بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حصلت لك بعض المعلومات عن الشيخ ربيع ..
أن شاء الله تنجز ملف الانجاز ...
اختيارات الشيخ ربيع المدخلي ، العلمية ، عقدية ، حديثية ، فقهية ،..إلخ
من عبدالواحد بن هادي المدخلي ، إلى الأخوة السلفيين في سحاب لدي موضوع أدعوا الله أن يكون موضوعاً مباركاً / وهو بعنوان ( اختيارات الشيخ ربيع المدخلي العلمية) فكل من سمع اختيار علمي من الشيخ مباشرة أو في شريط أو في أحد كتبه ونحو ذلك فلينزلها هنا، ثم أقوم أنا بعرضها على الشيخ رجاء أن تخرج في كتاب تنتفع به الأمة .
فإن منهج أهل الحديث يقوم على الدليل الثابت والإستدلال الصحيح من الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة ويحرر الأمة من التقليد الأعمى .
وعلى سبيل المثال :
فأقول من أختيارات الشيخ ربيع الفقهية التي سمعتها منه /
أنّ السفر يعتبر فيه العرف لا المسافة وأن الرجل لو كان يداوم كل يوم من مكة إلى جدة لا يعتبر مسافراً ،ولكن لو أن جماعة من مكة أرادوا أن يخيّموا بين مكة وجدة لأمر من الأمور وتأهبوا للسفر وحملوا الأمتعة فإنهم مسافرون...إلخ.
ومنها أن المشروع في صلاة الجنازة رفع اليد مع كل تكبيرة ، وذكر الشيخ ثبوت الدليل في ذلك.
وإن شاء الله سأذكر لكم لاحقاً دليل الشيخ في ذلك.
ومنها أنّ المأموم إذا كان يرى شيء في صلاته لايراه الإمام فإن فعل المأموم لذلك الشيء لا يعتبر مخالفةلإمامه بشرط ألاّ يكون في ذلك تأخير ظاهر من المأموم عن إمامه...وسألته عن جلسة الاستراحة فقال ليس فيها تأخير عن الإمام فإن مدتها بسيطة ...إلخ.
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أخوكم /عبد الواحد بن هادي المدخلي
4/4/1426هـ
المدينة النبوية
***********************************
تم تغيير عنوان الموضوع بتاريخ 10/4/1426هـ من (الإختيارات الفقهية) خصوصاً إلى (الاختيارات العلمية )عموماً.
ملاحظة / الشيخ ربيع على علم بهذا الموضوع وعرضت الأمر عليه فوافقني .
وأقول: لن يعتمد ما في هذا الموضوع ويكون مسموحاً للطبع والنشر إلاّ بعد عرضه كله على الشيخ.
وهناك مواضيع قد لا أنزلها في سحاب ويعتمدها الشيخ نسأل الله تعالى أن تنزل مطبوعة مع غيرها مما يعتمده الشيخ وقد نزل في سحاب..
فلا يفكر أحد عابث (من غير أهل هذه الشبكة ومن هو سلفي ) بسرقة هذا الموضوع بعد جمعه ونحو ذلك من الأمور، ونشره.
و من أراد المعاونة فلا يبخل.
وأنا أعرف أنّ للشيخ طلاّباً أقدم مني في طلب العلم عند الشيخ وهم أعلم مني وأفضل مني ولا ينقص من قدرهم كوني قمت بهذا الموضوع ولكل عذره فمنهم من هو مشغول بأمور، ومنهم من أصبح بعيداً عن الشيخ في السكن..وغير ذلك من الأمور...بل منهم من كان وقد لايزال في خدمة الشيخ ربيع خدمة تكون سبباً في نفع هذه الأمة .وكل على ثغر.
و ما عملته عصبية قبلية ووالله ما دفعني على ذلك إلاّ الاهتمام بعلم أهل الحديث وفقهم في الدين ونشره وخدمة أهل العلم كما خدم المشائخ السلفيين/مثل ابن باز وابن عثيميين والألباني ومقبل ......وغيرهم ...ووجدت سهولة ذهابي إلى الشيخ في بعض الأحيان.
وأتمنى نشر علم كل عالم سلفي ، وأدعوا إلى ذلك .
وأسأل الله أن يجعل عملي هذا خالصاً صواباً.
والموضوع موجود في منبر الحديث والبحوث العلمية في هذا الشبكة المباركة.
فلا تبخلوا بالمعاونة بأي شيء في هذا الموضوع .
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أخوكم عبد الواحد بن هادي المدخلي .
10/4/1426هـ
المدينة النبوية
*********************1******************
1- ومن اختيارات الشيخ ربيع / عدم جواز تعليق الآيات والآحاديث على الجدران ونحو ذلك .
(قاله في أثناء شرح العقيدة الواسطية ).
2-ومن اختياراته /أنه عند تعليقه على حديث ابن عباس-رضي الله عنه-(( أن النبي- صلى الله عليه وسلم - جمع بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء ، بالمدينة ، من غير خوف ولا سقم))(1)
قال الشيخ ربيع / في مذهب من المذاهب العمل بهذا الحديث عند الحاجة.......ثم قلت للشيخ إنه قد مرّ عليّ كلام لابن عثيمين وأنه مثّل -أي ابن عثيمين-بمثال قريب من هذا المثال وهو( رجل متعب ويريد أن يصلي الظهر وينام ويعلم أنه من شدة التعب لن يقوم إلاّ بعد خروج وقت العصر فيجمع الظهر والعصر ثم ينام فقال الشيخ ربيع / نعم- قلت: وكأنه وافق ابن عثيمين- ، ثم قال الشيخ ربيع: نعم هذا عند الحاجة ولا يتخذ عادة العذر السفر أو مرض .....فمعقول بهذا عند الحاجة ولا يتخذ عادة.
ومما له علاقة بالكلام حول هذا الحديث إنكارالشيخ بما يسمى في بعض المذاهب بـ(الجمع الصوري ) وهو أن تصلي في آخر وقت الأولى وبداية وقت الثانية ،وقال إن فيه تكلف.
(قاله عند شرحه لكتاب شرح علل الترمذي لابن رجب )
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
(1) كذا في النسخة الأصل . وفي طبعة الحلبي (( من غير خوف ولا سفر ولا مطر)). وقد سبق الحديث عند الترمذي بلفظ((من غير خوف ولا مطر)).(هذا الهامش كلام نور الدين عتر محقق كتاب شرح علل الترمذي)
ملاحظة / وجود نقط هكذا(........) في أثناء الكتابة ، غالبه كلام من الشيخ ربيع لم أقيده ،وسيعاد ترتيبه وصياغته أثناء عرض هذه الفتاوى على الشيخ ربيع-إن شاء الله تعالى-.
والله الموفق.
********************2*******************
قال الشيخ ربيع الترمذي والدار قطني والحاكم والهروي كلهم لهم إلزامات على البخاري ومسلم ،
فمن الإلزامات (أنهم لم يخرجا كل الصحيح ).
والجواب:
البخاري قال : لم أريد الايستيعاب.
ومسلم قال : لم أخرج إلاّ ما أجمعوا على صحته .....
(قاله الشيخ ربيع:عند شرحة لنزهة النظر لابن حجر)
********************3*******************
قال الشيخ ربيع :
( بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبة ومن أتبع هداه .
أما بعد:
فقد حدثنا رسول الله الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم-عن حدوث الفتن في هذه الأمة في أحاديث كثيرة منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال :" بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا " رواه مسلم في الإيمان حديث 118.
فيحتمل الحديث الكفر الأكبر فقد حصلت ردة فعلاً لكثير من الناس بعد وفاته -صلى الله عليه وسلم -من أسبابها فتنة الدنيا .
وقد حصلت بعد هذا العهد وفي عهود كثيرة وفي عصرنا هذا حصلت لبشر يعيشون في المجتمعات الإسلامية فهذا صار شيوعياً وهذا صار علمانياً .
