العلاج الإشعاعي يسيطرعلى النمو السرطاني ويقلل حالات الوفاة



الجراحات الحديثة نجحت في استئصال الورم مع المحافظة على الثدي

الاكتشاف المبكر للسرطان يساهم في سرعة العلاج وتجنّب المضاعفات

كتب - علي بدور

شهدت فعاليات المؤتمر العالمي الثالث لسرطان الثدي في يومها الأول سلسلة من المحاضرات تناولت آخر ما توصل إليه العلم الحديث في مجال تشخيص وعلاج سرطان الثدي بمشاركة نخبة من الجراحين النمساويين والقطريين، تم خلالها استعراض أهمية الكشف المبكر في علاج المرض حيث بيّن المشاركون أن سرطان الثدي يشكل المسبّب الأول للوفيات في أوروبا، كما تحدّوا عن التطوّر الحاصل في مجال الجراحة التجميلية ومدى إمكانية استئصال الورم والمحافظة على الثدي.

القسم الأول من الجلسة الأولى، والتي ترأسها الدكتور محمد سالم - استشاري الجراحة العامة من دولة قطر والبروفيسور روزين من النمسا، تحدّث فيها البروفيسور كليمفينجر من النمسا عن كيفية حدوث التغيرات في الخلايا الخبيثة كما تناول آخر ما توصل إليه العلم في تشخيص كيفية تطوّر ونموّ المرض ، بالإضافة إلى درجات أنواع سرطان الثدي، وكيفية التشخيص المختبري للخلايا الخبيثة لسرطان الثدي.
كما استعرض البروفيسور كليمفينجر النظريات المختلفة التي تحدث من تغيرات في الجينات المسبّبة لسرطان الثدي.

وفي القسم الثاني من الجلسة الأولى تحدث البروفيسور (ثومس هيبليخ) رئيس قسم الأشعة بجامعة فيينا عن كيفية تشخيص مرض سرطان الثدي حيث بيّن أن سرطان الثدي المسبب الأول للوفاة في الدول الأوروبية، وقال: يعتبر أن الميموجرام (أشعة فحص الثدي) من الوسائل المهمة لتشخيص سرطان الثدي بالتوافق مع الأشعة التليفزيونية كما بيّن أهمية فحص رنين المغنطيسي في اكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة.

وترأس الفترة الثانية من الجلسة الأولى للمؤتمر الدكتور توديلف من النمسا والدكتورة صالحة بوجسوم من مستشفى الأمل في دولة قطر حيث شهدت الجلسة محاضرة للدكتور صلاح جيهاني استشاري جراحة عامة من مستشفى حمد العام تحدث عن كيفية استئصال الورم الخبيث للثدي وأهمية استكشاف الورم في المراحل المبكرة حيث يمكن استئصال الورم مع المحافظة على الثدي، كما تناول التطوّر في جراحة الثدي التجميلية. وفي النهاية نبّه الدكتور صلاح جيهاني لأهمية وجود فريق متكامل من الأطباء في مختلف التخصّصات لعلاج سرطان الثدي.

وتناول الدكتور جيهاني في محاضرنه مدى اهمية التدخل الجراحي لحماة المنطقة المحليطة بالورم وضرورة عمل أشعة لتبيان ذلك وتطرّق الى أهمية حماية المنطقة المحيطة بالورم من خلال عمل الأشعة وأخذ الخذعة وكما تحدّث عن الأورام غير المنتقلة والعلاج الكيماوي بالمواد المساعدة ونسبة نجاحها.

من جهتها تحدّثت الدكتورة نورا الحمادي استشاري ورئيسة قسم الأشعة النووية في مستشفى الأمل عن أهمية ودور العلاج الإشعاعي لعلاج سرطان الثدي حيث بيّنت أهمية العلاج الإشعاعي بعد استئصال الورم الخبيث من الثدي، ومن ثم تعريض الثدي للإشعاع لمدة شهر حيث يقلل هذا بنسبة نزوع أوعودة سرطان الثدي.

وتطرّقت الدكتورة الحمادي الى العلاج الإشعاعي المساعد واستعمال الأشعة في إدارة مرض سرطان الثدي وقالت: نعالج سنوياً 350 حالة وقد أثبت هذا النوع من العلاج فعالية في السرطانات الموضعية وهويستخدم في مستشفى الامل في عمليات الاستئصال.
وبالنسبة للعلاج الإشعاعي فانه يأتي بعد الاستئصال في السرطانات من الدرجة الأولى والثانية وبعض النظر عن حدوث انتكاسة لسرطان الثدي وهو يعطي نتائج طويلة الأمد.

واستعرضت الدكتورة الحمادي أيضاً تجربة تمت على مجموعتين إحداهما تم تعريضها للعلاج الإشعاعي وأخرى لم تتعرّض للعلاج الإشعاعي وكانت النتيجة أن نسبة الانتكاسة في المجموعة الثانية التي لم تتلق العلاج الاشعاعي بلغت 5.8 % وبالتالي فإن العلاج الإشعاعي يوضح أهمية هذا العلاج بالنسبة للسيدات المصابات بهذا الورم تحت الإبط.

وتوجّهت الدكتورة الحمادي في معرض محاضرتها برسالة مفادها أنه يمكن أن نتجنّب حالة وفاة واحدة في كل 3 حالات وقالت لا بد من العلاج الاشعاعي لكل اللواتي أصبن بالغدد الليمقاوية بشكل إيجابي ويفضّل أن يكون العلاج بعد العملية مباشرة وعدم الانتظار حتى حدوث الانتكاسة وفي النتيجة فان العلاج الإشعاعي يقلل نسب الوفاة لأنه يقلل نسبة حدوث الإصابة في الثدي المقابل خلال السبعة عشر عاماً المقبلة.

بعد ذلك استعرض الدكتور «بوريس توديرف» رئيس قسم جراحة التجميل في مستشفى الجامعي بالنمسا كيفية عملية الجراحة التجميلية لاستئصال الثدي والمشاكل المصاحبة لهذه الجراحة.

وتحدّث البروفيسور كليمفنجر عن أهمية التحليل النسيجي لسرطان الثدي أثناء وبعد إجراء عملية استئصال ورم الثدي وأهمية فحص الورم من جميع أطراف الورم بالإضافة إلى فحص الغدد اللمفاوية بالإبط أثناء إجراء العملية لتقليل المشاكل الطبية الناتجة أثناء استئصال الغدد اللمفاوية بالإبط . وبيّن كيفية تقسيم درجة انفصال وإصابة المريض بالمرض بورم عن طريق الفحص قبل الجراحة وأثناء الجراحة وبعد الجراحة. وكذلك الفحص الجيني من الخلايا المسبّبة لسرطان الثدي.


http://www.raya.com/site/topics/arti...template_id=20