اتفضلي ( كتبتها قبل الرد بلحظات ) :
انتصر التتار على المسلمين في موقعة عين جالوت ، و بعد أن أذاقوهم العذاب الأليم و تقدموا إلى مصر و احتلوها ، قاموا بالتدمير و التخريب ، وحرق الكتب و المكتبات ، كما أنهم قد دخلوا قصر رئاسة الملك و قتلوه و مثلوا بجثته ، و حرقوا المصاحف و المساجد ، و نشروا الفساد في الدولة ، و أصبحت مصر بذلك مركزا لهم في البلاد العربية ، فتحالفوا مع الصليبيين ضد المسلمين ، فعذبوا و قتلوا من البشر ما يساوي حبات الرمال ، و قرروا القضاء نهائيا على الدين الإسلامي ، فجهزوا عدتم و خرجوا لقتال المسلين في الحجاز ، فذهبوا إلى المدينة المنورة و قضوا على المسلمين ، فلم يتبق منهم إلا عدد قليلا ، و دمروا المنازل ، و كادوا أن يدركوا مسجد النبي (صلى الله عليه و سلم ) ، و لكنهم قرروا الذهاب لمكة ، و ذهبوا إلى مكة و قتلوا من المسلمين كثيرا ، و كانت قلوبهم ميتة ؛ فكانوا لا يخشون القتل ، و احتل التتار بلاد الحجاز ، و بذلك تدمرت بلاد العرب و المسلمون ، و ذهبت الثقافة العربية و الإسلامية و سادت الثقافة المغولية ، و لم يلبث أحد يحتفظ بالثقافة العربية إلى يومنا هذا إلا عددا قليلا .