-
مشرفة مدرسة
ذكريات
«لطالما كرهت الاكياس ومازلت»، هذا ما قاله نادر أبوعرقوب، 24 عاماً، وأضاف «كنت امزق كل اكياس النايلون في غفلة عن والدتي التي كانت تهددني دائماً بان «ابوكيس» سيضعني في الكيس ويبيعني للنور (الغجر) اذا لم أنم»، مؤكداً ان «الموضوع مازال يؤثر بي، وانا لن استخدم هذه الحيل المؤلمة مع ابنائي في المستقبل». وعاد خالد خليل، 37 عاماً، الى الوراء، ليسرد قصص الشخصيات المرعبة التي أحاطت به وبسقف حجرته الخاصة في المنزل على حد تعبيره، «لا يمكن ان انسى (أبورجل مسلوخة) الذي كانت امي تهددني به اذا لم استجب لاي طلب منها»، وأضاف «كنت اتخيله رجلاً يرتدي معطفاً طويلاً ولديه رجل مشوهة يغطيها الدم والشعر، وعينه بيضاء اللون وكنت أتخيله يلحقني دائماً كي يوبخني ويسجنني في غرفته الضيقة الشديدة العتمة»، وتذكر خليل ايضا ان جدته من والده كانت تهدده هو وشقيقه (بحمار القايلة) وهو حمار لا يخرج الا وقت الظهيرة ويقضم آذان الاطفال حسب رواية جدته، مؤكداً «مع انني لم أرَ في حياتي (ابورجل مسلوخة) ولا (حمار القايلة) ولا (أبوكيس) إلا انني تاثرت بتلك الشخصيات»، مبدياً أسفه لأنه شخصياً يمارس تلك العادات مع اطفاله. أما بالنسبة لسهيلة الباروني، 39 عاماً، فشخصية «أم الليف» و«ام السعف» كانت تقض مضجعها على حد قولها، «كنت اتخيل (ام السعف) و(ام الليف) امرأة شعرها (منكوش) وترتدي الاسود وتسرق الاطفال وتطعمهم حتى يسمنوا لتحضرهم لعملية الشواء». وتتنهد الباروني «الله يسامحك يا أمي ويا جدتي على زرع تلك الشخصية في مخيلتي». وأضافت «المشكلة انني اتبع نهج والدتي وجدتي في طريقة تهديد اطفالي، لكني استخدم (الغولة) و(أبوكيس) اكثر من (أم الليف)».
.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى