بليز مساعدة ابي تقرير عن القصة في الادب العربي .......
بليز مساعدة ابي تقرير عن القصة في الادب العربي .......
أشكال القصة في التراث العربي
الأسم :
الصف :
الشعبة :
المدرسة :
المادة : اللغة العربية
الموضوع : تقرير عن أشكال القصة في التراث العربي
معلمة المادة :
المقدمة :
ثمة سؤال عريض يثيره دارسو القصة القصيرة بين وقت وآخر، وهو أحقا عرف العرب القصة ؟ وللاجابة عن هذا التساؤل فهناك بعض الدارسين من وجد لها جذورا في تراثنا العربي ، من خلال تلك السير الشعبية والمقامات والنوادر والقصص الدينية والتاريخية. ومنهم من أنكر علينا هذه الجذور الأصيلة ورد أصول القصة الى الغرب ، وادعى أننا منذ أوائل القرن الماضي أخذنا نقتبسها من الغرب عن طريق الترجمة والتعريب تارة أو المحاكاة والتقليد تارة أخرى ، لكن لا يمكننا أن نغفل عن تراثنا القصصي العريق الذي لا بد أن يكون قد أثر بشكل أو بآخر في تجاربنا القصصية المتعددة الذي يشكل مصدرا مهما من مصادر ثقافتنا المعاصرة (1)
الموضوع :
ومنذ وقت مبكر كان القصاصين يجلسون في المسجد للعظة وأخذت تنشأ منهم طبقة مثل : أبان بن عثمان بن عفان و عروة بن الزبير وعاصم بن عمر بن قتادة(2) الذين تغنوا بغزوات الرسول وأخبار العرب الماضيين وأساطيرهم ، وفي العصر العباسي ارتقت الحياة وشاعت الثقافة وازدهرت الترجمة وكان لا بد أن تدخل القصة دائرة الترجمة والتأليف كغيرها من الفنون . عرف تراثنا العربي الاسلامي أشكالا متنوعة من القصص, منها ما كان هدفه المتعة والتسلية كالخرافة والأسطورة ومنها ما كان له غاية دينية محضة كقصص القرآن و قصص الأنبياء. ومن أهم أشكال القصة في التراث العربي هي :
القصص الأسطورية :
الأسطورة: هي حكاية خيالية ترادف الخرافة غالبا (3)، ولأبطالها طاقة فوق طاقة البشر وهم أما أخيار وأما أشرار وأما من الطبقة العليا أو من الطبقة الدنيا (من عامة الناس ) ، ولأحداثها مظاهر تاريخية أو طبيعية يخترعها الخيال الشعبي ولا شك في أن العرب ما قبل الاسلام قد عرفوا هذا النوع من القصص على نطاق واسع حتى أطلقوا على كل عمل خارق للمألوف والواقع اسم الأسطورة .
