13 % نسبة سرطان الثدي في قطر

أوراق عمل قطرية أمام المؤتمر العالمي لسرطان الثدي

الدوحة - الراية

كشف الدكتور عبد العظيم حسين نائب رئيس الجمعية القطرية لمكافحة السرطان ان عدد المسجلين للمؤتمر العالمي لسرطان الثدي بلغ حوالي 600 مشارك من داخل دولة قطر وسط توقعات بارتفاع العدد إلى 2000 مشارك، مشيراً إلى أن باب التسجيل ما زال مفتوحاً للراغبين من خلال موقع الجمعية www.qncs.org أو من خلال نقاط التسجيل الموزعة في مختلف مرافق مؤسسة حمد الطبية.

وبيّن الدكتور عبد العظيم أن المؤتمر يعقد برعاية كريمة من صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في الفترة من 30-31 الجاري بفندق شيراتون الدوحة. وذلك تحت عنوان (آخر المستجدات والاتجاهات المستقبلية في علاجات سرطان الثدي).

وأشار نائب رئيس الجمعية القطرية لمكافحة السرطان إلى أن المؤتمر لا يقتصر على الجانب التعليمي بل سوف يعقد على هامش المؤتمر ورش عمل تدريبية للكشف المبكر عن سرطان الثدي والدعوة عامة للنساء للمشاركة كما سيتناول المؤتمر كيفية حدوث سرطان الثدي والأسباب وآليات التشخيص وأحدث الحلول العلاجية الموجودة حالياً في العالم بالإضافة إلى آخر ما توصّل إليه الطب في هذا المجال بمشاركة نخبة من الخبراء في هذا المجال.

وعن أوراق العمل القطرية المشاركة في المؤتمر قال الدكتور عبدالعظيم إنها ستتضمن نبذة عن سرطان الثدي وأخرى حول الخبرة القطرية في العلاج الجراحي لسرطان الثدي والثالثة عن دور العلاج الإشعاعي لعلاج سرطان الثدي.

ولفت إلى أن ورش العمل التدريبية ستكون بمشاركة مدربات من قطر ومن الخارج كما ستكون هناك ورشة عمل لمساندة المرضى وورشة أخرى للناجيات من السرطان.

وقال: إن دراسة حديثة أجريت بمستشفى الأمل بيّنت أن بدولة قطر، وذلك منذ بدء تسجيل الحالات عام 1989 وحتى العام 2004، وأضاف: إن سرطان الثدي يشكل حوالي 13% من أمراض السرطان طان الثدي من السرطانات الأكثر شيوعاً في قطر والعالم.

وتابع: يمكننا أن نعرف المرض قبل الوصول إلى مراحل متقدمة منه، خاصة أن الأورام السرطانية غير مؤلمة، ووجود ألم ينفي غالبًا وجود السرطان، ومن هنا تأتي نعمة الإحساس بالألم. و أضاف: السرطان بشكل عام هو تعبير عام عن مجموعة من الأمراض التي تتميز بالنمو الفوضوي والتغير غير الطبيعي للخلايا دون سيطرة الجسم عليه، محدثًا أورامًا تغزو الأنسجة والأعضاء المحيطة.

وتبعاً للدكتور عبدالعظيم فإن سرطان الثدي من أنواع السرطانات المشهورة في المرأة بعد سن الخامسة والثلاثين عادة، وعلى الرغم من أنه يصيب كلاًّ من النساء والرجال فإن حدوثه عند النساء يكون بنسبة أكبر، إذا تم اكتشاف سرطان الثدي في مرحلته المبكرة، فإن العلاج يكون فعالاً إلى حد كبير.

وسرطان الثدي لا تكون له أي أعراض سوى وجود كتلة متجمدة في أحد الثديين أو كليهما، وعادة لا تكون مؤلمة، وهذا هو سر خطورته؛ لأنه لو كان له أي أعراض أخرى لكان ذلك أيسر في اكتشافه بشكل مبكر.

وعلى الرغم من أن اكتشافه يبدو صعبًا، فإنه يمكن الوصول والتعرّف على هذا المرض في مرحلة مبكرة من خلال عمل الكشف الدوري على الثديين وبيّن أن العوامل الخطرة المؤدية إلى سرطان الثدي تتمثل في أن خطر سرطان الثدي يزداد تدريجياً في السيدات المتقدمات في السن.

وكذلك وجود تاريخ مرض للسيدة بمعنى أن السيدة التي تعرضت لوجود سرطان ثدي قديم وعولجت يمكن أن يظهر مرة أخرى، أو طفرات وراثية، وتغيرات في بعض الجينات يجعل السيدة معرضة للإصابة بالسرطان وكذلك وجود تاريخ مرض عائلي، السيدة التي لها تاريخ عائلي بهذا المرض مع الأم أو الأخت قد تكون معرّضة أكثر لحدوث سرطان الثدي.

هذا بالإضافة إلى كثافة الثدي، ثدي السيدات فوق سن 45 سنة يكون متليفاً وسميكاً ومن الصعب الشعور بالأورام السرطانية وهذه الأنسجة السميكة قد تتحول إلى سرطان الثدي، وأيضاً التعرّض للعلاج الإشعاعي، عندما تتعرض السيدة إلى العلاج الإشعاعي خاصة في منطقة الثدي فإن فرص الإصابة بسرطان الثدي تكون أكثر.

والحمل في السن المتأخرة، السيدة التي تحمل لأول مرة بعد سن 30 سنة من العمر يكون فرصة تعرضها بسرطان الثدي أكثر من السيدة التي تحمل وهي في سن صغيرة وكذلك السيدات اللاتي يتأخرن في سن اليأس بعد سن 55 سنة أو المرأة التي تحدث الدورة الشهرية قبل سن 12 سنة أو السيدات اللاتي لم يحملن نهائياً أو السيدات اللاتي يتعرّضن للعلاج الهرموني أو حبوب منع الحمل لفترة طويلة.

وأكد الدكتور عبدالعظيم أن الاكتشاف والعلاج المبكر بسرطان الثدي يجعل السيدة في حالة أفضل ويتم الاكتشاف المبكر عن طريق عمل أشعة على الثدي بطريقة منتظمة وفحص الثدي بانتظام.

ومن مزايا الأشعة على الثدي أنه قد يتم اكتشاف سرطان الثدي قبل الشعور به وكذلك يمكن عن طريق هذه الأشعة رؤية ترسبات الكالسيوم في الثدي والتي قد تكون بداية سرطان الثدي.

وعند فحص الثدي في المنزل قد توجد بعض العلامات ولكنها لا تدل على وجود سرطان مثل تورم الثديين أثناء الدورة الشهرية ووجود بعض الكتل الصغيرة التي توجد في الثدي نتيجة علاج هرموني.


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19