"الجمعية القطرية" تنظم مسيرة مساء الجمعة بهدف التوعية.. قطر الثالثة خليجياً في معدل الإصابة بسرطان الثدي2010-10-27

التغذية والعوامل الوراثية من أهم أسباب انتشار المرض

هديل صابر

تعتبر دولة قطر الثالثة خليجياً بعد مملكة البحرين ودولة الكويت في معدل الإصابة بسرطان الثدي، حيث تسجل أسبوعيا من حالتين إلى ثلاث حالات إصابة بسرطان الثدي بناءً على تصريحات سابقة للدكتور خالد بن جبر آل ثاني — رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لمكافحة السرطان.

وفي هذا الإطار تسعى الجمعية إلى إطلاق مسيرتها التوعوية الثانية في تمام الخامسة من مساء الجمعة المقبل من أمام المتحف الإسلامي، بمشاركة عدد من الشركات الداعمة والراعية، تمهيداً للمؤتمر العالمي الثالث لسرطان الثدي الذي يعقد يومي 30 — 31 الشهر الجاري. تحت الرعاية الكريمة لصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند — رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع — حيث تكمن أهمية التوعية بسرطان الثدي في الدور المهم للاكتشاف المبكر في علاج المرض وضمان عدم تطوره والسيطرة عليه في مراحله الأولى، في ظل تزايد معدل انتشار السرطان في دولة قطر لأسباب قد يكون أهمها العوامل الوراثية، وأخرى مرتبطة بالتغذية والبيئة..

ودرجت الجمعية كل عام على تنظيم مسيرة توعوية بالمرض بمشاركة مختلف شرائح المجتمع بهدف لفت الأنظار إلى أهمية الكشف المبكر، وتشير المعلومات إلى أنَّ هناك ازديادا كبيرا بالوعي بين السيدات في قطر بأهمية الكشف المبكر وهو أيضا ما ساعد في اكتشاف الكثير من الحالات في مراحل مبكرة من الإصابة مما ساهم بشفائها بشكل تام.

وقد نظمت الجمعية القطرية للسرطان خلال شهر أكتوبر العديد من الفعاليات وذلك في إطار الجهود التي تبذلها لنشر الوعي بين السيدات في قطر حيث نظمت مسيرة توعوية بسرطان الثدي على مستوى المنطقة، بمشاركة مجموعة ملاك هارلي ديفيدسون، كما نظمت في مراحل سابقة ورشة عمل استضافت فيها خبيراً أجنبياً تحدث عن سرطان الثدي، كما نظمت العام الماضي اول ورشة عمل في قطر عن كيفية العناية بالثدي الصناعي، وتؤكد المعلومات إلى أنه لا يمكن منع الاصابة بسرطان الثدي ولكن اكتشافه المبكر يسمح بالتدخل المبكر حيث تكون النتائج العلاجية افضل.

ويأتي الهدف من تنظيم المسيرة توعية السيدات باهمية الكشف المبكر في علاج سرطان الثدي، والعناية بالثدي، وتعزيز دور الأفراد وتفعيل مشاركتهم في الفعاليات والمحافل التي تشرف عليها الجمعية للتوعية بهذا المجال، وتفتح الجمعية باب المشاركة بالمسيرة من قبل السيدات والحضور من خلال حجز أماكنهن مسبقا.

نشر الوعي

ومن جانبها تحرص الجمعية القطرية لمكافحة السرطان على نشر الوعي الصحي بمرض السرطان عموما، وسرطان الثدي خصوصا حيث يعتبر شهر أكتوبر من كل عام شهرا خاصا بالتوعية بسرطان الثدي وذلك بتنظيم محاضرات إرشادية تشمل المؤسسات التعليمية بكل مراحلها فضلاً عن تنظيم الفعاليات والدورات التثقيفية للمتطوعين، وكذلك فإن الجمعية تركز على قضية الوصول للناس في أماكنهن عن طريق فريق من المتطوعين، الذين يزورون المدارس ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، وينشرون الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=214389