ويحتمل الحديث الكفر الأصغر وقد يقع في هذا كثير من العصاة وأهل البدع ومع هذا فقد حفظ الله الكثير من هذه الأمة في كل زمان ومكان وثبتها على الحق " لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ". رواه الشيخان وغيرهم )ا.هـ
المصدر( التثبت في الشريعة الإسلامية وموقف أبي الحسن منه )
*********************4******************
قال الشيخ ربيع:
(أمّا الجانب التشريعي، فإن قامت دولة الإسلام فلا بد من تطبيق شريعة الله، وإلاّ { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} والكفر حينئذ على ما فصله علماء الإسلام من الصحابة وغيرهم قد يكون كفراً أكبر إذا كان يحتقر شرع الله ويستحل الحكم بغيره وقد يكون كفراً أصغر إذا كان يعظم شريعة الله ولا يستحل الحكم بغيرها لكن غلبه هواه فحكم بغير ما أنزل الله)ا.هـ
(المصدر منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل ص66-67)
********************5*******************
أول الأسباب في تحقيق الشيخ ربيع لكتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لشيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله تعالى-:
قال الشيخ في المقدمة (...الأسباب الدافعة إلى العمل في هذا الكتاب أول الأسباب وأهمها هو أني في إحدى مطالعاتي في هذا الكتاب استوقفتني كلمة استبعدت أن تكون ممن هو دون شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - فضلاً عن أن تكون منه والكلمة هي: "والرغبة إلى الله ورسوله" في ص 44 س 12 كما في نسخة محب الدين الخطيب - رحمه الله - نشر المكتبة العلمية. بيروت و ص 44 س 4 من طبعة زهير الشاويش سنة 1390هـ 1970م والتي راجعها - بطلب من الشيخ زهير - كل من الشيخ شعيب أرناؤوط والشيخ أحمد القطيفاني على المخطوطة المحفوظة في الظاهرية.
وتكرر الخطأ نفسه في الطبعة الثانية لزهير سنة 1398هـ - 1978م ولم ينج من هذا الخطأ الشيخ عبد القادر أرناؤوط حيث خدم هذا الكتاب مشكورًا ونشره له مكتبة دار البيان في دمشق سنة 1405هـ- 1985م وجاء الخطأ نفسه في نسخته ص 49 س 18 وكذلك جاء الخطأ نفسه في الطبعة التي راجعها الشيخ عطية محمد سالم، والخطأ جسيم جداً ولا أدري كيف خفي على هؤلاء الأفاضل وواضح جداً من كتاب الله ومن سنة رسوله أن الرغبة كسائر قضايا التوحيد من العبادات التي لا يجوز أن يتوجه بها العبد إلا إلى الله وحده جل جلاله، كما قال تعالى (94 : 7، 8): {فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب}. وكما قال تعالى (9 : 59): {وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون}.
وكم رأينا شيخ الإسلام ابن تيمية يقرر في كتبه أن الرغبة من العبادات الخاصة بالله حتى في هذا الكتاب "التوسل والوسيلة" قرر فيه عدة مرات قبل هذا الموضع وبعده أن الرغبة من العبادات التي لا يجوز صرفها إلى غير الله، انظر إليه وهو يقرر أن الرغبة والحسب من خصائص الله لا يشركه فيها غيره.
قال رحمه الله: "وسؤال الخلق في الأصل محرم، لكنه أبيح للضرورة وتركه توكلاً على الله أفضل، قال تعالى (94 : 7، 8): {فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب} أي ارغب إلى الله لا إلى غيره.
وأما الحسب فأمرهم أن يقولوا: {حسبنا الله}، لا أن يقولوا حسبنا الله ورسوله، ويقولوا: (9 : 59) {إنا إلى الله راغبون}، لم يأمرهم أن يقولوا: إنا إلى الله ورسوله راغبون.
فالرغبة إلى الله وحده، كما قال تعالى في الآية الأخرى (24: 52): {ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقْهِ فأولئك هم الفائزون}، فجعل الطاعة لله والرسول، وجعل الخشية والتقوى لله وحده "التوسل والوسيلة" ص 56 الفقرتان (154، 155) وانظر ص 237 الفقرة 659 فإنه تكلم عن الرغبة وغيرها بمثل هذا الكلام الذي سقناه لك.
وقال رحمه الله في كتاب الرد على الأخنائي (ص 98): "ويدخل في العبادة جميع خصائص الرب، فلا يتقى غيره، ولا يخاف غيره، ولا يتوكل على غيره، ولا يدعى غيره، ولا يصلى لغيره، ولا يصام لغيره، ولا يتصدق إلا له ولا يحج إلا إلى بيته، قال تعالى (النور: 52): {ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقهِ فأولئك هم الفائزون} فجعل الطاعة لله والرسول، وجعل الخشية والتقوى لله وحده وقال تعالى (التوبة: 59): {ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون} فجعل الإيتاء لله والرسول. كما قال تعالى (الحشر: 7): {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وجعل التوكل والرغبة إلى الله وحده. وكثيراً ما يذكر هذا في كثير من مؤلفاته رحمه الله.
كان الخطأ السابق وما أعرفه في هذه القضية وما أعرفه من منهج شيخ الإسلام فيها وفي مثيلاتها من الجزم بأنها من العبادات الخاصة بالله، من أقوى الدوافع للقيام بخدمة هذا الكتاب فرأيت لزاما البحث أولاً عن أصوله الخطية في المكتبات الإسلامية ومظان وجودها؛ فشرعت في البحث والسؤال عنها، وكنت أعلم أن هذه الطبعات كلها ترجع إلى الأصل الذي ضمنه ابن عروة كتابه العظيم "الكواكب الدراري" لكني سمعت من بعض المعنيين بالمخطوطات أنه يوجد نسختان في الرياض، إحداهما في مكتبة عبد الرحمن بن قاسم، والثانية في المكتبة السعودية فطلبت من والدنا الكريم وشيخنا الكبير سماحة رئيس الإفتاء والدعوة والإرشاد الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - أن يحاول الحصول على النسختين المذكورتين فبذل جهدًا مشكورًا للحصول عليهما ثم بعد البحث تبين له أنهما لا يوجدان في المكتبتين المذكورتين فأبلغني بذلك ثم لعله كلف الشيخ سعدًا الحصين بأن يصور لي صورة عن مخطوطة الكواكب بالظاهرية فتكرم مشكورًا بإرسال صورة منها فتناولتها مبتهجاً بها شاكراً ومقدرًا جهود شيخنا الكبير نفع الله به ثم تعاون أخينا سعد الحصين ومبادرته بإرسالها وأول شيء بدأت بقراءته من المصورة هوتلك الكلمة فوجدت ما حقق اعتقادي في شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو أن الكلمة كما وضعها المؤلف "والرغبة إلى الله وسؤاله" فطرت بذلك فرحًا ثم شمرت عن ساعد الجد لخدمة هذا الكتاب العظيم خدمة تليق بمكانته العظيمة بين كتب شيخ الإسلام وكتب التوحيد وبعد إنجازه ظهرت للكتاب طبعة جديدة للشيخ عبد القادر أرناؤوط.
فأول شيء أحببت الاطلاع عليه هو تلك الكلمة الخاطئة راجياً أن يكون قد انتبه لها وقام بتصحيحها فصدمت بأنه قد اشترك مع سابقيه في هذا الخطأ وإني لأرجو الله أن يتجاوز عن تساهلهم وأن يكرمني بجزاء تصحيح هذا الخطأ الجسيم)ا.هـ.
*********************6******************
قال الشيخ ربيع :
( تعليق الصور على الجدران سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة، لها ظل، أو لا ظل لها، يدوية أو فوتوغرافية، فإن ذلك كله لا يجوز، ويجب على المستطيع نزعها إن لم يستطع تمزيقها، وفيه أحاديث كثيرة. انظر ص 100 من (آداب الزفاف) للشيخ المحدث ناصر الدين الألباني - طبعة المكتب الإسلامي. (زهير شاويش). ا.هـ
هامش قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ص14.
*********************7******************
جاء في كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة للشخ الإسلام ابن تيمية :
وعن أبي الهياج الأسدي، قال لي علي بن أبي طالب: إني لأبعثك على ما بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبراً(*) مشرفاً إلا سويته. وفي لفظ: ولا صورة إلا طمستها. أخرجه مسلم)ا.هـ.
علق الشيخ ربيع في الهامش بقوله:
(*)فيه تحريم رفع القبور فوق الحد المشروع في السنة، وهو قدر شبر أو شبرين، والأمر فيه بتسويتها بالأرض، لا ينافي السنة، خلافاً لمن أنكر هدم القباب والقبور المشرفة من قبل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وجماعته، فإن الهدم للقبور سنة بل واجب، إذا كانت على خلاف السنة. فتنبه ولا تكن من الغافلين )ا.هـ ص 15 .
*********************8******************
ذكر لي أحد طلبة الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية ، أنه أثناء دراسته للمرحلة الجامعية سأل الشيخ ربيع في الفصل عن رواية (أفلح وأبيه ) فقال الشيخ ربيع شاذّة ).
*********************9******************
الكاتب : فواز الجزائري
هل وسائل الدعوة توقيفية ؟
لشيخنا العلاّمة ربيع بن هادي المدخلي
-كان الله له-
قال شيخنا العلاّمة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- في درسٍ من دروس كتاب الشريعة بتاريخ 26/ 3 / 1426 هـ :
( الرسول-صلى الله عليه وسلم- كان يستند في خطبته , يقف ويستند إلى خشبة وهي جذع النّخلة ويخطب النّاس ولما كثر النّاس وصاروا لا يسمعون كلامه – عليه الصلاة والسلام – اتّخذ منبراً يرقى عليه حتى يسمع النّاس صوته , وفي هذا مشروعية اتّخاذ الوسائل لتبليغ رسالته - عليه الصلاة والسلام - ومنها أنّه كان يخطب على البعير ويقول ( خذوا عنّي مناسككم ) - عليه الصلاة والسلام- فاتّخاذ الوسائل لتبليغ النّاس أمرٌ مشروع – بارك الله فيكم – بخلاف الوسائل المحرّمة لا يجوز اتّخاذها , وبعض النّاس يقول : هل الوسائل توقيفية أم اجتهادية ؟
قال الشيخ – وفّقه الله – مجيباً على هذا السؤال : تبليغ الدعوة يجب أن يكون تبليغاً لكلام الله – عزّ وجل – فالمُبَلَّغ لا يجوز إلاّ أن يكون علماً من كتاب الله وسنّة رسوله – عليه الصلاة والسلام – والوسيلة مثل الآلات , مثل الصحيفة و الكتاب والإذاعة وماشاكل ذلك , هذه وسائل نقل تنقل إلى مسامع النّاس الحجج والبراهين حتى يقتنع الكافر بأنّ هذا دين الله الحقّ .
تبلّغ هذه الرسالة عن رسول الله – عليه الصلاة والسلام – من خلال هذه الأدوات والآلات لامانع من ذلك كما كان النبي – عليه الصلاة والسلام – يستعين بالأشياء التي تساعده على تبليغ رسالته , أمّا أن يكون المُبَلَّغ تمثيليات أو أناشيد وكلاماً فارغاً ويغالطون النّاس ويقولون هل وسائل الدعوة توقيفية أم اجتهادية ؟ فهذا من اللعب على عقول النّاس المُبَلَّغ الذي تبلّغه لابدّ أن يكون حُججاً وبراهين , قال تعالى ( وما أرسلنا من رسول إلاّ بلسان قومه ليبيّن لهم ) حتّى تقوم الحجّة ويسمع الناس الحجج القواطع التي تؤمن بها العقول وتسلّم بها .
هل الرقص والتمثيل والأنشودة الماجنة وما شاكل ذلك حجج ؟ كيف تترك قال الله قال رسوله و تذهب للتمثيليات والأناشيد وتقول هذه وسائل , هذه ليست وسائل أنت تبلّغ للنّاس باطلاً ولعباً , والرسل ما جاؤوا بمثل هذا ، الرّسل جادّون والرّسالة جادّة – بارك الله فيكم – هؤلاء يأتون إلى بلدٍ صالحٍ أهله مسلمون وعلى منهجٍ صحيح وسنّة ويقولون هذه وسائل للدعوة .
هذه وسائل للإفساد والتخريب وتدمير العقول , ولهذا استحوذوا على الأطفال والمساكين بهذه الوسائل وينقلونهم من المنهج السلفي إلى المناهج الفاسدة .
فهناك وسيلة وفيه غاية , الغاية حكم الله ودينه , تُبلِّغ عقيدة تبلّغ أحكام تبلّغ ...الخ هذه لا يجوز اللّعب فيها ولاتغييرها ولا تبديلها , اتّخِذ لها الوسائل الشّريفة وبلِّغها , أنت على المنبر تبلِّغ , السنّة أن يكون المنبر مرتفعاً على قدر الحاجة ثلاث درجات تكفي , بعضهم يسرف ويتخذ منبراً عالياً جداً ويخرّب به المسجد , بعض المساجد يمدّ المنبر حتى يمكن أنه يقطع صفّين والنبي نهى عن الصّلاة بين السواري , فالمنبر ينبغي أن يكون على طريقة النّبي – عليه الصلاة والسلام – خاصة الآن عندنا مثل هذه الوسائل – مكبرات الصوت – تساعد على إيصال الصوت إلى أبعد مدى ) اهـ .
*********************10******************
سألت الشيخ ربيع بن هادي عميرالمدخلي-حفظه الله- أثناء دراستي عليه العقيدة الواسطية في شهر ذي القعدة من عام 1425هـ ،-عند وصولنا إلى صفة السمع لله تعالى-السؤال التالي :
س/ ياشيخ ما حكم من يقول لصاحبهالله يسمع منك) ، إذا دعى له الآخر؟
ج/ لا بأس ، لأن معناه (الله يستجيب منك)، ثم استدل الشيخ بقول المصلي في صلاته عند الرفع من الركوع (سمع الله لمن حمده )وقال :أي استجاب .
**********************11*****************
قال الشيخ ربيع عند شرح علل الترمذيأبو داوود اشترط بيان درجة الحديث في كتابه لكنه لم يطبقه وبعضهم قال ما سكت عنه فهو صالح ، لكن بالدراسة تبين أنه قد يكون ضعيفاً وأحياناً صحيح لذاته وأحياناً صحيح لغيره كما بينه ابن حجر في النكت.....)
********************12*******************
توجيه علمي لموقف المسلم من (( النظريات الفلكية الحديثة)) :
قال الشيخ ربيع في كتابه (كشف موقف الغزالي من السنة) :
(( أقول : ما جاء عن فلاسفة الغرب من اكتشافات فلكية فلا نتسرع و نطلق عليه أنه كله مقرارات و حقائق، بل نتأنى و نتثبت و ندرس، فلابد أن ينجلي الأمر عن واحد من ثلاثة :
أولها: أن يوافق ما جاء به القرآن و السنة، فهذا يجب التسليم به، لأنه جاء به الإسلام، و لأن إنكاره إنكار لشيء من الإسلام، و هو خطير جدا.
و ثانيها : أن يأتي مناقضا لما قرره القرآن و السنة، فهذا يرد، مثل القول : بأن الشمس ثابتة لا تتحرك و لا تجري كما أخبر القرآن، و لأن قبوله كفر به و تكذيب للقرآن.
ثالثها : أن تحتمله بعض النصوص احتمالا، و يحتمل بعضها رده، و ليس فيه نصوص صريحة و ظاهرة في قبوله أو رده، كالقول : بأن الأرض تدور فهذا يفسح فيه المجال للقبول و الرد، لكل فهمه و قناعته، و لا يجوز فيه استخدام (( الإرهاب الفكري)) بالطعن و التحقير لمن يقبل أو يرد )) ص78
وأشكر الأخ( نفح الطيب )الذي نبهنا على هذه الفائدة من الشيخ .
*********************13******************
انقل لكم هده الفائدة الطيبة التي وجدتها في كتاب الشيخ ربيع حفظه الله تعالى حجية خبر الاحاد في العقائد والاحكام ص 155 طبعة الدار الاثرية الجزائرية عندما علق على كلام ابن القيم الدي نقله في من الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة
قال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى ( يرى ابن القيم أ ن كل حديث صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يضعفه أحد من أئمة الحديث أن هدا تلق من للامة بالقبول لهداالنوع من الاحاديث وهدا بخلاف مايفهم بعض الناس من القرائن ومن تلقي الامة بالقبول فانهم يكادون يقصرونهما على اخبار الصحيحن فقط وما قرره ابن القيم هو الحق والله واعلم
من باب التعاون مع اخينا الفاضل عبد الواحد فهده من اختيارات الشيخ ربيع حفظه الله
************************************************** *****