-
عضو محظــور
النبات الطبيعي
تقع دولة الإمارات العربية المتحدة بالنسبة لعالم النبات ضمن نطاق تنتمي فيه الأصناف النباتية إلى المملكة المعروفة بـ «المدارية القديمة» وإلى المملكة النباتية الواقعة شماليها وهي «القطبية» حيث يمر الشريط الفاصل بين هاتين المملكتين في الأجزاء الشمالية للبلاد وسواحلها المطلة على الخليج العربي.
أما بالنسبة للنباتات البحرية الساحلية التي تنمو في المستنقعات والأغوار ونطاق المدر والجزر والكثبان الساحلية، فإنها تنتمي للأصناف الهندية ـ الباسفيكية.
وقد لعبت النباتات البرية دوراً رئيسياً في الإمارات وخاصة في الأزمان السالفة، وقد كان استغلالها بطريقة مثابرة أمراً هاماً جداً بالنسبة لكل من الإنسان والحيوان.
وبالإضافة إلى أن النباتات البرية كانت مصدراً هاماً كعلف للمواشي فقد كانت أيضاً المصدر الرئيسي للإضاءة والتدفئة ومواد البناء والوقود كما كانت مصدراً للمواد العلاجية ومختلف أنواع الصبغة ومستحضرات التجميل والتبغ والألياف ومواد دباغة الجلود.
وكانت النباتات تستخدم أيضاً لإشعال النار «قبل معرفة الكبريت».
كما كانت ثمار وجذور العديد من النباتات تعتبر مصدراً مهماً جداً للمواد السكرية.
ويرى الدكتور عادل عبد السلام الأستاذ بجامعة الإمارات: أنه لا يمكن اعتبار دولة الإمارات منطقة محرومة من الغطاء النباتي بالرغم من الظروف الصحراوية الطبيعية المدارية فيها لنمو النباتات، كدرجات الحرارة العالية وفروقها اليومية المرتفعة في التربة والهواء والأمطار السنوية القليلة وانعدام أو ندرة الغيوم وكذلك الرطوبة المنخفضة في الداخل إلى جانب التبخر الشديد، إضافة إلى الرياح السائدة الشديدة التي تقوم بتعرية التربة أو بتغطيتها بطبقة من الرمال والكثبان، مما يجعل وصول النباتات إلى المياه الجوفية العميقة أصلاً بصورة نسبية صعباً.
وتشتمل النباتات في دولة الإمارات كنباتات الصحارى المدارية جميعاً على نوعين رئيسيين:
الأول: هو النباتات الحولية وهي نباتات يتجدد نموها في كل عام عقب سقوط الأمطار أي أنها نباتات تمر بمرحلة حياة وازدهار في أعقاب سقوط الأمطار وبمرحلة موات وفناء في موسم الجفاف.
وهذه تشمل الأعشاب والحشائش القصيرة وتنتشر في جهات عديدة وتنمو في بقع متناثرة وتعيش عليها قطعان البدو من الأغنام والماعز والإبل.
الثاني: هو النباتات المعمرة وهي التي تنمو دوماً دون أن يتجدد نموها في كل عام أي أنها دائمة النمو وهي عبارة عن مجموعة من الأشجار تمتاز جميعها بصغر حجمها «قزمية» وصغر أوراقها وكثرة أشواكها ويتخذ منها البدو مادة للوقود كما أنها تدخل ضمن الأنواع النباتية في دولة الإمارات.
ويقدر عدد الأنواع النباتية بصفة أولية في صحارى دولة الإمارات بنحو 500 نوع وفيما يلي عرض لما تشتمل عليه الأنواع النباتية.
التعديل الأخير تم بواسطة اليحر 643 ; 19-10-2010 الساعة 04:51 PM
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى