إطلاق جمعية الناجيات من الورم لتوعية المجتمع

6 مصابات بسرطان الثدي من أصل 700 خضعن للكشف المبكر

الدوحة - إسماعيل طلاي

أكدت الجمعية القطرية لمكافحة السرطان أنها أحصت 6 حالات إصابة بسرطان الثدي لا تزال في بداياتها، من أصل 700 خضعن للكشف المبكر عن الورم بالعيادة الخاصة بمستشفى الأمل خلال الفترة من أبريل 2008 حتى يونيو من عام 200. وأعلنت الجمعية عن إطلاق جمعية للناجيات من سرطان الثدي بهدف توعية المجتمع بأهمية الكشف المبكر.

في تصريح للإعلاميين أمس، أعلن الدكتور عبدالعظيم حسين نائب رئيس الجمعية القطرية لمكافحة السرطان عن إنشاء «مجموعة المتعافيات من السرطان» بالتعاون مع مجموعة من الناجيات من مرض السرطان فريقا للعمل التطوعي للتوعية بهذا المرض، بهدف التوعية بالمرض بشكل عام ومرض السرطان بشكل خاص. حيث تقوم عضوات الفريق بالتنسيق مع الجمعية بسرد تجاربهن للمرضى الجدد والتوعية بهذا الداء في الأماكن العامة والهيئات والدوائر الحكومية.

كما تشارك عضوات الفريق في توزيع كتيبات عن المرض في المراكز التجارية الكبرى، وإلقاء المحاضرات التوعوية بالدوائر الحكومية والخاصة، وتنظيم زيارات للمدارس وأندية الفتيات.

وأشار نائب رئيس الجمعية القطرية لمكافحة السرطان إلى أن الجمعية وبالتعاون مع مستشفى الأمل أطلقت مؤخرا خدمة الفحص المبكر لسرطان الثدي من خلال عيادة الفحص المبكر بمستشفى الأمل والتي يمكن للسيدات من عمر 40 وما فوق والراغبات بإجراء الفحص من خلال الحجز المسبق للموعد، وذلك بين الخامسة والتاسعة مساء يومي الأحد والثلاثاء في مستشفى النساء والولادة، من خلال الاتصال على هاتف 4397828.

وأضاف أن عيادة الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتي افتتحها مستشفى الأمل بمبنى مستشفى النساء والولادة قد استقبلت منذ أبريل 2008 حتى يونيو من عام 2009 حوالي 700 سيدة، اكتشف منها 6 حالات سرطان ثدي لا تزال في بدايتها، وقد تم إجراء عمليات استئصال للمصابات إلا واحدة احتاجت للعلاج الكيماوي، وقالت إن عدد المراجعات لا يزال دون المتوقع، وإن الحملة تستهدف التعريف بالخدمات التي توفرها عيادة الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وقال الدكتور عبدالعظيم حسين إن الإصابة عادة ما تكون مرتفعة بين النساء اللاتي يتقدمن في العمر، مضيفة أن تغير نمط الحياة في الدولة بشكل خاص وفي دول آسيا والعالم العربي بشكل عام زاد من معدل الإصابة بالمرض. وأوضح أن السمنة التي انتشرت خاصة بين الإناث بالبلاد تؤدي تباعا إلى البلوغ المبكر مما يزيد من إمكانية الإصابة بالمرض في سن مبكرة، بالإضافة إلى إمكانية حدوث طفرة جينية تسبب حدوث الإصابة بالسرطان باكرا.

وأشار إلى أن أهم معوقات الخضوع للكشف والعلاج المبكر هو الخوف من اكتشاف المرض والرهبة من العلاج، وكذلك الخوف من استئصال ملامح الأنوثة وفقدان الشعر نتيجة للعلاج.

أكد الدكتور عبدالعظيم حسين نائب رئيس الجمعية القطرية لمكافحة السرطان أنها وبالتعاون مع الجهات المختصة قررت تكثيف جهودها من أجل الحد من انتشار مرض سرطان الثدي بالتوعية وحث السيدات على الكشف المبكر، عبر اتخاذ سلسلة من الإجراءات في مقدمها تنظيم المؤتمر العالمي الثالث لسرطان الثدي في الفترة من 30-31 أكتوبر القادم بفندق شيراتون الدوحة تحت الرعاية الكريمة لصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

وقد أثنى الدكتور عبدالعظيم حسين نائب رئيس الجمعية على الجهود المبذولة من قبل الجمعية والجهات ذات العلاقة في دولة قطر من أجل مقاومة مرض السرطان عموما وسرطان الثدي خصوصا، والذي «يعتبر من أكثر الأورام المسببة للوفاة بالبلاد». لافتا إلى أن هناك «جهودا كبيرة جدا، تتم عبر الحملات التوعوية التي تهدف لإقناع النساء بضرورة الكشف المبكر عن هذا الداء».
وكان الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس جمعية مكافحة السرطان أكد في مؤتمر صحافي سابق أن المؤتمر الدولي الذي ستنظمه الجمعية بالتعاون مع أطباء ومختصين من جمهورية النمسا نهاية أكتوبر المقبل ستشارك فيه أكثر من 70 امرأة ناجية من سرطان الثدي، بينهن قطريات، في ورشات توعوية بمناسبة المؤتمر العالمي الثالث حول «آخر المستجدات والاتجاهات المستقبلية في علاج سرطان الثدي». وأشار إلى وجود 3 رجال مصابين بسرطان الثدي في قطر.

وفي حوار سابق مع «العرب»، كشف الدكتور محمد أسامة الحمصي، استشاري أول لأمراض الدم والأورام في مستشفى الأمل التابع لمؤسسة حمد الطبية عن تسجيل 756 حالة إصابة بالسرطان في 2009، منها 194 حالة لدى القطريين، و562 غير قطريين. منها 141 حالة سرطان ثدي، و73 حالة سرطان للقولون والمستقيم، و40 حالة سرطان البروستاتة، ما يجعل قطر في المرتبة الثانية أو الثالثة عربيا.

وأشار الدكتور الحمصي إلى تسجيل 800 حالة تقدمت للفحص المبكر عن سرطان الثدي، وتم اكتشاف 10 حالات تقريبا مصابة بالورم، داعيا إلى الإقبال على الكشف المبكر، حيث ثبت أن هناك حالات يمكن أن تصل فيها نسبة الشفاء من السرطان %100، وحالات بنسبة %80، حسب اكتشاف المرض في بداياته.

ولفت الدكتور قائلا: «في قطر، بدأنا تسجيل حالات السرطان منذ 1987، وأحصينا حينها حوالي 200 حالة سنويا، ومع مرور السنوات ارتفعت الحالات. في حين أن عدد حالات السرطان الجديدة التي تأكد تشخيصها في عام 2009 هي 756 حالة تشمل جميع الأنواع من السرطان، منها 194 من القطريين، و562 من غير القطريين. إلى جانب 141 حالة مصابة بسرطان الثدي، و73 بسرطان القولون والمستقيم، وهنا أنوه إلى أننا سجلنا في السنوات الأخيرة ارتفاع حالات سرطان القولون بين القطريين والمقيمين (52 حالة سرطان القولون)، مقابل إحصاء 40 حالة مصابة بسرطان البروستاتة».

وأضاف: «في سنة 2008، سجلنا 650 حالة إصابة بالسرطان تقريبا، بين قطريين ومقيمين، منهم 190 قطريا، و500 غير قطري. وكانت أكثر حالة سرطان، هي سرطان الثدي لدى النساء، حيث سجلنا 112 حالة سنة 2008، منها 33 حالة سرطان لدى القطريين. ويمثل سرطان الثدي حاليا أكثر أنواع السرطان انتشارا في الخليج، ومناطق كثيرة من العالم».



http://www.alarab.com.qa/details.XXXXXXX.=1016&secId=16