-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
التقنيات الحديثة أحدثت نقلة نوعية في حياة المعاقين بصريا
الدوحة ــ قنا
نظم معهد النور للمكفوفين أمس ورشة عمل حول التكنولوجيا المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وذلك في إطار فعاليات أسبوع المعاق الخليجي الخامس.
وتناول المشاركون في الورشة التقنيات المساندة في تدريب وتأهيل المكفوفين واستخدام التكنولوجيا المساعدة للأشخاص ضعاف البصر ودور عيادة الضعف البصري إضافة إلى تقنيات تعليم المكفوفين.
واستعرضت السيدة شهلا نعيم أخصائية الضعف البصري من مركز معهد النور للمكفوفين في ورقة قدمتها بعنوان «استخدام التكنولوجيا المساعدة للأشخاص ضعاف البصر» الدور الذي تقوم به عيادة الضعف البصري في معهد النور للمكفوفين.. مشيرة إلى أنها تأسست عام 2004 تلبية لحاجة المجتمع القطري لعيادة طبية متخصصة في مجال الضعف البصري وتقييم الوظائف البصرية للأشخاص متعددي الإعاقة.
وأضافت شهلا أن وحدة عيادة الضعف البصري تعتبر واحدة من الخدمات الطبية المساندة التي يقدمها معهد النور والتي تتميز بتوفير خدماتها للمحتاجين لها من داخل وخارج المعهد ومن جميع المراحل العمرية حيث تقدم خدمة فحص البصر وتقييم الوظائف البصرية والاستشارة والمتابعة بخصوص توفير المعينات البصرية.
وقالت إن عيادة الضعف البصري تقدم خدمات عديدة منها تقييم شامل للوظائف البصرية تشمل حدة الإبصار والمجال البصري وإدراك الألوان وحساسية التباين ووصف النظارات الطبية والمعينات البصرية المناسبة والتدريب على استخدام الأجهزة والمعينات الطبية وتهيئة البيئة الصفية والمنزلية للأشخاص ضعاف البصر إضافة إلى التواصل مع أطباء العيون في المستشفى لتحويل الحالات التي تحتاج إلى تدخل طبي والمساهمة في نشر التوعية فيما يخص المشاكل البصرية.
من جانبه أوضح شريف حسن سعيد من مركز النور للمكفوفين أن التقنيات الحديثة المتوافرة حاليا أتاحت نقلة نوعية سواء في تدريب وتأهيل المعاقين بصريا أو في حياتهم الشخصية والعملية.
وتطرق في ورقته التي قدمها بعنوان «تطبيقات استخدام التقنيات المساندة في تدريب وتأهيل المكفوفين -الواقع والتحديات» إلى العديد من التقنيات التي ظهرت حديثا وأثرت على تدريب وتأهيل الكفيف موضحا أن هذه التقنيات لها العديد من التطبيقات لكنها أيضا مازالت تواجه العديد من التحديات.
وتحدث شريف سعيد عن مشكلات استخدام التقنية محليا وقال إن أكبر مشكلة تواجه المكفوفين هي أن معظم التقنيات عندما يتم تصميمها نادرا ما يؤخذ بعين الاعتبار استخدام المكفوفين، وعدم وجود جهة عربية رسمية متخصصة تسعى إلى تطبيق المعايير التقنية في الوصول على الجهات والمؤسسات في الدول، إضافة إلى حاجز اللغة وهو أحد أهم العوائق حيث إن معظم التقنيات في الأساس مبنية على اللغة الإنجليزية.
وعن مشكلات التدريب أوضح أنه لا توجد معايير في المناهج الحالية تراعي احتياجات المكفوفين أو نوعية التقنيات المتاحة لديهم كذلك عدم وجود منهجية منظمة بحيث يتم تضمين التقنيات في عملية التدريب والاستفادة منها وقلة المتخصصين في المجال والمؤهلين بصورة مناسبة لتأهيل وتدريب المكفوفين على هذه التقنيات إضافة إلى العائق المادي وارتفاع تكلفة الأجهزة.
وأوصى السيد شريف حسن سعيد من مركز النور بضرورة مراعاة احتياجات المكفوفين عند وضع معايير خاصة بمناهج المدارس وتصميم مناهج تقنية تكون بديلا لمادة الحاسوب التقليدية في المدارس يكون وظيفتها تدريب الكفيف على التقنيات المختلفة الدفع باتجاه تطوير حزم مفتوحة لبرمجيات مثل الـ TTS سواء على الكمبيوتر أو الجوال لتكون متاحة للاستخدام عبر الانترنت داعيا إلى تصميم حزم تدريبية أكثر تطورا تسعى باتجاه رفع مستوى الكفيف من مجرد مستخدم مبتدئ بسيط للتقنية إلى درجة الاحتراف والخروج من الدائرة التقليدية.
وفي ختام الورشة استعرض السيد خالد الشعيبي مدير العلاقات العامة في معهد النور للمكفوفين ورقة قدمها نيابة عن الدكتور سيف الحجري نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أربعة ابتكارات قطرية في هذا المجال وهي معلم برايم وقطر كيورزم والمنقلة والبيان.
وقال الشعيبي إن اختراع «معلم برايم» هو فكرة وابتكار الدكتور سيف الحجري ومحمد هاشم تم إنتاجه بثماني لغات هي الصينية والألمانية والإسبانية والسويدية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية وهو عبارة عن جهاز يحتوي على مجموعة من الأزرار البارزة تمكن المكفوف والمبصر من تعلم الكتابة بطريقة برايل كما أنه سهل فى طريقته وخفيف الوزن وآمن.
http://www.al-watan.com/data/2010041...l=statenews1_2
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى