وفي عام 1988 اكتشفت مجموعة أخرى من العلماء في جامعة نيويورك في مدينة ستونى بروك الأمريكية منطقة جذب أخرى في اتجاه خط استواء الأرض ويبعد عنا حوالي 200 مليون سنة ضوئية وهذا الجاذب الأعظم الثاني يجر إليه تجمع المجرات السوبر كلوستر فرساوس Perseus Super Cluster الذي يضم أكثر من عشرة آلاف مجرة . وليس هناك تفسير علمي واضح لهذه المناطق التي تتميز بجاذبية عارمة في الفضاء رغم أنه لايوجد بها أية مادة منظورة أو يمكن رصدها بأية أدوات متاحة . وقد اكتشف حتى الآن منطقتان فقط ، ولكن يبدو أن الكون المنظور يضم في أرجائه مناطق أخرى للجاذبية لا نعلم عنها شيئا ً . والأمر كله يتعلق مرة أخرى بالمادة القاتمة Dark MATTER التي لم يتم اكتشافها بعد سواء أكانت باردة أو ساخنة – أي أن اليكتروناتها تدور ببطء أو بسرعة حول نواتها – وهي المادة التي يمكن أن تشكل كتلة الكون المفقودة وتهيئ مثل هذه الجاذبية العارمة ، وان هذه المناطق تضم تجمعا ً كبيرا ً من هذه المادة القاتمة المجهولة وهي السبب في تواجد الجاذبية .
ووجود مثل هذه المناطق العالية الجاذبية تحد من سرعة تمدد الكون حيث تجذب إليها المجرات ومجموعاتها الكلوستر ، وتجمعاتها السوبر الكلوستر ، ربما عكس اتجاه التوسع أو التمدد نحو الخارج . كما لا يعرف حتى الآن دور هذه المناطق في تطور الكون منذ الانفجار الأول وحتى الآن ؟ أو كيف نشأت أصلا ً ؟ وكيفية توزيعها في الكون المنظور ؟


هذا اللي حصلته و السموحة