الطرائف والنوادر :
هو شكل حكائي بسيط لا يخلو من سرد خاطف وخيال جامع وحدث طريف وحوار لماح ويزدهر هذا الفن بوجود شخصيات طريفة كشخصية أبو نواس وجحا أو شخصيات مثيرة للجدل كشخصية الخليفة هارون الرشيد (4)
__________________________________________________ _
(1) ألوان من القصة في الأدب العربي _ عباس محمود العقاد _ صفحة رقم 4
(2) أشكال القصة في التراث العربي _ حسن عبد الله رشيد _ صفحة رقم 11
(3) ألوان من القصة في الأدب العربي _عباس محمود العقاد _ صفحة رقم 33
(4) ألوان من القصة في الأدب العربي _عباس محمود العقاد _صفحة رقم 35
القصص والسير الشعبية :
يأخذ هذا الفن أشخاصه وأحداثه من التاريخ أو المجتمع أو الأدب ، لكنه لا يتجاوز ملامحها الشخصية وحدودها الزمانية والمكانية ،لأن حكاياته ليست الا نتاج مراحل زمنية متعددة وأمكنة مختلفة وتمتلك شخصياتها قدرة خارقة على التنقل السريع من مكان بعيد الى مكان أبعد ، لأن حوادثها تعتمد على المصادفة لا على المنطق والواقع ومن أشهر هذه القصص الشعبية (ألف ليلة وليلة( هي في الأصل نص فارسي قديم يدعى هزار أفسانه ويرجع في نشأته الأولى الى أصول هندية(1) ، وهي باختصار قصة شهريار الذي أكتشف أن أمراته تخونه مع عبده الأسود فجعل طوال ثلاث سنوات يتزوج كل ليلة عروسا ويقتلها صباح اليوم التالي انتقاما من امرأته الأولى وحتى لا يعطي لها فرصة لخيانته من جديد ولكن شهرزاد تنجح بالاحتيال عليه والاستيلاء على مخيلته بقصصها المثيرة ، التي لا تتمها الا اليوم التالي وهكذا ظلت شهرزاد تسرد على شهريار حكاياتها الطويلة والشائقة.
ومن أنواع النثر في الأدب العربي :
الرواية :
هي قصة طويلة تصور جانبا واسعا من جوانب الحياة والمجتمع لا تستغرق ساعات أو أيام بل يمتد أشهر أو سنوات مديدة وتنهض كالقصة القصيرة على طائفة من العناصر كالشخصية والحبكة والزمان والمكان والحدث واللغة ، ولكنها تختلف عنها في الحجم ودرجة التكثيف ومقدار التعامل مع تلك العناصر الفنية المشتركة بينها وبين القصة القصيرة . والروائي يقف على عكس القاص عند التفاصيل الدقيقة للأحداث والوقائع يربط بعضها ببعض ربطا محكما ، ويختار شخصياته المتعددة من وسط ملائم لهذه الأحداث وفي الرواية مجال كبير للتحليل والتصوير والتفسير وكاتبها أشبه بالباحث الاجتماعي أو المؤرخ أو العالم النفسي(2)
القصة القصيرة :
هي حكاية قصيرة النفس تتجه من فورها الى حدث من أحداث الحياة فلا تتحمل الاستطراد في السرد ولا الاسهاب في الحوار(3) .ولا يتحقق لها التأثير الشامل ، الا اذا توافرت فيها وحدة الفعل والزمان والمكان ويلعب عنصر المفاجأة والتشويق والاثارة والفزع دورا أساسيا فيها ، وجميع أشكال القصة القصيرة لا تلتزم بالمألوف في البناء التقليدي من بداية وعقدة وحل بل أصبح البناء يتكون من بنى جزئية متراصة .
الأقصوصة : هي القصة القصيرة جدا التي غدت فنا راسخ المعالم محدد واضح المقومات ، وصارت هناك حدود بينه وبين القصة القصيرة .
__________________________________________________ _________
(1) نشأت وتطور القصة في الأدب العربي _ محمد عبد الرحيم _ صفحة رقم 103
(2) أشكال القصة في التراث العربي _ حسن عبد الله رشيد _ صفحة رقم 61
(3) أشكال القصة في التراث العربي _ حسن عبد الله رشيد _ صفحة رقم 77
الخاتمة :
ولعل هذه الأنواع من القصص تجعلنا نقف دائما على مواهب كامنة في جميع القراء وتقدم لهم درسا مفيدا من دروس فن كتابة القصة القصيرة وموعظة حسنة من عظات الحياة ..
