أنثى ...من زمن أغبر
كانت حلما
كانت وردا
كانت طهرا
وفي لحظة سكون غريب
وباكتمال ا القمر كالبدر المنير
تخرج شياطين الليل الطويل
ترقص الرقص الهزيل
يشكوا القلب الألم المديد
وتتبعثر الدماء في الوريد
تنتفض كجسد مسكون
تهيج بها الأشجان
تشتعل نارا من جهنم قريب
قالوا..........
كوني رمادا ...اوجسدا فاتنا للناظرين
كوني لحاف حرير
كوني نغما
كوني بدرا حيث البدر يكون
كوني نايا للعابرين
كوني نارا بلا رماد قريب
كوني فتنة للقلب العليل
كوني رقصا
فللحزن رقص جميل
كوني شعرا للجالسين
كوني كما نريد
وتتلاشى
يسقط الدمع كقطرات هطول
ينفجر القلب الحزين
تتبعثر الروح تتمنى العبور
الى عالم بلا شياطين الفجور
كانت بلا شراع للرحيل
بلا فصل للربيع
بتقاسيم ألم مكبوت
تترنح على خيط أمل رفيع
تفتقد توازنها
تسقط في فضاء غريب
تتلقفها أيدي من حضور
تعيد تشكيلها بلهفة اكتشاف للجديد
الى أنثى الفوضى والغرور
تبحث عن ذاتها
تصرخ ولا مجيب
تدق طبول الحروب
تٌصف قرابين النذور
وتبدأ رقصات النصر الثمين
تتعالى الاهازيج
تسترق لحظات الشرود
تستبق الخطىللهروب
تتعثر وتسقط من جديد
قالت
ربي...شكوت لك ضعفي وقلة حيلتى
ربي ..كن معي
ترتسم بسمة خلاص قريب
تٌحتضن بتراب من حنين
ويٌشرق الفجر الجديد
براية برائة الليل الطويل
وتعيد الشمس تكوين أنثى من ذاكرة النٌبل الكريم
ويعيد ماء المطر صورة انعكاس جميل
وتجمع الرياح شظايا نبض كان بالطهر دوما مسكون
أتساءل احيانا...ماذا أكتب عن نفسي؟
قد أكون أشبه بسطر أعوج على صفحات ذاكرة تعبة
يرهقني تفكيري...
كل نظرة بتيه ...وكل حرف بتفسير
لست على حافة الجنون
لكنه هذيان وجود
اتوق الى بحث جديد ..الى معالم جديدة ...الى انسانية جديدة
مجرد أقنعة على الرصيف
شعارات للحب العفيف
وكل الكلام هراء
صوت الاعماق ينادي....
احملي الصدق داخلك وأصمتي فالعالم بلا جديد
م.ن