اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توته عراق مشاهدة المشاركة
ربي يعطييكم الف عاافيه

بس بغيييت أكتب على ضوء النص ص 81 و82 اذا ماعليكم امر

ضرؤوؤري والله
أكتب على ضوء النص:

الحوالة

ظلت الحواله ترسل بداية كل شهر للعجوزين بإنتظام ، ومع بداية كل شهر كان العجوز يسأل زوجته نفس السؤال خلال السبع سنوات اللتي غاب الإبن فيها عنهم وهي (( ألن تنقطع الحواله يوما عنا ، أيا ترى ينسى يوما أن يرسل لنا الحواله )) تقول العجوزه : ( بصوت عالي ) لا لا لا إبننا لن ينسانه أبدا وكفاك أوهاما، غاب عنا سبع سنوات وكان كل شهر ملتزم بإرسال الحواله في نفس اليوم اللذي إعتاد عليه ولم يتأخر يوما عنا وهكذا ينتهي الحوار بينهما دائما . وفي يوم كانا يجلسان في البلكونه ( الشرفه ) ينتظران الحواله ، مر موظف البريد فأنزلا السبت له ، فوضع موظف البريد لهما الحواله ، ثم وقع على إستيلامه للحواله ، يفتحا الظرف والدهشه ترتسم على وجوههم بجميع أشكالها شيئا فشيئا 500 درهما ، إعتاد أن يرسل لنا 1000 درهم ، يضحك العجوز بسخريه ههههههههه هذا هو إبنك اللذي بدأ يتناسانا وبدأ يظن أنه يتصدق علينا لا يبر بنا العجوزه: تصمت تبحث عن تبرير ثم تقول ربما هو في أزمة ماليه العجوز : دائما أنت هكذا تبحثين عن أسباب لتبرري موقفه وجاء الشهر التالي ، أسدلا السبت لموظف البريد ليأخذوا الحواله يجلس العجوز على الكرسي ويعطي الظرف لزوجته ، ويقول : أفتحيه أنت ، تفتحه وتعد 100 ، 200 ، 300 درهما وتقف فيضحك العجوز ههههه هذا ما كنت متأكد منه العجوزه : لما يا ولدي هكذا ألتمس لك الأعذار فتخجلني أمام أباك . تنظر لزوجها وتقول بدأت أخشى إنقطاع الحواله فعلا الزوج : ألا زلتي تخشين إنقطاعها إنها إنقطعت لكن ذوقيا من ولدنا قال : سينقص من المبلغ شيئا فشيا حتى لا يفاجئنا بإنقاطعه مره واحده وجاء الشهر الثالث مر موظف البريد ، فوقفا لينزلا السبت له فقال الموظف : لم يرسل معي أي شيئا لكم هذه المره ، تقف العجوزه وتقول : أأنت متأكد فيقول : نعم أنا متأكد لا أحمل لكم شيئا هذا الشهر . ينصرف الموظف فيقول العجوز : أرأيت إنقطعت الآن تماما الحواله الآن لم يبقى لنا سوى المعاش اللذي سأقبضه كل بداية شهر . العجوز بصوت منخفض بعبارة تملئها الحسره (( أه أه أه ربيناه ووضعنا الدرهم على الدرهم ليسافر ويتعلم ويعمل وهذه هي النتيجه عقوق لنا وإهمال وإستهتار بنا ))

..............................
أو ..
"بعد مرور 5 سنوات :

وكعادة العجوزين في بداية كل شهر الجلوس على البلكونة الخشبية في إنتظار وصول الحوالة , حيث أنه طال انتظارهما أكثر من أسبوع, فقال الرجل العجوز لزوجته: هذا ماكنت أخشاه!!!
فردت المرأة العجوز : ماذا تقصد من كلامك هذا ؟؟!!
فيرد عليها: الحوالة ..الحوالة ... لقد انقطعت الحوالة وهذا ما كنت أسألك عنه كل مرة وحدث ماكنت أخشاه.
فترد عليه المرأة العجوز: اصبر يازوجي العزيز فالصبر مفتاحه الفرج عسى الله أن يجعل لك خيرا في هذا الإنتظار.
فدخلت العجوز إلى غرفتها وهي تفكر وتقول في نفسها: ينتابني شعور غريب .. لماذا لم تصلنا الحوالة إلى الآن؟؟
هل حدث لإبني شئ ما ؟؟ لقد استغرق فترة طويلة ولم يرسل لنا خطاب والحوالة لا أعلم هل إنقطعت فعلا أو لا؟؟
فدخل الرجل العجوز الغرفة ورأى زوجته غارقة فالتفكير العميق , وقف في لحظة صمت : بما تفكر مابها؟؟
ناداها ولم تحرك ساكنا, وكرر مناداته لها مرة أخرى, فاستجابت له : ماذا ..ماذا حدث هل الحوالة وصلت؟؟ العجوز: مابك ياعجوزتي أناديك منذ متى ولا تسمعيني بماذا تفكرين؟؟
فجأة!!
صوت صراخ طفل قادم من الخارج, فهرعت المرأة العجوز عند البلكونة, لرؤية الطفل الذي يبكي, فإذا بها ترى رجل ومعه إمرأة تحمل الطفل الذي كان يبكي,فرجعت إلى الغرفة وظلت تفكر في الحوالة وإبنها وبدأت أفكار زوجها تراودها وهو أن هل إبنهم تخلى عنهم ونسيهم...
طينغ طينغ!!
صوت جرس:إذهب وافتح الباب إنها الحوالة إبننا لم ينسانا قط هاهو أرسل لنا الحوالة, رد الرجل العجوز عليها: لاتحلمي لن تكون الحوالة إبنك عملها ونسانا وأنا فقدت الأمل فيه..
االزوجة العجوز: هيا إذهب إذهب وإفتح الباب لعله الفرج كفاك من الكلام الفارغ..
ذهب الرجل العجوز ليفتح الباب وعند فتحه, رأى الرجل والمرأة يحملان الطفل هما نفس العائلة التي رأتهما المرأة العجوز, فدخل الابن وقبل جبين والده , وهو في إستغراب وإندهاش مما تراه عيناه, قال: من أنت ؟ولما قبلت جبيني؟ فرد عليه الابن:أنا إبنك المتغرب وهذه زوجتي وهذا الطفل حفيدك ,ما الذي جاء بك الآن ؟؟ وتزوجت أيضا دون الأخذ مشورتنا وو.......؟؟؟ كفى ياأبي ماالسؤال الذي أجبك عليه أولا؟ أنا الآن باقيا معكم إلا الأبد خذ راحتك واسألني ماشئت..
ألن ترحب بي في منزلك؟؟ الوالد : تفضل واذهب وقبل جبين أمك إنها كانت تنتظرك على أحر من الجمر إذهب إليها وأنا سألعب مع حفيدي.....
..........................
أو....
...رجعا إلى البيت ،وكانت خطواتهما ثقيلة ،والصمت يسود أجوائهما ..تحاول المرأة أن تخفف ما على زوجها،وهي ترى ظلمة الحزن في عينيه:-
- ربما لم تسمح له ظروفه هذه المره بأن يرسل لنا الحوالة،لكنني متأكده بأنه يتذكرنا..
- ..."يصمت"
قد يكون في بعض الأحيان الصمت هو أبلع رد،فهو متيقن بأن زوجته تشعر بما هو يشعر به ..
ومرت الأيام ،والشهور ،وأتى موعد الحوالة من جدسد ،فوجدوا أنه قد تذكرهم ،وأن الحوالة قد وصلت ،تقول الزوجه وهي تؤشر لزوجها على مكان التوقيع في دفتر الإستلام:-
-ألم أقل لك أن لن يتركننا..
فيرد عليها الزوج وتبدو على وجهه ملامح الفرح والراحه قائلا بصوت يجوبه نفس عميق:.يا حبيبي يا ابني..
ويفتح العجوز الظرف،وترتسم على وجهه تباشير الفرح والاطمئنان..
يبدأ بعد الأموال:-"مثة ،مئتان،ثلاثمئه،أربعمئه،خمسمئه"،إنها خمسمئة فقط.
-أعدِ العد ،فربما تكون قد اخطأت.
-"مثة ،مثتان ،ثلاثمئه،أربعمئه،خمسمئه"،لم اخطئ في العد إنها خمسمئه فقط.
تتلاشى من على وجه العجوز ابتسامته.
فتقول له العجوز:المهم ان قلبنا قد اطمئن عليه،فمعنى ذلك انه بخير..
-نعم الحمدلله..
وتمر الأيام ،وفي كل موعد مع استلام الحوالة يقل المبلغ المرسل،ويدور بين العجوز وزوجته نفس الحوار.
حتى اتى اليوم الذي يدّلى فيه السبت،ويبقى كما هو خالياً.
فأصبح يعتمد الزوج على راتبه الضئيل،الذي بالكاد يسد حاجياتهم البيسطه.
فأصبحت حياتهما ممتلئه بالهم والكدر،والتفكير بالولد،وما يخبئه لهما المستقبل.
أكل المرض جسدهما الضعيف..ولم يعد معهما ما يكفي لتوفير الدواء،فتدهورت حالتهما الصحيه،مات الوالد بعد معاناته مع المرض،وبعد زمن ليش بالطويل أكل الهم والغم جسد الأم فلحقت زوجها ..
جمعهما القدر..وذاقا المر معاً..والحلو معاً..مرضا معاً..وكانت نهايتهما نمعاً..
فهل يتسحقان ذلك ..؟وهل علم الأبن بوفاتهما ؟هل سيفرح ؟أم سيتمنى أن يرجع به الزمن ليبرهما؟