-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
يسعين إلى الوصول للمصابات في المنازل للوقوف بجانبهن
خالد بن جبر: 83 ناجية من سرطان الثدي في قطر حالياً
الدوحة - إسماعيل طلاي

كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لمكافحة السرطان الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، أن جمعية الناجيات من سرطان الثدي التي أنشئت حديثاً تضم اليوم 83 ناجية في قطر، بعدما كن 25 فقط من المواطنات والمقيمات، ما يعكس ارتفاع نسب الشفاء من الورم في حال الكشف المبكر عنه، مشيرا إلى أن هؤلاء الناجيات يسعين إلى الوصول إلى السيدات المصابات بسرطان الثدي وغيره من السرطانات في المنازل، ومساعدتهن والوقوف إلى جانبهن.
جاءت تصريحات الدكتور خالد بن جبر آل ثاني بمناسبة افتتاحه معرض الدراجات النارية الذي نظمته الجمعية، بالتعاون مع مجموعة ملاك الهارلي ديفيدسون بأرض المعارض ظهر أمس.
وأعرب الدكتور خالد بن جبر في تصريح للصحافة المحلية عن سعادته بالإقبال الكبير الذي شهده المعرض، الأمر الذي يعكس -حسبه- اهتمام أفراد المجتمع بدعم الفعاليات الخيرية للجمعية، لما فيه مصلحة المرضى والمجتمع.
وقال الشيخ خالد بن جبر: "نشهد اليوم احتفالا خليجيا فريدا، هدفه التوعية بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر ودعم المرضى من خلال تخصيص ريع المعرض لدعم المرضى"، مبينا أن الشفاء من سرطان الثدي أصبح الآن أمرا ممكنا بإذن الله، ولذلك يجب الحرص على الكشف المبكر.
وقل إن الخوف من سرطان الثدي ليس بعذر للسيدات في تخلفهم عن الكشف المبكر، لأن في قطر 83 ناجية من المرض، الأمر الذي يؤكد أن الشفاء من سرطان الثدي ممكن بإذن الله، ولذلك على السيدات المبادرة إلى إجراء الكشف الدوري لحماية أنفسهن.
إلى ذلك، ثمن د. خالد بن جبر مشاركة دراجي الهارلي ديفيدسون في المعرض، بقوله: "لقد تكبد هؤلاء الشباب مشقة الحضور من كافة دول التعاون ومن جنسيات كثيرة، للمشاركة في هذه الحملة التوعوية، وقد عملت الجمعية على توفير كافة التسهيلات اللازمة لهم، إيمانا منها بأهمية دور الشباب في حملات التوعية".
وأضاف: "لقد عمل المنظمون على تخصيص ريع المعرض لدعم مرضى السرطان، وهذا بحد ذاته عمل يستحقون الثناء عليه".
من جهته، اعتبر عبد الله محمد آل عبد الجبار المدير التنفيذي للجمعية أن "المشاركة الكثيفة التي شهدها المعرض خير دليل على نجاح الجمعية في الوصول إلى كافة فئات المجتمع، بما ينسجم مع الأهداف التي وضعتها لنشر التوعية ضد المرض، كاشفا عن خطة وطنية لمكافحة سرطان الثدي، بمشاركة مختلف الجهات في المستقبل القريب".
وقال المتحدث: "اليوم أصبح حجم الوعي في المجتمع القطري أكبر من الماضي، ولم يعد من المقبول القول إن الخوف يمنع الكشف المبكر عن المرض، فهناك مجموعة من الناجيات اللاتي خضن التجربة وتم شفاؤهن، وهن الآن والحمد لله يقدمن كل معونة ودعم نفسي للمرضى. كما خصصنا خطا ساخنا للتواصل بين المريضات والناجيات، هذا إلى جانب وجود عيادة متخصصة بالكشف المبكر لسرطان الثدي داخل مستشفى النساء والولادة، وهي تضمن الخصوصية والسرية التامة للمراجعات، وقد نجحت فعليا تلك العيادة في اكتشاف عدة حالات في مراحل مبكرة، الأمر الذي ساعد في شفائهن".
