خلال ورشة نظمها المركز في إطار الأسبوع الخليجي الخامس للإعاقة.."الشفلح" يوفر تكنولوجيا متطورة لدعم ومساندة طلاب ذوي الإعاقة

القاسمي: التكنولوجيا الحديثة تلعب دورا مهما في تطوير إمكانيات وقدرات المعاقين

سمية تيشة

في إطار فعاليات الاسبوع الخليجي الخامس للإعاقة الذي تنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية تحت رعاية سعادة السيد ناصر بن عبدالله الحميدي وزير الشؤون الاجتماعية، استعرض مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة دور التكنولوجيا المساعدة في دعم ومساندة ذوي الإعاقة العقلية، ذلك خلال ورشة عمل نظمها المركز صباح أمس بحضور نخبة كبيرة من الاخصائيين وأسر ذوي الإعاقة.

حيث قدم مشرفو وحدات كل من العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي ووحدة علاج النطق واللغة عرضا شاملا بأبرز الوسائل التكنولوجيا المساعدة في تطوير قدرات المعاق ذهنيا، وقد أوضحت السيدة سميرة القاسمي — المدير العام بمركز الشفلح — أن التكنولوجيا الحديثة تلعب دورا مهما في تطوير امكانيات وقدرات ذوي الإعاقة، حيث توفر لهم فرص الدمج بالمجتمع والاعتماد على انفسهم والعيش باستقلالية نوعا ما، وأشارت إلى أن مركز الشفلح يحرص على المشاركة في جميع الفعاليات التي تدعم ذوي الإعاقة، منوهة بأن "الشفلح" يعد أحد المراكز المميزة التي تقدم خدمات ورعاية شاملة للأفراد ذوي الإعاقات العقلية، وتمتد هذه الخدمات لتشمل أسر أولئك الأفراد والمجتمع.

العلاج الطبيعي

بداية استعرض السيد عمر صبحة — مشرف وحدة العلاج الطبيعي — استخدامات التكنولوجيا في تطبيق الخدمة وإيصالها إلى ذوي الاعاقة، حيث عرض فيلم وثائقي عن قسم العلاج الطبيعي، مؤكدا أنه يطبق الخدمات التكنولوجية التي تبدأ من مرحلة التقييم من أدوات وأجهزة لجمع البيانات وتحليلها بشكل تكنولوجي ومن ثم تحديد نقاط الضعف وتحديد البرنامج العلاجي المناسب وصولا إلى تقييم البرامج ذاتها بمشاركة فريق عمل متخصص في عملية جمع البيانات.

وأوضح أن المرحلة الثانية من التكنولوجيا الحديثة تستخدم أثناء تطبيق الجلسات العلاجية وتشمل أدوات العلاج والنقل والأدوات المساعدة لأداء المهارة بشكل فعلي وإيجابي، إذ تساعد الأجهزة في توفير الوقت وتسهيل المهام وتفعيل الطفل كمشارك، لافتا إلى أن "البركة العلاجية" الموجودة في وحدة العلاج الطبيعي تعد من البرك الوحيدة في الخليج المتعددة الارتفاع، وهي من أحدث الوسائل التكنولوجية إذ يتيح التحكم فيها بواسطة زر تأدية مجموعة من الأهداف في وقت واحد ولاسيما أنها آمنة للاشخاص الذين يعملون بها.

كما عرض صبحة استعمال التقنيات المتطورة في الفروسية والسباحة كعلاج طبيعي لطلاب ذوي الاعاقة العقلية، مؤكدا أن معظم التكنولوجيات الموجودة في وحدة العلاج الطبيعي ذات مستوى عال.

العلاج الوظيفي

وتحدثت السيدة فاطمة أبو الصيصان — مشرفة وحدة العلاج الوظيفي — عن الاجهزة والأدوات التي تستخدم في وحدة العلاج الوظيفي قائلة " العلاج الوظيفي هو أحد المهن الطبية التأهيلية العلاجية المساندة التي تهتم بتحسين او استرجاع الوظائف الحركية إثر الإصابة بالمرض أو الحوادث، والعلاج الوظيفي هو الاستخدام الامثل للانشطة والمهارات العلاجية لتطوير الاستقلالية واعادة الوظائف، فالحالات التي يعمل معها اخصائي العلاج الوظيفي تشمل المرضى المصابين بالجلطات، حالات الشلل الدماغي، اصابات العمود الفقري، الروماتيزم، اصابات الرأس"، مشيرة إلى أنّ الأداة الاساسية لدى أخصائي العلاج الوظائفي هي مشاركة الطفل او الطالب الفعَّالة في الأنشطة والمهارات العلاجية التي تحسن الأداء الوظيفي، وتعاون الأهل ومتابعتهم للبرنامج العلاجي وتواصلهم الدائم، اضافة إلى تعاون وتكاتف الفريق التربوي بجميع اختصاصاته.

