(1) الشوقيات : وهو ديوان شوقي في أربعة مجلّدات ، طُبِعَ الأوّلُ والثاني منها في حياته . والأوّل منهما يحمل تاريخ سنة 1898م ، مع أنّه صدر سنة 1890م . هذه الموسوعة ليست لأن ترفّه النفس؛ بل هي ثروة عظيمة من الشعر العربيّ. وهي إذ تضمّ دُررًا تزري اليواقيت واللآلي ، تحتوي على الحكم والعبر والقصائد في مدح النبي s ، وفي مدح الأزهر والخلافة ورثائها ، كما تشتمل على أشعار في الوصف والغزل والاجتماعيات وأدب الأطفال .

(2) الشوقيات المجهولة : جمعها ودرسها الدكتور محمد حبري . وهي أشعار ومقالات لأمير الشعراء، ظلّت مبعثرة هنا وهناك حتى جُمِعَتْ . وهي تضمّ أكثر من ثلاثين ومأة قصيدة ، أو حوالي أربعة آلاف بيت من الشعر .

(3) دول العرب وعظماء الإسلام : وهي أرجوزة طويلة بلغ عدد أبياتها 1729 بيتًا . عرض الشاعر فيها التأريخ الإسلاميّ منذ بزوغ فجره إلى سقوط دولة الفاطمييّن بمصر . إلى جانب ذلك يضمّ هذا الديوان قصيدة في السيرة النبوية .

(4) أسواق الذهب : وهي مجموعة مقالات صدرت عام 1351هـ . وهي مجموعة تشهد بنبوغه وبراعته في النثر العربيّ بجانب سيادته في الشعر. فوُفِّقَ أيّما توفيق في هذا الميدان أيضًا . فتأتي في المجموعة الصورة الأدبيّة رائقة مشرقة لايكدر صفاءها افتعال .

(5) المسرحيات : من أهمّ مسرحيّاته الشعرية ، مسرحيّة مجنون ليلى ، ومصرع كليوباترا، وقمبيز ، وعلى بك الكبير . ومن أجملها مسرحية مجنون ليلى . هذه المسرحيّة تعدّ أسبق المسرحيّات الإسلاميّة ، التي حرّضت الشعراء الآخرين على أن يحذوا حذوهم ، وينسجوا مسرحياتهم على منوالها ، فقد أثبت شوقي براعته في هذا المراد أيضًا بعد أن فشل فيه حين بدأ نظم القصائد . فلمّا رجع من منفاه حاول نظم المسرحيات من جديد وساد أفقها ، وأصبح رائدًا في المسرحيّات الإسلاميّة ، والّذين نظموا بعده اتّبعوا خطواته ، وقد يفوق التلميذ أستاذه ؛ ولكن الأستاذ يظلّ صاحب السبق له فضله ومزيّته .

الإسلام في شعر شوقي :

وإن كانت جدّة شوقي يونانيّة وهي التي ربّته منذ طفولته ؛ ولكنّه لم يتأثّر بالحضارة الغربيّة أدنى تأثـّر ، ولم ينفعل بالبيئة التي كان تقليد الغرب فيها من أعظم المكارم ، فكتب للإسلام ونظم له ؛ حتى أنّ شعره يمثّل لنا مدى حماسته تجاه الإسلام . فهو