-
عضو جديد
الندوة عن المربية الأجنبية:
المربية الأجنبية أصبحت موضة ووجاهة اجتماعية في حين أنهن في الحقيقة قنبلة موقوتة في بيت أي أسرة فهي إما غزو ثقافي ليس فقط لعقول الأطفال بل أيضا لعقول بعض الكبار، وشرارة خراب بين الزوج وزوجته.. بل انها في معظم الأحيان أداة لارتكاب جرائم السرقة وأحيانا القتل.. فأضرارها كثيرة جدا ووجودها في أي بيت خطر داهم لابد من تفاديه بعدم وجودها.. فتربية الطفل في المقام الأول هي مسئولية الأم بصرف النظر عن كونها عاملة أم ربة منزل.. المهم أن يكون حبل الأمومة موصولا بينها وبين وليدها شكلا وموضوعا.. لأن معظم الحرائق من مستصغر الشرر.. وكما تقول القاعدة الشرعية: درء المضار مقدم علي جلب المنافع.. وفي السطور التالية نقرأ رأي علماء الاسلام وخبراء التربية وأساتذة علم الاجتماع في قضية المربية
سواء كانت أجنبية أم محلية.
في البداية يقول الدكتور منيع عبدالحليم محمود عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة: مرحلة الطفولة من أكثر وأدق مراحل العمر أهمية في حياة الانسان عامة والمسلم خاصة حيث يكون الطفل بطبيعته وفطرته مستعدا لتلقي المباديء الأساسية للدين الاسلامي والتي تظل معه ويتمسك بها طوال حياته.. ويقول الشاعر: وينشأ ناشيء الفتيان منا .0. علي ما كان عوده أبوه ولذلك يجب أن يحاط الطفل بجميع أنواع الرعاية النفسية والصحية.. ولذلك حتي في الدول المتقدمة يدركون مدي خطورة هذه المرحلة السنية ومن ثم يركزون معظم اهتماماتهم بالمرحلة الابتدائية. فوجود المربية الأجنبية خاصة ممن تدين بغير الاسلام أو أنها لا دينية فهي ستكون بالطبع في أي بيت تحل فيه قنبلة موقوتة وغزوا ثقافيا لعقول الأطفال يبعدهم عن مبادئهم وأخلاقهم.
فإذا كانت ربة المنزل الأم قادرة ماديا وفي حاجة إلي من تساعدها في أعمال المنزل بشروط منها ألا يكون لها علاقة بالطفل لا من قريب ولا من بعيد بل يقتصر نشاطها وعملها علي الأعمال المنزلية فقط ومنها أن تكون تلك الخادمة من نفس دين الأسرة وأن تكون نشأتها طيبة ملتزمة بأخلاق وقيمة ومباديء الاسلام وأن يكون وجودها في المنزل تحت اشرف كامل ويقظ من الزوجة طوال وقتها. وألا تكون الأم بالنسبة لوليدها مجرد جليسة أطفال بل تكون أما قلبا وقالبا تحتويه بين ذراعيها حبا وحنانا وأن تربيه علي الفضائل والأخلاق الكريمة وأن تكون وسطية في التربية بين الدلال والقسوة.
سلبياتها كثيرة
أما الدكتور محمد يوسف الشيخ الأستاذ بكلية التربية جامعة الأزهر فيقول: وجود المربية في البيت ليس له أي ايجابيات علي وجه الأطلاق بل العكس تماما هو الصحيح فسلبياتها كثيرة جدا من شتي النواحي أكثرها خطرا الخلل الكبير الذي تحدثه في تربية الطفل.. فالمربية التي تستعين بها ربة المنزل تنقل ثقافة البيئة التي نشأت فيها فإذا كانت مربية أجنبية فهي تغرس وبدون أن تشعر أو تدري ثقافة مجتمعها الغربي من عادات وتقاليد وأسلوب تفكير.. والكارثة الكبري اذا كانت من دين مختلف عن دين الأسرة التي تعمل عندها فيتربي الطفل تلقائيا علي مباديءدين آخر وقد يكون دينا غير سماوي.. فقد شكا لي أحد أصدقائي أنه وجد طفلته تقوم بحركات واشارات غريبة أمام نار البوتاجاز وعندما سألها عن السبب أخبرته أن المربية تفعل ذلك وكانت المفاجأة أنه اكتشف أن المربية مجوسية تعبد النار فشاهدتها الطفلة وبدأت في تقليدها فقام علي الفور بطرد المربية.
