-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
د.خالد بن جبر يدعو لتوحيد جهود مكافحة سرطان الثدي
كتب - طارق عبدالله
أبدى الدكتور خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لمكافحة السرطان قلقه وتخوفه من ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السرطان، مشيرًا إلى أنَّ نسبة الزيادة ارتفعت إلى 17%، الأمر الذي يتطلب قرع ناقوس الخطر من خلال توحيد الجهود عبر البرنامج الوطني «حياة» والذي يهدف إلى تحسين الصحة العامة للمواطن والمقيم في الدولة، وبالتالى تنعكس إيجابًا على تقليل نسب الإصابة بالسرطان، مطالبًا بضرورة توحيد الجهود المبعثرة، واكتساب العبرة من التجارب السابقة التي كانت حبرًا على ورق بسبب انطلاق مثل هذا النوع من البرامج من رأس الهرم، لذا سعت الجمعية القطرية لمكافحة السرطان في هذا البرنامج لإطلاقه من قاعدة الهرم صعودًا لكي يصل لفئات المجتمع كافة.
وأضاف الدكتور خالد بن جبر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس على هامش المؤتمر العالمي الثالث لسرطان الثدي، الذي انطلقت فعالياته أول من أمس، قائلاً: «إنَّ برنامج «حياة»، والذي أعلن خلال فعاليات المؤتمر العالمي الثالث لسرطان الثدي، سيستمر لمدة ثلاث سنوات، سيتم تقييمها كل ستة أشهر من قبل شركة متخصصة تم التعاقد معها في هذا المجال؛ ليكون التقييم موضوعيًّا وشفافًا».
وأكَّد الدكتور خالد بن جبر أهمية تكاتف الجهود سيما وسائل الإعلام لاعتبارها أهم وسيلة لإنجاح البرنامج، متطلعًا لشراكة حقيقية مع الإعلام، مشيرًا إلى أنَّ المرحلة الأولى للبرنامج ستكون بمثابة جس نبض الشارع القطري، والجهات ذات العلاقة من وزارات ومؤسسات، قائلاً سعادته: «إننا نتطلع لمحاكاة هواجس المواطن والمقيم، من خلال فريق يعمل بطريقة مؤسسية منظمة، وستكون منظمة بشكل لم يسبقه مثيل، والآن يتم تشكيل الإدارات واللجان الفعلية، وقد يكون هناك مقرٌّ خاص لحملة «حياة» وسيكون للبرنامج استقلالية تامة ويمثل الحملة أعضاء من مجلس إدارة الجمعية، وننتظر الموافقات من عدد من ممثلين في الوزارات ليدخلوا في مجلس إدارة برنامج حياة.
وأضاف د.خالد بن جبر قائلاً: إنه سيتم تخصيص موقع إلكتروني خاص بالبرنامج، ورسائل نصية، ورسائل من خلال الإعلانات بالصحف والوسائل الإعلامية و«كول سنتر» لتلقي أسئلة الجمهور، وسيكون في الحملة أو البرنامج تدرج على حسب الميزانية المتاحة.
وأشار الدكتور خالد بن جبر إلى الوحدات المتنقلة المعنية بالفحص المبكر قائلاً: «إنها ستخصص للفحص المبكر للنساء، ويمكن أن تستخدم لفحوصات بسيطة للرجال كفحص الدم، ولكن الوحدة ستشتمل على الماموجرام، والأشعة فوق الصوتية، وغرفة للفحص الإكلنيكي، وغرفة لفحص عنق الرحم، وأعتقد أنها ستسهل وستخفف الضغط على مستشفي الأمل والمراكز الصحية وستكون موجودة في أماكن متنوعة».
وثمَّن الدكتور خالد بن جبر جهود الجهـــات التي أبدت استعدادها للتفاعل والتعاون من أجل إنجاح الحملة، وعلى رأسها مستشفى الأمل، وإدارة الرعاية الصحية الأولية فهم مشكورون لما يبدونه من تعاون مع الجمعية، كما سيكون لهم ممثلون في برنامج «حياة»، كما أنه سيتم قريبًا الإعلان عن أسماء الجهات من وزارات ومؤسسات داعمة.
وتمنى الدكتور خالد بن جبر أن يدخل القطاع الخاص في هذه الحملة ليثبت دوره المجتمعي، وليكون رديفًا لعملنا.
زيادة كبيرة
ولفت الدكتور عبدالعظيم حسين ـ نائب رئيس الجمعية القطرية لمكافحة السرطان ـ إلى أنَّ معدل الزيادة وصل لـ17%، وهو من الأمور المؤسفة، لأنه لو تم اكتشاف المرض مبكرًا لكانت السيطرة عليه تصل لنسبة 90% بعكس ما إذا تم اكتشافه في المراحل المتأخرة فإن نسبة الشفاء تصل لـ 20%، مؤكدًا أن البرنامج سيلعب دور المحفز للأفراد ليتعرفوا على أنواع السرطان، وأعراضه، موضحًا أنَّ هناك أمراضًا من السهل تفاديها كسرطان الكبد والرئة من خلال التطعيمات، ولكن سرطان الثدي والقولون من السرطانات التي يصعب التعاطي معها إذا ما اكتشفت في مراحلها المتأخرة. وقال: «إن الوعي الصحي بإمكانه أن يكسر حاجز الخوف لدى المريض».
عمل مؤسسي
ومن جانبه أشار الدكتور محمد القناعي ـ عضو مجلس إدارة بالجمعية القطرية لمكافحة السرطان ـ إلى أنَّ برنامج «حياة» له طابع إداري منظم بحيث يكون كمؤسسة، واعتدنا في الأعمال الأهلية أن تكون كادر متطوعين، وهناك لجان عاملة في الحملة، وسنتبع منهج المؤسسة وليس جمعيات النفع العام، ومستمرون مع متطوعينا لنؤصل فكرة التطوع والخدمة المجتمعية للشركات، وسيكون هناك عدة لجان كاللجنة الطبية المعنية بمراجعة الرسائل الإعلامية بحيث تراجع الرسائل الإعلامية لتتناسب والشارع، ولجنة إدارية، ولجنة إعلامية إذا كانت الحملة ستركز في مراحلها الأولى على الرسائل الإعلامية بنسبة 90%، ونأمل أن يصل إنتاجنا الإعلامي لجميع الفئات، ونأمل أن ينافس السوق.
وأكدَّ الدكتور القناعي على أنَّ الحملة أيضًا ستركز على كسر حاجز الخوف لدى المجتمع، وبعد ذلك يمكن أن يتقبل المجتمع الحملة، وأول مرحلة للحملة هي كسر حاجز الخوف لدى المجتمع، كما سيتم التوجه لقرابة 50% من المدارس وسيكون هناك برنامج مكثف من خلال رسائل توعوية للطلبة والطالبات والكادر التدريسي، وبشكل عام سنركز على السرطان، وسيناقش البرنامج التدخين، والسلوك الغذائي، والنشاط البدني.
وفيما يتعلق بتقييم الحملة أوضح الدكتور القناعي قائلاً «إنه يجري الاتفاق مع إحدى الشركات لتقييم وعي الجمهور قبل انطلاق الحملة وبعد سنة من انطلاق الحملة لقياس مدى نجاح الحملة، ومدى نجاح الرسائل الإعلامية والوسائل المستخدمة في إيصال الرسالة الإعلامية التوعوية، وسيكون هناك تقييم لقياس معدلات الإصابة بعد مضي 3 سنوات من الحملة حتى نقيس مدى ارتفاع معدلات الكشف المبكر وانخفاض نسب السرطان».
وقال الدكتور محمد القناعي إن مشاركته بالبرنامج فرصة ليثبت دوره في الشراكة المجتمعية.
http://www.al-watan.com/data/2010110...l=statenews6_1
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى