الطماطم تحمي من سرطان الثدي بنسبة 77%

استخدام الأواني البلاستيكية في تسخين الأطعمة يهدد بالإصابة بالمرض

د. أنعام عبد الرازق: الخضراوات تقاوم نمو الخلايا السرطانية

الخس والسبانخ يلعبان دوراً أساسياً في منع الإصابة بسرطان الثدي

د. رضا طه: 90% من السيدات يصبن بالقلق والاكتئاب خلال العلاج


كتب - علي بدور

شهد اليوم الأول من فعاليات المؤتمر العالمي الثالث لسرطان الثدي بفندق الشيراتون صباح امس تنظيم سلسلة ورش تدريبية للسيدات حول الكشف الذاتي عن سرطان الثدي نظمتها الجمعية القطرية لمكافحة السرطان بعنوان "الفحص المبكر" بحضور حرم سعادة الدكتور خالد بن جبر آل ثاني –رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لمكافحة السرطان-وقرابة 100 سيدة حضرنَّ لرفع نسبة وعيهن بالوقاية من مرض السرطان، وخصوصا سرطان الثدي, حيث تناولت الورشة ثلاثة محاور ركزت على التغذية السليمة للوقاية من السرطان وتحديدا سرطان الثدي لدى النساء، والدعم والمساندة لمريض السرطان، وهو المحور الذي قدمته الدكتورة رضا طه من المجلس الأعلى للصحة، والكشف الذاتي عن سرطان الثدي الذي قدمته رولا الصفار-رئيسة لجنة دعم مرضى السرطان بجمعية البحرين لمكافحة السرطان-.


في البداية قالت الدكتورة انعام عبدالرزاق- قسم الأمومة والطفولة بالمجلس الأعلى للصحة - أن "السفرة" في أي منزل يجب أن تشتمل على الخضراوات مشيرة إلى أنَّ الخضراوات ذات اللون الأصفر والبرتقالي تشتمل على مادة تعرف بالبيتاكاروتين تعمل على تثبيط نمو الخلايا السرطانية، فضلاً عن الخضراوات ذات اللون الأخضر كالبروكلي والخس والسبانخ، والتي تلعب دوراً أساسياً في منع الإصابة بسرطان الثدي، كما أنَّ الطماطم تحمي من سرطان الثدي بنسبة 77% ، مشيرة إلى أنَّ الفواكه أيضاً تشتمل على مركبات تحمي من السرطانات كالكرز والفراولة فضلاً عن البرتقال وتحديداً القشرة البيضاء مابين القشرة الخارجية والبرتقالة نفسها إذ يكمن سر الفائدة في هذه القشرة التي يتخلص منها الأغلب من الناس.

ولفتت الدكتورة أنعام إلى ضرورة التنويع في تناول اللحوم والإكثار من اللحوم البيضاء ، وبالأخص السمك لاحتوائه على مادة تعرف بالأميجا تحمي من السرطانات، كما أنَّ الدهون الموجودة فيها أكثر أمناً وسلامة من الدهون الموجودة في اللحوم الحمراء، مشيرة إلى أهمية العودة إلى البقوليات التي تعتبر مصدرا مهما وآمنا للبروتينات، إلى جانب فول الصويا الذي لابد أن يتم إعطاؤه للفتيات من بعد سن العشرين لاعتباره مقويا جنسيا، ويحمي من الكثير من الأمراض السرطانية، كما أنه مهم ومفيد لمرضى السكري حيث يسهم في خفض مستوى السكر في الدم.

وحذرت الدكتورة انعام خلال الورشة السيدات من استخدام الأواني البلاستيكية في تسخين الأطعمة في المايكرويف، بناءً على دراسة من معهد السرطان الأمريكي حذرت من خطر تسخين الأطعمة في أواني بلاستيكية بالمايكرويف لتحول وتفاعل كافة مابها من مواد لمواد قاتلة ومسببة للسرطان على المدى البعيد، كما حذرت من تجميد المياه بزجاجات بلاستيكية لتأثيرها السلبي على المياه حتى وإن لم يتغير لونها ورائحتها، كما حذرت من البطاطس المقلية المباعة في المتاجر والمعروفة بـ "التشبس" لخطرها على صحة الأطفال بسبب احتوائها على كميات كبيرة من المواد الحافظة المسببة لسرطان الدم لدى الأطفال، مشيرة إلى أنَّ التغذية السليمة والمتوازنة باستطاعتها أن تقلل نسبة الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 50%، وسرطان الثدي لدى السيدات بنسبة تصل إلى 30% ، مشددة على ضرورة التنويع في الأطعمة والإكثار من الخضراوات والفواكه الطازجة، والابتعاد عن اللحوم الحمراء المسببة للكولسترول، معرجة على موضوع الاستخدام المتكرر للزيوت في عملية القلي لما لهذه الزيوت من خاصية سرعان ما تختلف لتصبح سامة ومضرة بالجسم مع درجات الحرارة العالية، مطالبة الحاضرات باستخدام زيت الزيتون وعدم تعريضه للحرارة العالية حتى لايفقد قيمته الغذائية..

بدورها تناولت الدكتورة رضا طه- من قسم البرامج والتثقيف الصحي بالمجلس الأعلى للصحة - محور الدعم النفسي لمريض السرطان، حيث تحدثت عن مرض السرطان، والضغوطات النفسية التي تواجه المريض بعد اكتشاف إصابته ، وعرجت على الضغوط النفسية على المريض قبل وأثناء وبعد العلاج، مشيرة إلى أنَّ فرق الدعم النفسي لمريض السرطان من أساسيات العلاج لمريض السرطان، لأن السرطان من الأمراض التي تغير في هيئة المصاب قبل وخلال العلاج وبعد العلاج، فبالنسبة للمرأة المصابة بسرطان الثدي قد تفقد أحد ثدييها ما يدخلها بحالة نفسية تقلل من نسب نجاح العلاج، فالدعم النفسي للمرأة من أسرتها وزوجها والمحيطين مهم جدا حتى لاتصاب بانتكاسة والدخول في دائرة الإكتئاب والعزلة، فضلاً عن أنَّ بعض الحالات تحتاج لعلاج كيميائي والعلاج الكيميائي يؤثر على المصاب بتساقط الشعر، إلى جانب الإعياء الذي يصاحبه غثيان، والشعور بالإجهاد لفترات طويلة إلى جانب شعور المرأة بعدم قدرتها على متابعة شؤون أسرتها وأبنائها وزوجها، لذا فالدعم النفسي في الوقت الصحيح يعمل على اجتياز هذه المراحل الصعبة في العلاج ومابعد العلاج إلى أن يسترد المصاب عافيته تماما.

وانتقلت الدكتورة طه إلى أنَّ الدعم النفسي مهمته هو تخفيف الصدمة على المرأة المصابة، والتخفيف من تبعات العلاج كالضغط النفسي، والنظرة للحياة لأن الكثير من الأشخاص يعتقد أن السرطان كلمة مرادفة للموت وبالتالي يحيا فترة انكسار، فضلاً عن القلق والحزن المزمن، والاكتئاب حيث إن 90% من السيدات يصبن بالقلق والاكتئاب خلال فترة العلاج وبعده.

وشددت الدكتورة طه في ختام محورها على أهمية طواقم الدعم النفسي لمرضى السرطان، لتسجيل نسب نجاح في العلاج من المرض، كما أنَّ الدعم النفسي يعمل على تقبل المرض والاقتناع بالعلاج وعدم الإنكار.

وكان للمدربة رولا الصفار وقفة مع الحاضرات حيث سعت إلى تخفيف حدة الموضوع من خلال عدد من الأسئلة التي سعت من خلالها أن تنشط الحاضرات ذهنياً، وتقيس مدى ثقافتهن عن مرض السرطان بصورة عامة، وسرطان الثدي بصورة خاصة، مؤكدة في تصريحات على هامش الورشة أهمية الورش التدريبية لرفع الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ولكن الأهم هو أن تكون هذه ثقافة مجتمع من خلال تبني التوجه في تكثيف دور جمعيات مكافحة السرطان في الجامعات كما الآن في مملكة البحرين حيث إنه أصبح هناك زوايا لجمعية البحرين لمكافحة السرطان في أغلب جامعات البحرين تعمل على تدريب الفتيات على الفحص الذاتي لسرطان الثدي، والكشف المبكر، خاصة وأنَّ السرطان جيلا بعد جيل تتزايد نسب الإصابة به بسبب طبيعة الحياة، والسلوك الغذائي غير المنتظم وغير المتوازن المعتمد على الو جبات السريعة المليئة بالسموم، فضلاً عن الابتعاد عن الرياضة التي تسهم في التقليل من نسب الإصابة بالسرطان.

وأكدت الصفار أهمية البدء في تنفيذ المسح الشامل للسرطان كما معمول فيه في مملكة البحرين الذي يسهم في اكتشاف الحالات المرضية في أول المرض مما يساعد في ارتفاع نسب الشفاء من المرض.

وطالبت الصفار السيدات ضرورة الفحص المبكر لسرطان الثدي، والفحص الذاتي لسرطان الثدي في اليوم السابع من الدورة الشهرية حتى تكون المرأة مدركة لطبيعة ثديها ومع أي تغيير تطلب استشارة الطبيب، للقضاء على السرطان في بداياته.




http://www.raya.com/site/topics/arti...template_id=20