الشفلح يعرض خبراته في استخدام التكنولوجيا في علاج ذوي الإعاقة

كتب - محمود سعد

نظم مركز الشفلح بالتعاون مع مستشفى الرميلة ورشة عمل لابراز دور التكنولوجيا المساندة مع ذوي الاعاقة العقلية وذلك تزامنا مع المتقى العاشر للجمعية الخليجية للاعاقة.

حاضر في الورشة كل من السيد عمر صبحة مشرف وحدة العلاج الطبيعي بالمركز والسيدة فاطمة أبو الصيصان مشرفة وحدة العلاج الوظيفي بالمركز ودلال الكتاري مشرفة وحدة علاج النطق واللغة.

وأشار عمر صبحة في بداية حديثه الى استخدامات التكنولوجيا في تطبيق الخدمة وإيصالها إلى ذوي الاعاقة وعرض وثائقي عن قسم العلاج الطبيعي مؤكدا أنه يطبق الخدمات التكنولوجية التي تبدأ من مرحلة التقييم من أدوات وأجهزة لجمع البيانات وتحليلها بشكل تكنولوجي ومن ثم تحديد نقاط الضعف وتحديد البرنامج العلاجي المناسب ثم تقييم البرامج ذاتها مشيرا إلى اشتراك فريق عمل متخصص في عملية جمع البيانات.

وقال ان المرحلة الثانية من التكنولوجيات أثناء تطبيق الجلسات العلاجية تشمل أدوات العلاج والنقل والأدوات المساعدة لأداء المهارة بشكل فعلي وإيجابي وتساعد الأجهزة في توفير الوقت وتسهيل المهام وتفعيل الطفل كمشارك.

وذكر صبحة أن البركة العلاجية من البراكات الوحيدة في الخليج المتعددة الارتفاع وهي من أحدث الوسائل التكنولوجية إذ يتيح التحكم فيها بواسطة زر تأدية مجموعة من الأهداف في وقت واحد ولاسيما أنها آمنة.

كما اشار لاستعمال التقنيات في الفروسية والسباحة كعلاج وإلى التكنولوجيات التي تمكن من نقل الخبرة إلى الأسر.وختم بتأكيده أن معظم التكنولوجيات ذات مستوى عال.

السيدة فاطمة أبو الصيصان - مشرفة وحدة العلاج الوظيفي- قالت « العلاج الوظيفي هو إحدى المهن الطبية التأهيلية العلاجية المساندة التي تهتم بتحسين او استرجاع الوظائف الحركية أثر الإصابة بالمرض أو الحوادث، والعلاج الوظيفي هو الاستخدام الامثل للانشطة والمهارات العلاجية لتطوير الاستقلالية واعادة الوظائف، فالحالات التي يعمل معها اخصائي العلاج الوظيفي تشمل المرضى المصابين بالجلطات، حالات الشلل الدماغي، اصابات العمود الفقري، الروماتيزم، اصابات الرأس»، مشيرة إلى أنّ الأداة الاساسية لدى أخصائي العلاج الوظائفي هي مشاركة الطفل او الطالب الفعالة في الأنشطة والمهارات العلاجية التي تحسن الأداء الوظيفي، وتعاون الاهل ومتابعتهم للبرنامج العلاجي وتواصلهم الدائم، اضافة إلى تعاون وتكاتف الفريق التربوي بجميع اختصاصاته.

وأضافت أبو الصيصان أن وحدة العلاج الوظيفي تضم غرف التدريب الفردية وقاعة العلاج الرئيسية وغرف المثيرات الحسية وغرفة التقييم ووحدة المهارات الحياتية اليومية، بالاضافة إلى عيادة الجبائر وهي عبارة عن جهاز مؤقت يستخدم لتحقيق هدف علاجي محدد، وعيادة الاطراف وهو جهاز دائم يستخدم لتعويض فقدان حركة إحدى اليدين أو القدمين، إلى جانب عيادة الاجلاس والاطعام، مشيرة إلى أن الوحدة تلجأ إلى الاجهزة التعويضية بعد القيام بتدريب الطفل بالطرق العلاجية المناسبة والتي تهدف إلى زيادة استقلاليته واعتماده على نفسه.

وأوضحت بأن غرف المثيرات الحسية المتعددة مصممة لتحفيز وترفيه الحواس الخمس الاساسية للافراد الذين يعانون من تأخر شديد في التطور أو الحركة وهي مصممة ومجهزة بحيث تخدم جميع اطفال المركز وتساعدهم على الاستقلالية والاعتماد على النفس وبنفس الوقت هي آمنة وتعتبر معززا للأطفال ومكانا للتعلم واللعب، منوهة بأن من الاجهزة التي وفرتها الوحدة عديدة ومميزة ابرزها الجهاز الحسي اللمسي والجهاز التوازني الدهليزي وجهاز وضع الجسم الفراغي.

دلال الكتاري - مشرفة وحدة علاج النطق واللغة أشارت في حديثها الى خدمات علاج النطق واللغة واستخدام التكنولوجيا المساندة لتسهيل التواصل لدى ذوي الاعاقة.

وقالت ان مركز الشفلح يقدم خدمات متخصصة ومتميزة للطلاب الذين لديهم اضطرابات في مجال النطق واللغة والتواصل بوجه عام مع ادراك خصوصية كل طالب وتحديد احتياجاته وذلك من خلال تطوير مهاراته التواصلية وتسهيل عملية اندماجه في المجتمع كما ان أخصائي علاج النطق واللغة يقوم بتقييم الطلاب تقييما شاملاً في مجال النطق واللغة من خلال تحديد نقاط القوة والضعف وفحص نتائج التقييم وتقديم التوصيات.

وبينت دلال أن خبير أخصائي فحص السمع بالقسم يقوم بإجراء فحص السمع بناءً على توصيات أخصائي علاج النطق واللغة إثر عملية التقييم الخاصة بالطالب.

وعرضت الكتاري لبرنامج التواصل مع الأهل فقالت انه يقوم بتقديم النصائح والإرشادات أما عن برنامج الزيارات والتدريب بالبيت فقالت انه يقوم بإعداد وتقديم محاضرات وورش عمل لأسر الطلاب في مجال اضطرابات النطق واللغة وعلاجها وطرق استخدام أهم استراتيجيات التدريب وتطرقت الى أهم الأساليب والبرامج العلاجية التدريبية المعتمدة بالوحدة. وأكدت أن وحدة علاج النطق واللغة تسعى إلى استخدام أحدث الأساليب والبرامج العلمية لعلاج اضطرابات النطق واللغة والتواصل لدى الطلاب ومن بين هذه الأساليب في معظم الحالات يستخدم اخصائيو علاج النطق واللغة مزيجا من البرامج والاستراتيجيات التدريبية التي تشمل الكشف المبكر، وإشراك الأسرة والعلاج الفردي والجماعي. مع ضرورة المتابعة والتقييم الدوري من أجل إيجاد أفضل الطرق العلاجية والبرامج التدريبية. وأضافت: كما يتم وضع هذه البرامج بشكل يتماشى مع نقاط الضعف والبيئة الخاصة بطلابنا في مركز الشفلح.

وبينت الكتاري أن الهدف الاساسي في وحدة علاج النطق واللغة هو البحث المستمر لتحديد التكنولوجيا اللازمة والأجهزة المناسبة وفقا لاحتياجات الطلاب في مركز الشفلح،واستخدام هذه الأدوات والوسائل مع الأطفال والبالغين من ذوي الإعاقة.

وقالت ان التكنولوجيا المساندة تشير عموما إلى «المنتجات والأجهزة والمعدات، سواء كانت مكتسبة تجاريا أو معدلة، والتي تستخدم للحفاظ على تطوير وتحسين القدرات الوظيفية للأفراد ذوي الإعاقة».

وبينت ان أدوات التواصل المعززة البديلة للتكنولوجيا المساندة هي بمثابة وسيلة للتواصل بالنسبة للأفراد غير القادرين على التواصل اللفظي (فاقدي الكلام). أو الأفراد الذين لديهم اضطرابات تواصلية شديدة أو محدودي اللغة مشيرة الى ان الذين يستخدمونها الأفراد من جميع الأعمار، من ذوي الاعاقة والذين لديهم إعاقة حركية.


http://www.al-watan.com/data/2010041...p?val=local9_2