-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
أكملوا دورة نُظمت بمبادرة قطرية — كندية.. حمد الطبية تحتفل بتخريج دفعة من معالجي السمع
د. حنان الكواري: فحصنا 75 ألفا من حديثي الولادة لتشخيص فقدان السمع
حققنا نتائج باهرة منذ انطلاق برنامج قطر لزراعة قوقعة الأذن في 2004
خالد عبد الهادي: نسعى إلى تلبية الحاجة المتزايدة من معالجي السمع
محمد صلاح
احتفلت مؤسسة حمد الطبية بتخريج دفعة جديدة من معالجي السمع وعددهم 25 خريجا، وذلك بقاعة حجر بمركز التعليم الطبي بمدينة حمد الطبية بحضور ممثلين عن المعهد العالمي للتعليم الصحي التعاوني المستمر — Ichec بكندا، والسفارة الكندية بالدوحة إلى جانب العديد من الضيوف والمتخصصين.
وقد أكمل الخريجون دورة مدتها عام من التعليم المستمر لنيل شهادة الدبلوم في مجال تشخيص وعلاج السمع، وهؤلاء يمثلون وحدة السمع والتوازن بمؤسسة حمد الطبية والإدارات والأقسام الأخرى بالمؤسسة، والمراكز الصحية، إضافة إلى ممثلين عن بعض الشركات بما فيها شركة قطر غاز.
وفي كلمة ألقتها خلال الافتتاح نوهت الدكتورة حنان الكواري، مدير عام مؤسسة حمد الطبية بالخريجين الجدد لما حققوه من إنجاز باهر، مشيدة في هذا السياق بجهود مؤسسة حمد الطبية في مجال الصحة السمعية.
وقالت الدكتورة الكواري: "لقد قام البرنامج حتى الآن بالفحص المبكر لما يزيد على 75000 من الأطفال حديثي الولادة، بغرض التشخيص المبكر والعلاج المبكر لفقدان السمع، ومساعدة كثير من الأطفال على أن يعيشوا حياة طبيعية.
ولفتت الى أن المؤسسة قد حققت نتائج باهرة منذ انطلاقة برنامج قطر لزراعة قوقعة الأذن في عام 2004، استناداً إلى حقيقة أن فقدان السمع يتم تشخيصه في حدود 24 ساعة إلى 3 شهور من تاريخ الولادة.
وأضافت: "إن إسهامات قيادات الصحة السمعية، وشراكتنا القوية مع مؤسسات ذائعة الصيت مثل المعهد العالمي للتعليم الصحي التعاوني المستمر (ichec)، وجامعة تورنتو الكندية، ومستشفى مونت سيناي الكندي، تمثلان بعض الأسباب التي جعلت مؤسسة حمد الطبية تحتفظ بدورها الريادي المتميز في مضمار تقديم الرعاية الصحية في قطر وفي المنطقة بأسرها، باعتبارها المؤسسة الطبية التي تستقطب أفضل العقول النيرة من كافة أرجاء العالم.
وأشارت الى أن التزام المعهد العالمي للتعليم الصحي التعاوني المستمر (ichec) بالعمل معنا لبناء قدراتنا المحلية له دور عظيم في إنجاح المبادرات الحالية والمستقبلية في مجال التعليم الصحي.
* 3 سنوات
ومن جهته قال الدكتور خالد عبد الهادي، رئيس وحدة السمع والتوازن بمؤسسة حمد الطبية "إن هذه المبادرة، التي تستغرق ثلاث سنوات، والتي يتم تنفيذها من خلال شراكة فيما بين مؤسسة حمد الطبية والمعهد العالمي للتعليم الصحي التعاوني المستمر تهدف إلى تلبية الحاجة إلى زيادة عدد معالجي السمع لمواجهة الزيادة المطردة في عدد السكان بدولة قطر". وشدد د على الحاجة لتوفير المزيد من محترفي علاج السمع لدعم التطور السريع الذي يشهده القطاع الصحي بدولة قطر وإنشاء العديد من المستشفيات والمراكز الصحية وما صاحبها من برامج صحية متنوعة بالدولة.
وأشار الى أن مؤسسة حمد الطبية عقدت اتفاقية مع المعهد العالمي للتعليم الصحي التعاوني المستمر الهدف منها بناء قدراتنا المحلية بما يمكن كوادرنا من تقديم مثل تلك الخدمات بدلاً من استقدامها من الخارج، مضيفاً "إن المركز قام بدراسة مدتها (5) سنوات لتحديد المتطلبات في مجال السمع بدولة قطر.
* التعليم الصحى
ومن جانبه أوضح البروفيسور أرنولد نويك، مدير التعليم الصحي المستمر بكلية طب جامعة تورنتو ان المعهد العالمي للتعليم الصحي التعاوني المستمر، يساعدهم على الاستفادة من أفضل العقول في مختلف بقاع العالم لدى العمل في شراكة مع مؤسسة حمد الطبية في إعداد برامج بدولة قطر.
وأضاف "لقد قمنا من خلال التعاون فيما بين المعهد العالمي للتعليم الصحي التعاوني المستمر ومركز بيتر سيلفرمان للصحة العالمية بمستشفى مونت سيناي، بإنجاز الكثير من العمل، وعلى الأخص في الدول النامية، لكن لدينا أيضاً برامج تظهر جلية من خلال عملنا في دولة قطر، حيث نعمل مع أشخاص خارجيين هم في حقيقة الأمر، شركاء مساوون في القدرات".
وقد أعرب البروفيسور نويك عن عميق شكره وتقديره لمؤسسة حمد الطبية وللدكتور خالد عبد الهادي، الذي وضع برنامج الفحص المبكر الشامل للسمع لدى الأطفال حديثي الولادة، الذي تبنته دولة قطر كجزء من سياستها الصحية الوطنية، والذي لا يوجد مثيل له في العالم أجمع.
* روح الفريق
وأوضح أن جذور هذه الشراكات تعود إلى 10 سنوات مضت، منوها بروح الفريق التي جمعت أفراد الطاقم بأكمله في كندا وقطر بهدف دعم البحوث المتميزة في الفحص المبكر للسمع، والتأهيل، ودعم الأسرة، التي يرتكز عليها هذا البرنامج".
وقد أشار السيد آبي سريهاران مدير المعهد العالمي للتعليم الصحي التعاوني المستمر في تصريحات صحفية إلى أن قطر اليوم تعتبر رائدة في هذا البرنامج، والذي يساهم في تخفيف أعباء التحديات الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع القطري.
ولفت الى أن المعهد ملتزم تماماً بالعمل مع مؤسسة حمد الطبية من أجل بناء قدرات الموارد البشرية المحلية، بحيث تتم استدامة برامجها دون الحاجة إلى دعم عالمي في هذا الجانب.
وأضاف"كما أننا نتطلع إلى التوسع والتخطيط للمزيد من المبادرات فيما وراء تدريب الصحة السمعية".
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=218667
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى