مسيرة توعوية نظمتها "الجمعية القطرية" عشية انطلاق الفعاليات...500 سيدة تشاركن في ورش التدريب لمؤتمر سرطان الثدي



د. خالد بن جبر: نتطلع لمشاركة أوسع من المواطنات.. والعادات والتقاليد ليست عائقا

د. عبد العظيم: ثلاثة آلاف مشارك في مؤتمر سرطان الثدي

الأطباء المشاركون في المؤتمر حضروا طوعاً دون مقابل مادي

"الجمعية" تتجه لنشر ثقافة الفحص المبكر لسرطان الثدي بين الفتيات في المدارس


هديل صابر

انتقد الدكتور خالد بن جبر آل ثاني — رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لمكافحة السرطان — ضعف مشاركة السيدات القطريات في حملات الكشف المبكر، والنشاطات التوعوية التي تنظم بغرض مكافحة سرطان الثدي، قائلاً "ما زالت المشاركة دون التوقعات، مؤكداً أنَّ المقيمات اثبتن وجودا بارزاً في هذا المجال.

وقال سعادته خلال تصريحات أدلى بها على هامش المسيرة التي نظمتها الجمعية القطرية لمكافحة السرطان مساء أمس، بهدف التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، "إنَّ جهود الجمعية القطرية لمكافحة السرطان للتوعية بالمرض مستمرة وننتظر مشاركة أوسع من قبل القطريات اللواتي يمتلكن الثقافة والتعليم والمقدرة على لعب دور فاعل في هذا المضمار، لافتا إلى أنَّ العادات والتقاليد في المجتمع القطري ليست عائقاً للمشاركة، وإنما هو الخوف الذي يجعل السيدة تحجم عن مثل هذا النشاط أو عمل الفحص الدوري والمبكر للوقاية من المرض"..

ويأتي تنظيم هذه المسيرة عشية انعقاد المؤتمر العالمي الثالث لسرطان الثدي بحضور حوالي 3000 مشارك من مختلف دول العالم، تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وينعقد المؤتمر بالتعاون بين دولة قطر تمثلها الجمعية القطرية لمكافحة السرطان، وجمهورية النمسا وبالتعاون من مؤسسة حمد الطبية وجمعية الأطباء القطرية تحت عنوان (آخر المستجدات والاتجاهات المستقبلية في علاجات سرطان الثدي)، وقد انطلقت من أمام المتحف الإسلامي في اتجاه حديقة الشيراتون، برعاية بنكHSBC وبمشاركة benk benk وسيتي سنتر وفيلاجيو ومياه الريان..

وأشار الدكتور خالد بن جبر إلى أن باب التسجيل للمؤتمر وورش العمل ما زال مستمراً وبإمكان الراغبين بالمشاركة التسجيل من خلال موقع الجمعية www.qncs.org، ونقاط التسجيل الموزعة على مرافق مؤسسة حمد الطبية.

من جهته قال الدكتور عبد العظيم حسين — نائب رئيس الجمعية القطرية لمكافحة السرطان— "إنَّ عدد المسجلين بالمؤتمر وصل الى 1500 شخص في حين أن باب التسجيل مازال مفتوحا، ويتوقع أن يصل عدد المسجلين عن الافتتاح إلى 3000 مشارك، في حين وصل عدد السيدات المسجلات للمشاركة بالورش التدريبية إلى 500 سيدة، مشيرا إلى أن ورش العمل التدريبية تبدأ صباح اليوم بقاعة المها في فندق الشيراتون بمشاركة مدربات عالميات ومحليات صاحبات خبرة كبيرة في هذا المجال".

وقال الدكتور عبد العظيم "لقد لمسنا هذا العام مشاركة اكبر من العام الماضي وهذا يعود إلى اهتمام ووعي السيدات بأهمية الكشف المبكر، لكن تبقى مشاركة القطريات خجولة بهذا المجال، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية العمل التطوعي".

وكشف الدكتور عبد العظيم أن جميع الأطباء المشاركين في المؤتمر حضروا بشكل تطوعي بدون أي مقابل مادي، وهو أمر يؤكد أهمية تضافر الجهود من أجل دعم مرضى السرطان، معتبراً أن التوجه الحالي للجمعية لنشر ثقافة الفحص المبكر عن سرطان الثدي بين الفتيات في المدارس يساعد في إيجاد جيل واع بأهمية الفحص المبكر، ويساهم في سرعة اكتشاف الحالات مستقبلا حيث ستصبح عادة الكشف الذاتي والمبكر عن سرطان الثدي ملازمة للفتيات منذ مرحلة عمرية مبكرة.

وأضاف: من خلال عملنا في الجمعية القطرية لمكافحة السرطان لاحظنا ازدياداً كبيراً بالوعي بين السيدات في قطر بأهمية الكشف المبكر وهو أيضا ما ساعد في اكتشاف الكثير من الحالات في مراحل مبكرة من الإصابة مما ساهم بشفائها بشكل تام.
ووفقاً للدكتور عبد العظيم فانه لا يمكن منع الإصابة بسرطان الثدي ولكن اكتشافه المبكر يسمح بالتدخل المبكر حيث تكون النتائج العلاجية افضل.

الهدف

وأضاف د.عبد العظيم قائلاً "إن الهدف من تنظيم المسيرة هو توعية السيدات بأهمية الكشف المبكر في علاج سرطان الثدي، والعناية بالثدي، وتعزيز دور الأفراد وتفعيل مشاركتهم في الفعاليات والمحافل التي تشرف عليها الجمعية للتوعية بهذا المجال، داعيا السيدات إلى المشاركة والحضور من خلال حجز أماكنهن مسبقا".

وتكمن أهمية التوعية بسرطان الثدي في الدور المهم للاكتشاف المبكر في علاج المرض وضمان عدم تطوره والسيطرة عليه في مراحله الأولى، في ظل تزايد معدل انتشار السرطان في دولة قطر بمعدل إصابتي سرطان ثدي يتم تسجيلهما في دولة قطر أسبوعياً مؤكداًَ في السياق ذاته أن أكثر السرطانات لدي النساء هي الثدي منوها إلى أن السبب في ذلك يعود إلى عوامل وراثية وأخرى مرتبطة بالتغذية والبيئة وان دولة قطر هي الثالثة خليجياً في معدل الإصابات بعد البحرين والكويت.

كما أن الجمعية القطرية لمكافحة السرطان تحرص على نشر الوعي الصحي بمرض السرطان عموما وسرطان الثدي خصوصا حيث يعتبر شهر أكتوبر من كل عام شهرا خاصا بالتوعية بسرطان الثدي وذلك بتنظيم محاضرات إرشادية تشمل المؤسسات التعليمية بكل مراحلها فضلاً عن تنظيم الفعاليات والدورات التثقيفية للمتطوعين، وكذلك فإن الجمعية تركز على قضية الوصول للناس في أماكنهم عن طريق فريق من المتطوعين، الذين يزورون المدارس ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، وينشرون الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والسرطانات الأخرى.

المسيرة

هذا وقد شارك أمس عشرات النساء والرجال والأطفال، معظمهم من المقيمين في المسيرة التوعوية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وقد أعطى كل من رئيس جمعية مكافحة السرطان الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، ونائبه د. عبد العظيم حسين، إشارة الانطلاق من أمام خيمة نصبت على واجهة الكورنيش، ليندفع العشرات من الشباب والرجال والنساء، في جماعات متفرقة، رافعين لافتات تنادي بالتوعية لمكافحة سرطان الثدي.

ورغم بعد المسافة، فإن القناعة والوعي بأهمية الرسالة دفعت هؤلاء للمضي في سيرهم حتى حديقة الشيراتون، يتجاذبون أطراف الحديث على طول المسافة حول المرض وخطورته.

وقد أبدى عدد من المشاركين بالمسيرة من المواطنين والمقيمين، تقديرهم للمبادرة التي قامت بها الجمعية القطرية لمكافحة السرطان بهدف نشر التوعية بين فئات المجتمع، وحول الكشف المبكر عن سرطان الثدي بين النساء.



http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=214748