المقطع الاخير
دون ان يسأل عنه احد
تكلمي أيتها النبية المقدسة
تكلمي .. تكلمي ..
فها أنا على التراب سائلً دمي
وهو ظمئً .. يطلب المزيدا .
أسائل الصمتَ الذي يخنقني :
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
أجندلاً يحملن أم حديدا .. ؟!"
فمن تُرى يصدُقْني ؟
أسائل الركَّع والسجودا
أسائل القيودا :
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
أيتها العَّرافة المقدسة ..
ماذا تفيد الكلمات البائسة ؟
قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ ..
فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار !
قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار ..
فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار !
وحين فُوجئوا بحدِّ السيف : قايضوا بنا ..
والتمسوا النجاةَ والفرار !
ونحن جرحى القلبِ ،
جرحى الروحِ والفم .
لم يبق إلا الموتُ ..
والحطامُ ..
والدمارْ ..
وصبيةٌ مشرّدون يعبرون آخرَ الأنهارْ
ونسوةٌ يسقن في سلاسل الأسرِ،
وفي ثياب العارْ
مطأطئات الرأس.. لا يملكن إلا الصرخات الناعسة !
ها أنت يا زرقاءْ
وحيدةٌ ... عمياءْ !
وما تزال أغنياتُ الحبِّ .. والأضواءْ
والعرباتُ الفارهاتُ .. والأزياءْ !
فأين أخفي وجهيَ المُشَوَّها
كي لا أعكِّر الصفاء .. الأبله.. المموَّها.
في أعين الرجال والنساءْ !؟
وأنت يا زرقاء ..
وحيدة .. عمياء !
وحيدة .. عمياء !
وفي أخر مقطع يشبه الشاعر حالته من حال الزباء ان عندما طلبوا المصريين من جيش اسرائيل الانسحاب من حدودهم مكروا بهم وهاجموهم كحال الزباء التي تعرضت الخديعة والقتل ( ص 18 اللي في الأخضر).ثم يعود الشاعر إلى زرقاء ويقول انتي التي اتهموك قومك بفساد عينك واستهزءوا برؤياك والتي دفع الثمن هي انت التي بيقيت وحدك دون عينيك التي اقتلعت ثم قتلت كحاله عندما لم يستجب قومه لتحذيره تعرضوا للحرب فبذلك دفعوا به هو نحو تلك المعركة وفروا الحكام بأنفسهم ليعيشو بدورهم حياة الرفاهة والترف في مكان أخرففي النهاية كلاهما وجه الشاعر والزرقاء مشوهين من أثر الحرب وما عانته من الوحدة والعماء .
المعاني :
وئيدا: بطيئاً
أجندلا: الصخور التي تعترض مجرى النهر
البوار: الفاسد الذي لاخير فيه
والسموحة عل القصوووووووووووووووووور