المراجع :
- ألوان من القصة في الأدب العربي بقلم عباس محمود العقاد الطبعة الثانية مكتبة الأنجلو المصرية القاهرة – مصر
- نشأة وتطور القصة في الأدب العربي للدكتور محمد عبد الرحيم كافود الطبعة الاولى الدوحة مكتبة زايد المركزية دار قطري بن الفجأة
- أشكال القصة في التراث العربي للكاتب حسن عبد الله رشيد الطبعة الاولى يناير مكتبة زايد المركزية
القصة في الأدب العربي القديم والحديث
القصة في الأدب العربي القديم :
- تنوعت أساليب السرد القصصي عند العرب قديماً من السرد الشفوي إلى المسامرات وروايات أيام العرب وحكايات الجن ... وورد في القرآن الكريم بعض القصص.
- في زمن الأمويين ظهرت حكايات الحب العذري .
- في العصلر العباسي ظهرت قصص البخلاء في كتابات الجاحظ . وترجمت قصص كليلة ودمنة وألف ليلة وليلة المليئة بالحكايات الخارقة , وظهرت المقامات التي تغرق بالمحسنات البديعية .
- في عصر الانحدار ظهرت السير الشعبية التي تصور البطولات الخارقة بمبالغة كبيرة ولغة ركيكة , مثل سيرة عنترة وسيرة الزير وتغريبة بني هلال.
- وكتبت قصص فكرية مثل ( رسالة الغفران ) للمعري / وقصة ( حي بن يقظان ) لابن طفيل وهي قصة فلسفية.
- بالإضافة إلى القصص الموجودة في الأغاني والعقد الفريد وغيرها.
- وكل هذه القصص أقرب إلى الحكاية منها إلى القصة بالمعنى الحديث .
القصة في الأدب العربي الحديث
مقدمة:
يعد فن القصة فناً حديثاً نسبياً نشأ مع نشوء المجتمع الصناعي في أوربا , واتخذ في الماضي شكلاً من قصص النغامرات والفروسية. والقصة الحديثة تختلف عن أساليب السرد القصصي القديمة , وقد تطورت وأخذت عناصرها في الأدب الغربي , وانتقلت إلى الأدب العربي, وساعدت الصحافة على نشأة القصة وتطورها عند العرب .
- وقد مرت القصة العربية بطورين :
أ- طور البدايات أو التأسيس . ب- طور القصة الفنية.
أ- طور البدايات أو التأسيس :
وفيه مراحل متعاقبة ومتداخلة من ترجمة واقتباس وتأليف – وتنوعت الأغراض بين التعليم والإصلاح الاجتماعي والتسلية والترفيه.
أولاً : مرحلة الترجمة:
ترجمت القصة عن الفرنسية والإنكليزية على أيدي الأدباء الشاميين المهاجرين إلى مصر واتصفت بصفتين:
1- اختيار الترجمة من التيار الرومانسي الذي يلائم واقع المجتمع وأحاسيسه في الرغبة بالتغيير .
2- التدني الفني في الترجمة والتصرف بشخصيات القصة وأحداثها لأنها لكتاب مغمورين .
- كانت لغة الترجمة ركيكة , ةتعتمد السجع – ولكنها أسهمت في خلق جمهور قارئ ونشّطت خياله وفكره.
- تحسنت الترجمة مع المنفلوطي حيث بدأ الاهتمام بالفصحى , ولكنه كان يتصرف بالترجمة بالحذف والاختصار , وينطق الشخصيات الغربية بآيات قرآنية وأحاديث نبوية – ولاقت ترجماته قبولاً من القراء وحركت عواطفهم .
- ترجم الزيات ( آلام فرتر ) بأسلوب أرقى وبشكل مطابق للأصل , وهذا دفع الترجمة للأمام .
- وكان للترجمة دور أساسي في التمهيد لكتابة القصة الفنية .
ثانياً : قصص التعليم والإصلاح الاجتماعي :
قلّد الأدباء القصص المترجمة , أو اقتبسوا منها قصصاً تعالج المآسي الاجتماعية والعاطفية , ليعبروا عن إحساسهم بالواقع ووعيهم له. ومنهم:
1- فرنسيس مرّاش من سورية : كتب قصة ( غابة الحق ) وهي قصة فلسفية تعالج الفساد بأسلوب رمزي .
2- شكري العسلي من سورية : كتب قصة فجائع البائسين على منوال رواية البؤساء لفيكتور هيغو .
3- سليم البستاني من لبنان : كتب قصصاً تعالج وضع الفتاة في مجتمع مقيد بعادات فاسدة بالية.
4- المويلحي من مصر : كتب ( حديث عيسى بن هشام ) يعالج فيها فساد العادات وتأثير الحضارة الأوربية بأسلوب المقامة .
5- حافظ إبراهيم من مصر : كتب ( ليالي سطيح ) يعالج قضايا اجتماعية مصرية أيام الاحتلال الإنكليزي بأسلوب المقامة أيضاً.
ثالثاً : قصص التسلية والترفيه:
وغايتها إمتاع القارئ ومداعبة أحلامه , وموضوعها الأساسي الحب بمعناه المتخلف , وكذلك قصص المغامرات المثيرة – وفي هذه القصص هبوط في البناء الفني بتأثير الغرض التعليمي والترفيهي – وفيها كثير من التصنّع واللغة الركيكة إضافة لتحكم الكاتب بالشخصيات .
رابعاً: القصة التاريخية :
- استمدها الكاتب من التاريخ – ورائدها ( جرجي زيدان ) الذي كتب 21 رواية تناولت التاريخ العربي الإسلامي وحظيت برواج كبير . وفي كل رواية عقدة غرامية , ومفاجآت كثيرة بالإضافة إلى التشويق والإثارة .
- وأثرت رواياته تأثيراً كبيراً في الأجيال ومنها ( غادة كربلاء – والحجاج – وزنوبيا ) رغم مبالغاتها الكبيرة .
- وعالج كتاب آخرون الرواية التاريخية ومنهم ( معروف الأرناؤوط ) في رواية ( سيد قريش ) و( عمر بن الخطاب ) . وكذلك علي الجارم ومحمد سعيد العريان .
ب- القصة الفنية :
- بدايات القصة الفنية ( رواية زينب ) :
- رواية زينب لمحمد حسين هيكل أول رواية فنية في الأدب العربي كتبها في أوربا عام 1911 ونشرها عام 1914 بتوقيع ( فلاح مصري ).
قصتها :
بطل القصة ( حامد ) المتعلم يحب الفلاحة ( زينب ) بعد يأسه من حب ابنة عمه ( عزيزة ) بسبب العادات والتقاليد – ويبقى ضائعاً بغير إرادة – فيفقد ( عزيزة) التي تزوجت حسب رغبة أهلها , وزينب ) التي زوجها أهلها ممن لاتهوى . و( زينب ) كانت محتارة أيضاً لأنها كانت تحب ( ابراهيم ) رئيس العمال . وتنتهي القصة بموت زينب وهروب حامد .
فكرة القصة :
هي عجز البطل عن تحقيق رغبته في المجتمع المحافظ بعاداته وتقاليده – والقصة رغم أنها تدور في الريف فهي لاتعالج مشكلات الريف وعلاقاته البائسة . ولم ينسج الكاتب عناصر القصة نسجاً محكماً – وكان بناؤها مخلخلاً فوصف الريف الشاعري الجميل لايلائم الجو البائس الحزين للقصة .
- وقيد الكاتب حرية البطل فدفع حامداً إلى اعترافات غير مألوفة في بيئته , وناقش قضايا فوق مستواه , وكانت أحداثه مفتعلة , والانتقال من موقف إلى موقف بلا تمهيد .
قصة الأجنحة المتكسرة : لجبران
ظهرت في الفترة نفسها وطبعها جبران بطابع عاطفته الحادة , وكانت لوناً من البوح الشخصي – ولم ترسم الشخصيات بشكل صحيح – وجمع في أسلوبه الشعري بين الرومانسية والرمزية , وابتعد عن الأسلوب القصصي الجيد.