س1. أكمل هذا البيت : ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلا....
ويأتيك بالأخبار مالم تزود

س2 لماذا سميت أيام التشريق بهذا الاسم ؟

أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلِي اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، أي التي تلي عيد النَّحْر، وهو عيد الأضحية، الذي يكون في موسم الحج عقب الوقوف بعرفة، وهذه الأيام هي اليوم الحادي عشر، واليوم الثاني عشر، واليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة.

وقد سُميت هذه الأيام بأيام التشريق من تشريق اللَّحم، وهو تَقْدِيدُهُ وتجفيفه ببسطه في الشمس ليجفَّ، لأن لحوم الأضاحي كانت تُشَرَّقُ فيها ـ أي تُجَفَّفُ ـ وكانوا يُجففونها في مِنًى.
وقيل سُميت هذه الأيام بأيام التشريق لأن الهَدْي والضحايا لا تُنْحَرُ حتى تُشرق الشمس، أي تطلع، وقيل سميت بهذا الاسم لأن العرب كانوا قديمًا يقولون: "أشرق ثَبِيرٌ، كيما نُغير". وثبير جبلٌ بِمِنًى، وهو الجبل المعروف عند مكة : أي ادخل أيها الجبل في الشروق، وهو ضوء الشمس، يقال: شرقت الشمس، إذا طلعت، وأشرقت إذا أضاءت، وكيما نُغير: أي لكي ندفع للنَّحْر، وقد ذكر هذا الإمام ابن الأثير في كتابه " النهاية في غريب الحديث والأثر ".

وهذه الأيام هي الأيام التي تُلقى فيها الجمَرات ،ويكون فيها التكبير عقب الصلوات، وهي الأيام المُشار إليها بقول الله ـ تبارك وتعالى ـ في سورة البقرة: ( واذْكُرُوا اللهَ فِي أيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ في يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ ومَنْ تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عليهِ لِمَنِ اتَّقَى واتَّقُوا اللهَ واعْلَمُوا أنَّكُمْ إِلِيهِ تُحْشَرُونَ ) ( الآية:203).

وهذه الأيام أيام فَرَحٍ وسرور بتوفيق الله واستمتاعٍ بطيبات الله، وقد ذكرت السُّنَّةُ أنه يُسَنُّ الوقوف والدعاء بعد رمْيِ الجمَرات في أيام التشريق، فقد جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا رمى الجمرة الأولى التي تلي المسجد رماها بسبعِ حصَياتٍ، يُكَبِّرُ مع كل حصاة، ثم ينصرف ذات اليسار إلى بطن الوادي، فيقف ويستقبل القبلة رافعًا يديه، ثم يمضي حتى يأتي الجمْرة التي عند العقبة، فيرميها بسبع حصيات، يُكبِّر عند كل حصاة ثم ينصرف ولا يقف.


س3 هل تعلم ما هو جزاء من يتوفى له ثلاثة أو اثنين من الولد ويصبر على ذلك ؟
الإجابة في الأحاديث التالية
* ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال: ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏( ‏ما من الناس من مسلم يتوفى له ثلاث لم يبلغوا ‏ ‏الحنث ‏ ‏إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم) رواه البخاري

* ‏عن ‏ ‏أبي سعيد ‏ ‏رضي الله عنه ‏أن النساء قلن للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اجعل لنا يوما فوعظهن وقال: (‏أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد كانوا حجابا من النار قالت ‏ ‏امرأة ‏ ‏واثنان قال واثنان) رواه البخاري

* عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال: (‏لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا ‏ ‏تحلة القسم) ‏قال أبو عبد الله ‏ (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ‏) رواه البخاري

***أبشر يا من ابتلاك الله بموت ثلاثة أو اثنين من ولدك واصبر واحتسب فكما رأيت في ما سبق من أحاديث بشريات عظيمة نسأل الله أن تجد فيها مايسلو قلبك ، وتابع معنا هذه السلسلة عل الله أن يشرح صدرك الذي ضاق بمصيبتك العظيمة هذه بما سنسرده من آيات وأحاديث وقصص واقعية عن أناس أصيبوا بمثل مصابك ..