العلاج و التأهيل:
مع العلم بعدم وجود علاج شاف للشلل الدماغي فإن هناك العديد من الطرق لمساعدة هؤلاء الأطفال للحصول على أفضل نتيجة محتملة للنمو والتطور، ولكي يتمكن من تحسين قدراته العضلية لأداء الكثير من المهام التي يحتاجها في حياته اليومية كالمشي والأكل والتواصل مع الآخرين عن طريق الكلام ، فالتشخيص والتدخل المبكر خلال الأشهر الأولى ذو أهمية كبيرة، حيث تقوم المجموعة العلاجية التأهيلية بوضع خطة علاجية خاصة للطفل، هذه الخطة يمكن أن يكتب لها النجاح عندما يكون لوالدي الطفل دور كبير في التخطيط لها وتطبيقها.
ويجب أن تكون هناك فلسفة مشتركة للعمل والعمل كوحدة واحدة بين الفريق فالجميع يعمل لهدف واحد، ونجاح كل فرد من هذه المجموعة يعتمد على نجاح الآخرين، هذه المجموعة تتكون من :
- أخصائي طب الأطفال
- أخصائي جراحة العظام
- تمريض
- أخصائي علاج طبيعي
- أخصائي علاج وظيفي
- أخصائي اجتماعي
- أخصائي نفسي
- أخصائي تغذية
- أخصائي سمعيات
- أخصائي نطق وتحادث
- أخصائي عيون وبصريات
- مدرس تعليم خاص
الأدوية و العمليات الجراحية:
لا يوجد أدوية علاجية تشفي الطفل المصاب بالشلل الدماغي ولكن الطبيب قد يصف بعض العلاجات المساعدة ومنها :
o أدوية لتخفيف التقلص العضلي وزيادة التناغم بينها، ولكن هذه الأدوية ذات مفعول مؤقت حيث ترتخي العضلات لفترة معينة ثم تعود للتقلص، ولكنها تستخدم في بعض مراحل العلاج.
o أدوية لتخفيف التشنجان إن وجدت
o الحديد والفيتامينات لمنع نقصها
o الأغذية المناسبة لكل مرحلة عمرية لمنع حدوث سوء التغذية
لا يوجد علاج جراحي للشلل الدماغي ولكن هناك بعض العمليات الجراحية التي يتم عملها لتسهيل العلاج الطبيعي وتقليل التشوهات الحركية ، وتلك العمليات تجرى في مراحل عمرية معينة بعد حصول الطفل على مهارات حركية معينة، ومن تلك العمليات:
o القيام بجراحة للعضلات والأوتار المتقلصة لزيادة طولها
o التدخل الجراحي على المفاصل والعظام لإصلاح التشوهات الحاصلة بها
التعامل مع حالة الشلل الدماغي :
في البداية ، لا يوجد شفاء للتلف الذي يصيب الأنسجة العصبية بالدماغ وبالتالي لا يوجد علاج يشفي من المرض.
ولكن الهدف من التعاطي مع الحالة بالعلاجات والطرق المختلفة هو توفير أفضل حياة ممكنة لكل حالة والتي قد تقترب للحياة الطبيعية في بعض الحالات.
وكلما كان العلاج مبكرا وعلى مستوى لائق من الجودة فإنه يجنب الطفل تفاقم الإعاقات الجسدية و صعوبات الكلام والتعلم.
التركيز على فكرة أن التعامل مع هذه الحالة يكون بالجهود المتضافرة لفريق طبي متكامل يجمع طبيب الأطفال والعظام والعلاج الطبيعي والسمعيات والتخاطب والعيون والطبيب النفسي وغيرهم. ودور طبيب الأطفال متابعة حالة الطفل باهتمام بالغ لمنع وعلاج أي أمراض تصيبه كأي طفل آخر مع مراعاة صعوبة علاج الطفل في حالات العدوى وخاصة الالتهاب الرئوي، وسوء التغذية ، وصف الأدوية لإرخاء العضلات وتقليل التوتر بها ومنها العقاقير المعروفة مثل البنزوديازيبين benzodiazepine والبوتوكس Botox الذي يحقن في العضلات و استخدام الأكسيجين عالي الضغط.
بالرغم من عدم التأكد من جدوى هذه الطريقة – الأكسيجين عالي الضغط بل أن دراسة أجريت عام 2007 اقترحت أن له آثارا ضارة كأن يسبب نوبة تشنجية.
ودور جراح العظام قد يكون بالتدخل الجراحي لإصلاح العظام ولتقليل ضغط العضلات.
وللعلاج الطبيعي دور مهم في تحفيز العضلات وإعادة تشكيلها حتى لا تضمر وكذلك المساعدة على تقليل التوتر بها ، وإطالة العظام والحماية من انخلاع المفاصل ، وتحسين المشي ، وتوفير الأجهزة التعويضية مثل الدعامات ودوائر المشي ، ومساعدة المريض على تطوير القدرة الحركية وتعلم طرق جديدة للحركة والاستغناء عن بعض الحركات بالتكيف على غيرها.
دور الطبيب المتخصص بالسمعيات والتخاطب هو مساعدة المريض على التواصل مع الخارج بأفضل صورة ممكنة عن طريق تنمية قدراته لأبعد حد ممكن وكذلك الاستعانة بأجهزة تكميلية للسمع والكلام.
أخصائي التغذية : اقترحت دراسة أجريت على 490 طفلا ناقصي النمو أن التغذية المناسبة وزيادة الوزن بشكل جيد لهؤلاء الرضع ناقصي النمو كانت عاملا يحميهم من الإصابة بالمرض ؛ لأن الدراسة أثبتت أن الإصابة كانت أقل فيمن زاد وزنهم بشكل جيد عن غيرهم.
أما عن الجديد في هذ المجال..:
oالعلاج بدماء الحبل السري:
لا توجد دراسات موثوقة بهذا الصدد ، لكن بعض الأبحاث المتفرقة ، وقد عرضت حالة في العام الماضي 2008 كانت قد تم تشخيصها وبها علامات المرض بشكل واضح وبعد تلقي الطفل العلاج بهذه الطريقة عن طريق حقنه بدماء الحبل السري الخاص به أكد أبويه أنه تحسن كثيرا وأصبح قادرا على المشي والكلام بعد 5 أيام ، واعتقد الأطباء المشرفون عليه أنه إذا استمر على هذا المنوال في التقدم سيشفي تماما بعد 7 سنوات.
oتنظيم الوظائف الحيوية اللاإرادية : يتعلم المريض التحكم بعضلاته المصابة لتقليل التوتر بها ، لكن ليس كل مريض يستطيع تعلم و ممارسة هذه الطريقة.
o التقليد أو المحاذاة وهو طريقة علاجية يمنحها الطب البديل ، لكن هذا النوع بالذات تنقسم حوله الآراء فقد شجعته بعض المعاهد لكن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال عارضته.