وأضافت أبو الصيصان إن وحدة العلاج الوظيفي تضم غرف التدريب الفردية وقاعة العلاج الرئيسية وغرف المثيرات الحسية وغرفة التقييم ووحدة المهارات الحياتية اليومية، بالاضافة إلى عيادة الجبائر وهي عبارة عن جهاز مؤقت يستخدم لتحقيق هدف علاجي محدد، وعيادة الاطراف وهو جهاز دائم يستخدم لتعويض فقدان حركة إحدى اليدين أو القدمين، إلى جانب عيادة الاجلاس والاطعام، مشيرة إلى أن الوحدة تلجأ إلى الاجهزة التعويضية بعد القيام بتدريب الطفل بالطرق العلاجية المناسبة والتي تهدف إلى زيادة استقلاليته واعتماده على نفسه.

وأوضحت أن غرف المثيرات الحسية المتعددة مصممة لتحفيز وترفيه الحواس الخمس الاساسية للأفراد الذين يعانون من تأخر شديد في التطور أو الحركة وهي مصممة ومجهزة بحيث تخدم جميع اطفال المركز وتساعدهم على الاستقلالية والاعتماد على النفس وبنفس الوقت هي آمنة وتعتبر معززا للأطفال ومكانا للتعلم واللعب، منوهة بأن الاجهزة التي وفرتها الوحدة عديدة ومميزة أبرزها الجهاز الحسي اللمسي والجهاز التوازني الدهليزي وجهاز وضع الجسم الفراغي.

علاج النطق واللغة

من جانبها ذكرت دلال الكتاري — مشرفة وحدة علاج النطق واللغة — الخدمات التي تقدمها وحدة علاج النطق واللغة والتكنولوجيا المساندة لتسهيل التواصل لدى ذوي الاعاقة قائلة" في وحدة علاج النطق واللغة هدفنا الأساسي هو البحث المستمر لتحديد التكنولوجيا اللازمة والأجهزة المناسبة وفقا لاحتياجات الطلاب في مركز الشفلح، واستخدام هذه الأدوات والوسائل مع الأطفال والبالغين من ذوي الإعاقة، والتكنولوجيا المساندة تشير عموما إلى المنتجات والأجهزة والمعدات، سواء كانت مكتسبة تجاريا أو معدلة، والتي تستخدم للحفاظ على تطوير وتحسين القدرات الوظيفية للأفراد ذوي الإعاقة، حيث تم توفير أدوات التواصل المعززة البديلة للتكنولوجيا المساندة(AAC)، هي بمثابة وسيلة للتواصل بالنسبة للأفراد غير القادرين على التواصل اللفظي (فاقدي الكلام) أو الأفراد الذين لديهم اضطرابات تواصلية شديدة أو محدودي اللغة، يستخدمها الأفراد من جميع الأعمار، ذوي الاعاقة الذين لديهم إعاقة حركية، و(239) جهاز التواصل المنتجة للصوت، و(2) كمبيوتر مع شاشة تعمل باللمس، وكمبيوتر مع شاشة البلازما التفاعلية، بالاضافة إلى (130) برمجيات وأقراص الكترونية لبرامج التواصل، و(138) مفاتيح مكيفة، (450) عدد أجهزة ومعدات إضافية أخرى" موضحة أن الهدف من توفير تلك الاجهزة زيادة فرص التواصل وتحقيق أقصى درجة من الاستقلالية وتسهيل الاندماج في المجتمع.

وحول الخدمات التي تقدمها وحدة علاج النطق واللغة قالت الكتاري: تقدم الوحدة خدمات متخصصة ومتميزة لطلاب بمركز الشفلح الذين لديهم اضطرابات في مجال النطق واللغة والتواصل بوجه عام مع ادراك خصوصية كل طالب وتحديد احتياجاته بهدف تطوير مهاراته التواصلية وتسهيل عملية اندماجه في المجتمع، يقوم أخصائي علاج النطق واللغة، بتقييم الطلاب تقييما شاملاً في مجال النطق واللغة قصد تحديد نقاط القوة والضعف وفحص نتائج التقييم وتقديم التوصيات.

http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=190043