السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر كل خواتي اللي علقوا على الموضوع والشكر الأكبر للي بدت وتكلمت عن المشكلة

المشكلة إنـَــــــا كعرب (يعني صرنا نخجل بدل ما نفتخر بالعروبة)
دايما متهَمين بالاعتراض والمعارضة لكل جديد ولكل تطوير ..
حقيقة الأمر ليست كذالك تماما ..
بل نحن مع التطوير ومع السبق في كل جديد ..
وقد يكون هناك من عامة الناس من يعكس الصورة السلبية
ولكن الأغلب هو الفئة المثقفة التي تتطلع إلى مستقبل أفضل
سواءا للفرد بعينه أو للمجتمع بأكمله..

نحن في مدارس الشراكة وما أدراك ما الشراكة؟!!..
على حد علمنا إن الشراكة جايين يطوروا التعليم عندنا ..
بس اللي انشوفه هو تخلف × تخلف ..

يعني أولا خلنا نتكلم عن زيادة ساعات الدوام ..
على أساس شو؟!!!!.. يرتفع مستوانا في الإنجلش والمواد العلمية ..
بس الواقع اللي صار هو العكس تماما ..
نزل مستوانا بطريقة فظيــــــــعة تكاد لا تصدق
مما سبب لنا الإحباط والذي لا نتمنى أن يصل بنا إلى مرحلة اليأس..

زيادة ساعات الدوام أثرت على كل جوانب حياتنا كما سبق وذكرت إحدى الأخوات
فليس هناك وقت لإنهاء الواجبات والتقارير .. والمذاكرة أصلا ..
نعود يوميا من المدرسة مثقلين بهموم عدم إكمال إنجازاتنا ..
وما ننجزه أصلا نتمنى لو اتسع لنا الوقت لإنجازه بطريقة أفضل..

ناهيك عن كوننا فتيات مراهقات نعاني من تغيرات تحتاج إلى الراحة النفسية والجسدية
فمكثنا في المدرسة فترة أطول .. يزيد من معاناتنا .. وقد نشعر أحيانا أنها مرحلة تعذيب قاسية ..
نتمنى الموت ولا البقاء في المدرسة .. وقد نضطر إلى تناول بعض العقاقير التي تخفف وتسكن من آلامنا ..
والتي بدورها لابد أن يكون لها أثر سلبي على صحتنا العامة..
ومن ناحية أخرى لا نتمنى أن يصل بنا الأمر إلى أن نتناول مزيدا منها .. أو أن نصل إلى المهدئات النفسية..
كما تفعل الفتيات في البلاد الغربية..
(أعتذر عن صراحتى فهذا بالفعل ما.. أشعر به.. وما.. لا أتمناه)


والآن لنتحدث قليلا عن المناهج المطورة (كما يزعمون)
بصفتي طالبة متفوقه (ولله الحمد) لا أرى تطويرا في مجرد أوراق توزع دون أن يكون هناك منهج واضح يتبعه الطالب
أرى هنا ضرورة وجود مصدر ومرجع مستقر نستطيع الرجوع إليه ..
فاق عدد الأوراق سعة الملفات التي نحتفظ بها ولكن دون أن تكون هناك رؤية واضحة لمحتواها العلمي ..
أنا هنا أقدر جهود معلماتي اللاتي يبذلن ما بوسعهن من أجل استقرار العملية التعليمية
ولكن ينتابني القلق دائما إلى أين سنصل في نهاية كل مطاف ..

بالنسبة للغة الإنجليزية .. هل يكون التطوير هو مجرد اللعب ومعرفة أكبر بثقافة مجتمع آخر ..
مع أن أغلب ما ندرسه يفترض أن يكون تحت عنوان كبير هو " الهوية الوطنية "
لماذا هذه النتاقضات .. وإلى أين سنصل ..
ربما إلى إلغاء الهوية والوطنية .. وإحلال الهوية العالمية

أما بالنسبة إلى الرياضيات.. أيضا أوراق مجمعة ..
ليس هناك كتاب يمكن الرجوع إليه ..
قد نحتاج أحيانا بل ودائما إلى مرجع لنعاود قراءة الأمثلة المشروحة ..
والكارثة الكبرى .. هي مفاجعة الامتحان .. من سهولته نعجز عن حله..
لأنا درسنا الكثير من الأشياء وتعمقنا في مفاهيم كثيرة ومعقدة ومارسنا الصعب منها خوفا من المنهج..
لنقف عاجزين عن حل أسئلة الاختبار .. ومما يجدر ذكره هنا هول مصيبة لغة الإمتحان..
فقد درسنا الرياضيات باللغة الانجليزية .. لنتفاجأ بعدها أن الاختبار بالعربية ...!!!! ( لا تعليق )
ومن ناحية أخرى وقت الامتحان قصير لا يسمن ولا يغني من جوع ..
نخرج من القاعة .. لنشعر أن شاشة التوقف بدأت تعمل ولمدة أيام لتأثر على بقية المواد..

ومع المواد العلمية معاناة أخرى .. يفترض أن هناك أساسا علميا وترابطا بينها وتكاملا بين المواد المختلفة..
وما نراه هو على سبيل المثال لا الحصر .. هو أن ندرس مفهوما فيزيائيا يعتمد على مهارة رياضية .. تقوم معلمة الفيزياء بتدريسنا إياها .. لنتفاجأ بعد شهر مثلا أنه درس من دروس مادة الرياضيات ..
يعني الآية معكوسة .. بدل ما الرياضيات تخدم العلوم .. صارت العلوم تخدم الرياضيات ..
وهناك أمثلة كثيرة يصعب ذكرها هنا ...

وفي النهاية ....... يبقى ............

الملعب مليء باللاعبين .. كل منهم يتمنى الفوز لفريقه ..
وما نحن إلى مجرد كرة .. تُرمى هنا .. وتركل هناك ..
وفي نهاية كل مباراة يشعر أحد الفرقين بسعادة الفوز ..
والآخر بالحقد على الفائز والرغبة في تجربة مباراة جديدة..
ونبقى نحن (الكرة) نعاني ونتألم في كل مباراة..
نترقب خائفين ........المباراة الجديدة........

قد يسمعنا أحدهم .. ويسعى في مساعدتنا ..
وقد نظل نبكي على حالنا ..
لا يسعنا إلا الدعاء لهذه الأمة الخيّرة إن شاء الله..

........أختكم .......[blur] متفائلة رغم الألم[/blur] ........