لا يدرك الخطأ من الصواب
وهذا يعتبر مثالا بسيطا عن سلبيات المربية الأجنبية علي تربية الطفل لأنها تجلس معه وتلاعبه وتتحدث معه أكثر ما تفعل أمه وبالتالي يتأثر بها الطفل بسهولة لأن الطفل بطبيعته يحب تقليد الكبار خاصة من يكونون ملاصقين له باستمرار فيقلدهم بطريقة عشوائية لأنه لا يدرك الخطأ من الصواب.. ومهما حاولت ربة المنزل أو الأم أن تجعل المربية تحت الرقابة ستفشل لأنه من غير المعقول أن تراقبها 24 ساعة.. ومن هنا فالأولي بالأم بدلا من ضياع الوقت في مراقبة المربية أن تستثمر هذا الوقت في تربية وليدها بنفسها والاستغناء تماما عن المربية حتي ولو كانت غير أجنبية بل من نفس البلد ومن نفس الدين.
ويؤكد الدكتور محمد يوسف الشيخ: ان غياب دور الأم في التربية يضعف من العلاقة البيولوجية التي تنشأ بينها وبين طفلها فيحرم من العطف والحنان اللذين ينتظرهما من الأم التي من المفترض أنها تشعر بما يدور في ذهنه وتفهمه دون أن يتكلم ولا ينبغي أن يشاركها أحد في هذه المهمة سوي الأب صاحب الحق في هذا. هذا بجانب أن المربية مرفوضة في تربية الطفل فهي أيضا مرفوضة لأنها تفشي أسرار البيت بل قد تخدمها هذه الأسرار لارتكاب جريمة سرقة مثلا أو قتل أن تطلب الأمر مادامت ستستفيد من ذلك.
نوع من الوجاهة
وأخيرا تقول الدكتورة اجلال اسماعيل أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: المشكلة ان ربات البيوت أصبحن يستسهلن وجود المربية الخاصة بالأطفال التي تصاحبهم في النوادي وجميع تحركاتهم توفيرا لجهود الأم التي تجلس مع صديقاتها في النادي وتترك الأطفال مع المربية وهذه النماذج نشاهدها كثيرا.. والأم بهذا الأسلوب لا تستشعر العلاقة الجميلة مع الطفل وهي تتابعه في كل تحركاته وتراقب تصرفاته التي تختلف يوما بعد يوم عن قرب. كما أنه من الملاحظ أن ربات البيوت يستعن بالمربيات كنوع من الوجاهة الاجتماعية والتفاخر الذي يعطي مؤشرا علي المكانة الاجتماعية والمادية للأسرة بل تتباهي ربة المنزل أن المربية التي عندها أجنبية وتتحدث اللغات وتذاكر لأطفالها وتساعدهم علي التحدث بطلاقة عدة لغات وتنسي الأم أنها بهذه الطريقة تشوه ثقافة طفلها وتؤثر علي أسلوب تفكيره الذي يرتبك ولا يدري بأي لغة يتحدث وهذا يدخل في اطار الاستهلاك الترفي لبعض الفئات غير القادرة ماديا في المجتمع.
التربية الدينية
وتضيف الدكتورة اجلال: إن بعض السيدات اللائي يعملن في شركات استثمارية بالقطاع الخاص يعملن عدد ساعات أكثر مما يدفع بهن للاستعانة بالمربيات بحجة عدم وجود وقت.. ولكنني أري أن المشكلة تحتاج أولا إلي تنظيم الوقت فيمكن للمرأة العاملة الاستعانة بخادمة تساعدها في تنظيف المنزل وطهي الطعام فقط وفي حضورها وتنصرف فورا حتي توفر وقتها لتربية أولادها لأن هذه التربية مسئوليتها التي يجب ألا تتخلي عنها لأي مربية مهما كانت الأسباب. إن الخدمة الزائدة للطفل تجعله ينشأ شخصية اعتمادية مدللة سلبية تأخذ أكثر مما تعطي فيجب علي الأم أن تعلم الابن الاعتماد علي النفس واتخاذ قراره بنفسه انطلاقا من ثقته بنفسه مع التركيز في المقام الأول علي التربية الدينية التي تكون الطريق الأساسي لجميع تصرفاته.
وهاذا الرابط والسموحه أتمنى الافادة :
http://www.alamuae.com/vb/t125667.html
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى