الشفلح يحتفل بتخريج الدفعة الأولى من التأهيل المهني

بلغ عددهم (17) خريجا وخريجة.."الشفلح" يحتفي بتخريج الدفعة الأولى من طلبة وحدة التأهيل المهني



الشيخة حصة : الحفل نتاج جهد بشري وإرادة سياسية للنهوض بالمعاق

سمية تيشة

احتفل مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة صباح الخميس الماضي بتخريج الدفعة الأولى من طلاب وطالبات وحدة التأهيل المهني، البالغ عددهم (17) خريجا من بينهم (6) خريجات، وذلك بمقر المركز الكائن بمنطقة الخليج الغربي..

وقد شهد الحفل الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني المقرر الخاص المعني بالإعاقة بالأمم المتحدة (سابقا)، وعدد كبير من الشخصيات المهتمة بذوي الإعاقة، بجانب حضور عدد كبير من أسر المحتفى بهم.

وبدأ الحفل بكلمة للسيدة سميرة القاسمي — المدير العام لمركز الشفلح — عبرت من خلالها عن سعادتها البالغة بتخريج الدفعة الأولى من طلاب التأهيل المهني لمركز الشفلح قائلة: " نشهد معا اليوم حفل تخريج الدفعة الأولى من خريجي وخريجات قسم التأهيل المهني بنين وبنات من الأفراد ذوي الإعاقة الذهنية بدرجاتها المتفاوتة، ويسعدنا أن نشارك معكم ونذكركم بأن رسالة المركز هي الوصول والتمكين لأكبر قدر من الاستقلالية للأفراد من ذوي الإعاقة الذهنية، وتمكين أقصى القدرات والطاقات والعمل على استثمارها في المجتمع، فاليوم مرحلة جديدة في حياة أبنائنا واستكمالاً للخدمات التي يوفرها المركز والتركيز على أواصر الصلة والمتابعة وهو انتقالهم من البرنامج التأهيلي والدراسة إلى مرحلة الإعداد والتأهيل الوظيفي والاجتماعي وتنمية مهارات التواصل والعمل من خلال إدراجهم ضمن قسم الخدمات المجتمعية لما بعد المدرسة والذي يسعى إلى إعدادهم وتأهيلهم وظيفيا واجتماعيا"، موضحة أن مركز الشفلح يحث بالدرجة الأولى على دعم الأبناء للمساهمة في إعدادهم نحو المطالبة بكافة الحقوق التي توفر لهم حياة إنسانية كريمة وعدم حرمان أبنائنا من هذا الحق في المشاركة المجتمعية وعدم عزلهم عن المجتمع لأي اعتبارات الأمر الذي يراه الجميع انه غير إنساني وضد حقوق هؤلاء الأبناء..

وأضافت القاسمي قائلة: "ومن هذا المنطلق فإننا ندعو صناع القرار والسادة المسؤولين وأفراد المجتمع على المساهمة معنا جميعا نحو تفعيل الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة وتفعيل قانون الأشخاص ذوي الإعاقة في دولة قطر، فضلا عن المساهمة في فتح آفاق عمل تساهم في المحافظة على نوعية الحياة الكريمة التي نسعى معكم جميعا لتحقيقها، كما وإننا نناشد الأسر بضرورة عدم حرمان الأبناء من الحق في المشاركة في المجتمع وعدم عزلهم بعد تخرجهم لأي اعتبارات كانت والتواصل وفهم الغاية من تحويل الخريجين والخريجات إلى برنامج الخدمات المجتمعية لما بعد المدرسة والمعني بالتأهيل الوظيفي والاجتماعي وتقديم الرعاية المتنوعة للأفراد ذوي الإعاقة الذهنية كل حسب قدراته وإمكانياته"، متمنية التوفيق لجميع الخريجين والخريجات..

ومن جانبها أوضحت الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني المقرر الخاص المعني بالإعاقة بالأمم المتحدة (سابقا) خلال كلمة ألقتها بهذه المناسبة، أن مركز الشفلح يعد مصدر فخر واعتزاز من خلال إطلاقه العديد من المبادرات والأنشطة التي تنصب في مصلحة ذوي الاحتياجات الخاصة قائلة " شكرا لكم على دعوتي لان أكون معكم في هذا اليوم العظيم، ففي عام 1988 بدأ الحلم بتأسيس مركز تأهيلي وتعليمي لتلبية احتياجات الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية، وقد كان هناك قصور واضح في هذا الجانب، ولكن تحقق الحلم بمبادرة صاحبة السمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند وبقيادة شخصية من سموها تشكلت اللجنة الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة من أجل إنشاء مركز "الشفلح" والذي يعد مركزا رياديا متكاملا متخصصا للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، يعمل على توفير الخدمات التربوية والتأهيلية والاجتماعية والصحية والترويحية والمهنية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم خدمات الدعم والإرشاد الأسرى لعائلات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بما فيه الإرشاد الفردي والجمعي والمساهمة في التوعية المجتمعية بالنسبة للتعامل مع هذه الفئة"، مشيرة إلى أنّ تخريج الدفعة الأولى من طلاب التأهيل المهني لمركز الشفلح، هو نتاج جهد بشري وموارد وإرادة سياسية وثمرة إخلاص ومحبة ومساندة من فريق عمل تعليم وتأهيل وإشراف.

وأكدت الشيخة حصة في نهاية كلمتها أن مركز الشفلح يعد مصدر فخر واعتزاز من خلال إطلاق العديد من المبادرات والأنشطة التي تنصب في مصلحة ذوي الاحتياجات الخاصة، مشددة على دور الأفراد والمجتمع في توفير البيئة المناسبة لهذه الفئة..

هذا وعبر عدد من الخريجين والخريجات عن سعادتهم الكبيرة بالتخرج، وأكدوا أن مركز الشفلح يعد صرحا عظيما يخدم بالدرجة الأولى الأطفال والطلاب الذين يعانون من إعاقات مختلفة، معتبرين هذا اليوم هو الانتقال الحقيقي إلى مرحلة جديدة في مسيرتهم التعليمية والتأهيلية التي يخطون بها للأمام باتجاه العمل والتشغيل، آملين حصولهم على كافة حقوقهم أسوة بأقرانهم الأصحاء.


http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=201044