أول الطريق :
دمعتي مثل المخدّر
إن بدت بان ارتياحي
خلها تسقط ، تحذّر
من مسحها عن جراحي
الطريق :
ما بها شيٍ دموعي بس ملت م السكون
و قررت هالليل تسقط من علوها للمخدة
لا يوديك الفكر لـ بعيد ، ما فيني حزون
لا و لا ف قلبي اشتياقٍ للذي خان المودة
لا و لا مقهور منه لا و لا وده يكون
وردةٍ ف ايده يمشط روحها بأطراف يده
لا و لا أشعر بظلمي و انحرامي م العيون
اللي لو مرت عيوني تقبض الهم و تهده
اللي لو شافوا ضياها ما المحوا بيض المزون
كنها شمسٍ و هذا الكون يمها .. وش تعده ؟
قشة وسط الركام و ثانية وسط السنون ؟
ما يسدها الكون لكن وسعت الكون و تسده
فيها من بحر الزمان رياح و شراع و منون
و من صحاري الحب غيمة / سيل و نجوم تمده
و من صباح الخير خيره / من مساء الخير كون
من نسيم الطيب جنة من لفاها ما تهده
لا و لا روحي تعاني من جراحات و طعون
كلما ترتاح لف أعناقها صوته بشدة
لين تسقط من تعبتها و يتداولها الجنون
و النفس فيها يضيع و تعجز انها تسترده
اترتل آيات المهيمن ( الفلق ، طه ، و نون )
تنتفض خوفٍ و يرجع عقلها الباقي لرشده
لا و لا همي تزايد بعد ما غاب الحنون
و ابتديت أعيش ، أقصد ابتديت أموت بعده
كان حضنه لو رماني البرد في لجه يهون
كل شي في حياته بس يدفيني ببرده
كان لو بانت حروفي ما حدٍ مثله بدون
قربنا يقرا حروفي و المسافة ما ترده
سيرته مثل البياض و لو البرايا يسئلون
مع طواري سيرته شموا عبق فله و ورده
لا و لا دخلت ف عيني شعرةٍ من هالشجون
و استثارت هالدموع و أحرقت ليلي و سرده
بس هي دمعة ضعيفة جاورت بعض الظنون
و طاحت الليلة كئيبة / و السبب أشياء عدة
لا يوديك الفكر لبعيد / لابعد ما يكون
خلك أقرب ما يكون و تفهم السابق و قصده
آخر الطريق :
بعضهم لى غاب غاب و بعضهم لى غاب حاضر
البشر كلهم ترابٍ ، عارفة ، بس مب سوى
المشاعر ف اختلافٍ ، مثلها مثل المظاهر
شوف ، هو كل شخص فيهم مثلما الثاني استوى ؟*
فراشة علم
2 : 52 صبآحاً
30 / 8 / 2010 *