وأضاف أن الجمعية القطرية لمكافحة السرطان تعمل على السيطرة على المرض من خلال نشر الوعي الصحي العام، وتصحيح العادات الغذائية لدى الناس، ودعم المرضى معنويا، ومساعدتهم على الحصول على الدعم المادي من الجهات الخيرية للعلاج، ومن ثم عيش حياة صحية.
وأشار إلى أن نسبة الشفاء من المرض تصل إلى 98 % عند اكتشافه مبكرا بإذن الله.
وأضاف لقد عملت الجمعية القطرية لمكافحة السرطان على توفير كافة التسهيلات لتشجيع السيدات على إجراء الفحص المبكر، كما قامت أيضا بتشكيل مجموعة الناجيات من المرض، بهدف التواصل مع السيدات لتعليمهن كيفية الفحص، وكذلك تقديم الدعم النفسي لهن والاستفادة من خبرتهن في هذا المجال.
وقال عبد الجبار إن "مجموعة الناجيات إلى الآن 83 ناجية، بدأت بحوالي 25 سيدة ناجية من القطريات وغير القطريات، منهن من أصبن بسرطان الثدي وشفين منه، ومنهن من لا يزلن تحت العلاج، ومنهن من يرغبن بالمساعدة، والآن تضاعف عدد المنضمين إلى المجموعة وهؤلاء يسعين إلى الوصول للسيدات المصابات بسرطان الثدي وغيره من السرطانات في المنازل، ومساعدتهن والوقوف إلى جانبهن، وبإمكان من تريد التواصل مع المجموعة أن تتصل على أرقام الجمعية القطرية لمكافحة السرطان لتزويدها برقم إحدى العضوات التي يمكنها التواصل معها".
واعتبر المسؤول نفسه أن هذه الخطوة هي تتويج لجهود الجمعية منذ تأسيسها للوصول للسيدات المصابات بالسرطان في المجتمع القطري، بهدف زيادة الوعي والدعم لمساندة المصابات، وهو الأمر الذي سيكون له أبلغ الأثر في النجاة من المرض وتفعيل العلاج، ومقاومة السرطان والشفاء التام بإذن الله.
إلى ذلك قال محمد السليطي عضو الجمعية القطرية لمكافحة السرطان والمنسق العام إن الجمعية كثفت جهودها خلال هذه الفترة بالتزامن مع المؤتمر الطبي المزمع عقده نهاية الشهر الجاري حول سرطان الثدي، حيث قامت بالتحضير للعديد من فعاليات التوعية مع مختلف جهات الاختصاص والمتطوعين أيضا، بمن فيهم مجموعة ملاك دراجات هارلي ديفيدسون، موضحا أن المجموعة قادرة على إيصال رسالة توعوية مهمة، من خلال لفت الانتباه عند مرورها في مكان ما، وهو ما يساعد في إيصال الرسالة التي تعمل الجمعية على تحقيقها في جميع نشاطاتها.
ولفت إلى أن الجمعية تهدف إلى تأمين المعلومات للرأي العام والمسؤولين عن الرعاية الصحية، عبر عقد المؤتمرات، وورش العمل الوطنية، وتوفير المعلومات السمعية البصرية والمطبوعات.
وقال يمكن تحقيق ذلك بواسطة نشر الخطوط العريضة لكيفية اكتشاف المرض بشكل مبكر، ووضع برامج حول تعليم كيفية اكتشاف المرض، وبرامج توعية من أجل ضمان تشخيص كل أمراض السرطان منذ أولى المراحل.
وتابع قائلا إن الجمعية تحاول جاهدة، عبر إطلاق مبادرة التوعية، أن تؤثر على السياسات العامة على كل المستويات، مع التركيز على القوانين والأنظمة المتعلقة باستعمال منتجات التبغ وبيعها وتوزيعها وتسويقها، خصوصاً للشباب، وتوفير خدمات رعاية صحية أفضل، خاصة للطبقة الفقيرة، من أجل الوقاية من السرطان، والتشخيص المبكر، والعلاج، وتأمين الرعاية الصحية الكاملة، وحقوق الناجين من مرض السرطان.
