تقرير الحلال و الحرام

[ريم الساعدي]

التحلل والتحريم حق الله وحده:-
أن الله تعال وحده هو الذي يحلل ويحرم وليس الخلق فلا أحبار ولا رهبان ولا ملوك ولا سلاطين يملكون أن يحرموا وليحللوا وقد عرف الفقهاء أن التحريم بالحلال متنحق الله وحده انء واجب هو توضيح حكم الله فيما حرم وفيما احل .

تحريم الحلال وتحليل الحرام قرين الشرك :-
إن من حرم حلالا واحل حراما فهو قرين الشرك لأنة بتحريمه حلالا ضيق على المسلمين وقد وسع الله عليهم وبتحليله حراما فقد عصى الله
فيما حرم , وقد شدد القرآن على مشرعي العرب في تحريمهم على أنفسهم من الطبيات من أنواع الحرث والإنعام التي حللهاالشرع ,ومن ذلك تحريم الناقة التي ولدت خمسة أبطن آخرها ذكر ويسمونها البحيرة وكذلك يحرمون الناقة التي تركها الرجل الذي يأتي من السفر أو برى من مرض ويسمونها السائبة.
وفي المدينة كان بعض المسلمين يمسلمون إلى التشدد وتحريم الطيبات على أنفسهم فانزل الله تعالى قولة (يا ايهاالذين آمنوا لا تحرموا)


1-2 :دراسات في آفاق الفكر الإسلامي , ص137 ,141


التحريم يتبع الخبث والضرر:-
من حق الله على خلقة إن يحرم ويحلل كيف يشاء وليس لهم إن يعترضوا الآن الله هو الذي خلقهم و أوجد لهم النعم ولكن حكمه الله جعلت التحليل والتحريم لعلل وأسباب تعود بالمصلحة ألا الخبائث التي تضر بالمسلم قال تعالى : (يسألونك ماذا احل لهم قل احل لهم الطيبات)
وقد حرم الله تعالى على اليهود بعض الطبيات وذلك جزاءا وانتهاكهم
حرمات الله وليس شرط على المسلم أن يعرف الضرر في الذي حرمه
الله فقد يجهل المسلم سبب التحريم ويعرفه مسلم آخر أو قد لايسكشف سبب التحريم في عصر من العصور ثم ينكشف في عصر آخر.
كتحريم لحم الخنزير فان المسلمين لم يفهموا سبب..
التحريم غير انه قذر ثم تقدم الزمن فكشف العلم إن فيه في الديدان والجراثيم
الضارة بصحة الإنسان وهكذا كلما اتسعت دائرة العلم كلما اكتشف سبب التحليل..





*دارسات في آفاق الفكر الإسلامي ,ص122 ، ص 123