إليكم قصة طريفة على شكل شِعْريّ، وأرجو من الجميع قراءتها:-
مرتْ عليَّ وصافحتني بنظرةٍ
---------واسترسلت بالسير في استعجال
أحسَسْتُ أني قدْ ذُهِلْتُ بحسْنها
-----------ونسيتُ نفسي سارحاً بخيالي
ومشَيتُ خلفَ يمامتي متحمِّساً
--------- ---والعين تهفو للحبيبِ الغالي
كلِفٌ بطرفٍ هزَّني منْ نظرةٍ
--------- ---فتقطَّعتْ وتناثرتْ أوصالي
علَّ الودادَ يُطلُّ من جَنبَاتها
-----------وعلى الغرامِ تعاقدتْ آمالي
تمشي الهوينى قامةً ممشوقةً
--------------قتَّالةً في قدِّها المُختالِ
والشَعرُ ريشٌ للنعام ِقوامهُ
-----------يعلو ويهبطُ, نسمةً بجبالِ
فتوقَّفتْ وتناولتني بلحْظِها
----------وتسارعتْ خطواتها بعُجالِ
حتى إذا وصلتْ قبالةَ بيتها
----------وقفتْ تخاطبُ مارداً متعالي
كالقردِ وجهاً ,والسواعدُ ضخمةٌ
---------والحجم ُ مِثلَ ضخامةِ الأفيالِ
تومي إليُّ بإصبعٍ منْ عندهِ
---------وتقولُ أوجعْ ضربهُ في الحالِ
فمشى إليَّ ,ونالَ مني حصِّةً
-------خُزِقَ القميصُ , وعُثرِّتْ أحوالي
قدْ قالَ خُذْها من يمينٍ ويسرةٍ
-------فالرزقُ رزقي, (والمدامُ )حلالي
ما راعني ما نلْتُ من لَكَماتهِ
---------بلْ نابني أني خسرتُ غزالي
***********************************************
هي طرْفةٌ لاشيء منها واقعٌ
----------بلْ خاطرٌ للشعرِ مرَّ ببالي
ما كنتُ يوما ًعابثاً في شارعٍ
---------صدِّقْ وربي لم تكنْ أفعالي