وأشار إلى أن الجمعية تعمل على مسارين، الأول هو التوعية بمسببات المرض وأهمية الكشف الدوري والمبكر، وأشار إلى أن ورش العمل المصاحبة للمؤتمر سوف تكون ورشا تدريبية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، والدعوة عامة للنساء للمشاركة، في حين سيتناول المؤتمر كيفية حدوث سرطان الثدي، والأسباب وآليات التشخيص، وأحدث الحلول العلاجية الموجودة حاليا في العالم، بالإضافة إلى آخر ما توصل إليه الطب في هذا المجال، بمشاركة نخبة من الخبراء في هذا المجال.
وعلى المسار الثاني هناك عيادة الفحص المكبر التي أنشئت في مستشفى النساء، والتي تشكل خطوة في الاتجاه الصحيح لإنقاذ المصابات في مرحلة مبكرة.
أما محمد عبد الله فقد تحدث باسم مجموعة ملاك دراجات هارلي ديفيدسون في الدوحة، موضحا أن الغاية من مشاركتهم في المعرض والمسيرة هي إبراز الدور التطوعي لهم، وإيصال رسالة خيرية توعوية لصالح المجتمع، كاشفا في نفس السياق أن رابطة نساء ملاك دراجات هارلي ديفيدسون سوف ينظمن مسيرة للتوعية بسرطان الثدي، وذلك ضمن المسيرة التي ستنظم غدا، انطلاقا من أرض المعارض، وباتجاه مدينة الخور، حيث سيكون التجمع في أرض المعارض في تمام الساعة الثالثة ظهرا، للانطلاق في المسيرة التوعوية التي تنظم تحت عنوان "to survive . ride"
ولفت عبد الله إلى أن الراعي الرسمي للمسيرة سيقدم مبلغا ماديا لتغطية التكاليف، والباقي سيقدم لدعم مرضى السرطان، كاشفا أن فيرجين موبايل- كيوتل، والهيئة العامة للسياحة، راعيان رسميان للفعالية، وهناك جهات داعمة مثل POWERED SPORTS التابعة لشركة ناصر بن خالد، ووكالة هارلي ديفيدسون في قطر، وشركة خالد بن أحمد السويدي.
وتعمل مجموعة ملاك دراجات هارلي ديفيدسون في الدوحة على المشاركة في الكثير من الفعاليات الاجتماعية والخيرية والترفيهية على المستوى المحلي والخليجي والعالمي، حيث تلتزم المجموعة بإقامة أربع فعاليات خيرية سنويا منذ عام 2009، عندما بدأت الفعاليات على المستوى الخليجي، مثل المسيرات والحملات التوعوية، كما شاركت المجموعة بمسيرة توعوية بمناسبة اليوم العالمي لاضطرابات التوحد 2009، وكذلك حملة للتبرع بالدم بالتعاون مع بنك الدم بمؤسسة حمد الطبية، والمشاركة بمسيرة "لا للمخدرات"، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، ومسيرة أخرى بمناسبة اليوم العالمي للرفق بالحيوان، وكذلك مسيرات اليوم الوطني، بمشاركة مدرسة الهداية للبنات.. هذا إلى جانب هدف توعوي دائم تلتزم الجمعية بتحقيقه، وهو الالتزام بقوانين المرور، واعتبار ذلك خطا أحمر لا يمكن تجاوزه، انطلاقا من قناعة تامة لدى أعضاء المجموعة بأن القوانين وضعت للحد من المخاطر التي تصيب مستخدمي الطريق.
هذا وكان قد وصل ظهر أمس الأول إلى منفذ أبو سمرة الحدودي حوالي 400 دراج هارلي ديفيدسون للمشاركة في المعرض، على أن تنطلق اليوم أكبر مسيرة لدراجات الهارلي ديفيدسون في المنطقة بمشاركة 1000 دراج هارلي ديفيدسون من قطر والمنطقة، حيث سيكون التجمع في تمام الساعة الثالثة ظهرا بأرض المعارض لتنطلق المسيرة في الثالثة والنصف ظهرا باتجاه مدينة الخور.
http://www.alarab.com.qa/details.XXXXXXX.=1034&secId=16
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى