الشؤون السياسية 18/12/2004 02:16:00 م



لار0052 4 0300 /كوناالظ13 سياسي/تعاون/قمة/تقرير تقرير.. دول مجلس التعاون حققت انجازات ضخمة في العمل الجماعي المشترك الرياض -18 -12 (كونا) -- ذكر تقرير خليجي أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حققت خلال العقدين الماضيين سلسلة من الانجازات الضخمة لتعزيز التعاون الخليجي المشترك وتعميق مسيرة العمل الخيرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والاعلامية والبيئية والرياضة والشباب وغيرها0 وقال التقرير الذي أصدرته الامانة العامة لمجلس التعاون بمناسبة القمة الخليجية ال25 لقادة دول المجلس التي تبدأ اعمالها في المنامة يوم الاثنين المقبل ان قادة مجلس سعوا منذ انطلاقة المجلس في مايو عام 1981 على تثبيت قواعد كيان مجلس التعاون وتقوية دعائمه لتحقيق طموحات وتطلعات شعوبه ومواطنيه. وفي المجال السياسي اوضح التقرير ان موقف دول مجلس التعاون تجسد تجاه مجمل تطورات الاحداث الاقليمية والدولية لاسيما المتعلقة بالملفين العراقي والفلسطيني في القمة الخليجية التشاورية السادسة التي عقدت في مدينة جدة في مايو الماضي. وأكد اهتمام دول المجلس بتطورات الأحداث على الساحة العراقية في ضوء قرار مجلس الأمن رقم 1546 الصادر في يونيو الماضي والذي اكد شرعية الحكومة الحالية المؤقتة لتتولى ادارة شوءون العراق لحين انتخاب الحكومة الدستورية التي ستتولى مقاليد الحكم وفقا للجدول الزمني المقترح للعملية السياسية في العراق . وقال ان دول المجلس دعت كافة الأطراف الدولية المحبة للسلام الى تكثيف الجهود والتعاون لمساعدة العراق وشعبه في جهود البناء والاعمار وتحقيق الأمن والاستقرار ووحدة أراضيه وعودة الرخاء إلى ربوعه والحياة الكريمة للشعب العراقي حتى يتمكن من الاضطلاع بدوره الطليعي على المستويين الاقليمي والدولي. وحول تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة ذكر التقرير ان دول المجلس تعرب عن بالغ قلقها ازاء تطورات الاوضاع في فلسطين واستمرار الحكومة الاسرائيلية في ممارسة عدوانها السافر والمضي في دوامة العنف ضد الشعب الفلسطيني الاعزل وقتلها الانفس البريئة من الاطفال والنساء والشيوخ. - واضاف ان دول المجلس تستنكر تحدي اسرائيل السافر لكل الأعراف والمواثيق الدولية والاتفاقات المبرمة مع الجانب الفلسطيني والاصرار على تبني السياسات الأحادية الجانب الهادفة الى تغيير الواقع على الارض. وحذرت دول المجلس سلطات الاحتلال الاسرائيلي من المساس بالأماكن المقدسة والحاق أية أضرار بالمسجد الأقصى معتبرة ذلك تحديا سافرا لمشاعر المسلمين مع التاكيد على التمسك بعروبة القدس وعدم شرعية الاجراءات الإسرائيلية لضم القدس وتهويدها محاولات تغيير طبيعتها وتركيبتها السكانية والجغرافية. كما دانت اقامة الحائط العنصري الاسرائيلي الذي تشيده اسرائيل في الأراضي الفلسطينية والتوسع في بناء المستوطنات غير المشروعة في الضفة الغربية. واشار الى مناشدة دول المجلس الى المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة والسكرتير العام واللجنة الدولية لحقوق الانسان النظر في الوضع المأساوي للاسرى الفلسطينيين وتحميل اسرائيل باعتبارها قوة احتلال المسؤولية الكاملة عن جميع الانتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني ومحاسبتها عن الجرائم المستمرة التي ترتكبها ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب. واعربت عن التزامها بمبادرة السلام العربية والسعي لتفعيلها وتفعيل دور اللجنة الرباعية الدولية لتنفيذ خارطة الطريق مؤكدة أهمية قيام تعاون مؤسسي فاعل بين اللجنة الرباعية الدولية ولجنة مبادرة السلام العربية لتنسيق الجهود والعمل معا من أجل احياء عملية السلام وصولا الى تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الاوسط . كما دعت دول المجلس الادارة الأمريكية الى الضغط على اسرائيل والزامها بالاستجابة لخطة خارطة الطريق وعدم القبول بالالتفاف عليها من خلال الاجراءات الاسرائيلية أحادية الجانب. وطالبت دول المجلس اسرائيل الانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة في فلسطين ومن مزارع شبعا في جنوب لبنان ومن مرتفعات الجولان السوري المحتل الى خط الرابع من يونيو 1967. وشددت على ضرورة تضافر المجتمع الدولي بالعمل على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من كافة اسلحة الدمار الشامل والضغط على إسرائيل للانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع كافة منشآتها النووية لنظام التفتيش الدولي التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. - وحول الجزر الاماراتية التي تحتلها ايران اكد التقرير وقوف دول المجلس ودعمها المطلق لحق سيادة دولة الامارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث المحتلة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى ) وعلى المياه الاقليمية والاقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزء لا يتجزأ من دولة الامارات العربية المتحدة. واضاف التقرير ان دول المجلس تعرب دائما عن اسفها لاستمرار غياب أية نتائج ايجابية حتى الان للاتصالات مع ايران بشأن الجزر الثلاث بما يسهم في حل النزاع وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة املة أن تؤدي الاتصالات الجارية الى النتائج الايجابية المرجوة مع التاكيد على الاستمرار بالنظر في كافة السبل والوسائل السلمية المؤدية الى اعادة حق دولة الامارات في جزرها الثلاث. وتطرق التقرير لانجازات الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى منذ انشائها في القمة ال18 بدولة الكويت في ديسمبر 1997 والتي درست العديد من القضايا والموضوعات الهامة والملحة في دول المجلس من بينها المعالجة الشاملة لقضايا السكان واصلاح الاختلال في التركيبة السكانية وقضايا الشباب ووسائل رعايتهم وموضوع المرأة وتأكيد دورها الاقتصادي والاجتماعي والأسري. كما قامت الهيئة بتقديم مرئيات للقادة حول توظيف الأيدي العاملة المواطنة وتسهيل تنقلها فيما بين دول المجلس وتقويم مسيرة التعاون الاقتصادي بدول المجلس واعداد ملف استرشادي حول تنفيذ إستراتيجية التنمية الشاملة بعيدة المدى 2000 2025 وموضوع التعليم وتطوير المنظومة التعليمية والطاقة والبيئة وإستراتيجية المياه والبحث العلمي والتقني والشباب ووسائل رعايتهم في دول المجلس. وبحثت الهيئة أيضا قضايا الاعلام والتعامل مع التكتلات الاقتصادية الاقليمية والدولية وموضوع المرأة وتأكيد دورها الاقتصادي والاجتماعي والأسري والمعالجة الشاملة لقضايا السكان واصلاح الاختلال في التركيبة السكانية وتقييم مسيرة مجلس التعاون عبر ال23 سنة الماضية ودور القطاع الخاص في تعزيز التواصل بين أبناء دول مجلس التعاون ومعوقات التبادل التجاري بين دول المجلس. - وفي المجال الامني اوضح التقرير ان قادة دول المجلس دانوا العمليات الارهابية التي وقعت في السعودية مؤكدين وقوف جميع الدول الأعضاء ودعمها وتأييدها المطلق لكافة الاجراءات التي تتخذها السعودية لمواجهة الارهاب والفئة الدخيلة المضللة. واضاف ان القادة جددوا نبذهم لكافة مظاهر التطرف والعنف والارهاب بمختلف أشكاله وصوره واي كان مصدره أو دوافعه ومنطلقاته باعتباره افة دولية تهدد أمن العالم واستقراره وتتطلب جهدا دوليا مكثفا لمحاربتها والقضاء عليها. كما اقرت الدول الاعضاء الاستراتيجية الامنية لمكافحة التطرف المصحوب بالارهاب في مسقط 2002 واعلان مسقط بشأن مكافحة الارهاب الصادر عن الاجتماع ال21 لوزراء الداخلية 2002 ومباركة المجلس الأعلى في دورته ال 24 بدولة الكويت في عام 2003 لاتفاقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمكافحة الارهاب والتي وقعها وزراء الداخلية في لقائهم التشاوري الخامس في دولة الكويت في مايو الماضي. كما قامت دول المجلس بالدعوة والتأييد والدعم لكل جهد دولي أو اقليمي لمكافحة الارهاب مع التأكيد على أهمية التمييز بين الارهاب والحق المشروع للشعوب في مكافحة الاحتلال والتوقيع والانضمام الى جميع الاتفاقيات الدولية والاقليمية ذات الصلة بمكافحة الارهاب . واضاف التقرير ان دول المجلس وقعت ايضا على الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب (مجلس وزراء الداخلية العرب) في القاهرة 1998 مبينا ان دول المجلس تعد من اوائل الدول في العالم التي استجابت للعمل بقرار مجلس الأمن رقم 1373 لعام 2001 بشأن مكافحة الإرهاب وتنفيذ القرارات الاخرى ذات الصلة. واوضح ان اهتمام دول مجلس التعاون بالتعاون الأمني ياتي لادراكها بأن الخطط التنموية والتطور والازدهار لا يمكن ان يتحقق الا في ظل الأمن والاستقرار الكامل لدول المجلس. وأشار في هذا الصدد الى توقيع الدول الأعضاء على الاتفاقية الاستراتيجية الامنية الشاملة لدول المجلس التي تعتبر اطارا عاما للتعاون الأمني لحماية مجتمعات دول المجلس من انتشار الجريمة والظواهر الخطيرة التي بدأت تتنامى وتعاني منها جميع دول العالم . كما بارك المجلس الأعلى بشكل ثنائي تنقل مواطني الخليج بالبطاقة الشخصية وذلك من أجل الاخذ بمبدأ التنقل بالبطاقة ويترك للدول الأعضاء التي لم تطبق ذلك بعد استكمال اجراءاتها اللازمة لاستصدار البطاقات الشخصية لمواطنيها بعد تحقيق الشروط والمواصفات اللازمة. وفي ما يتعلق بالتعاون العسكري بين دول المجلس ذكر التقرير ان دول المجلس اهتمت بالعمل الجاد في بناء وتطوير القوى العسكرية الدفاعية حيث تم انشاء قوة درع الجزيرة ووقعت اتفاقية الدفاع المشترك انطلاقا من مبدأ الأمن الجماعي المتكامل والمتكافل بغرض الدفاع عن كيان ومقومات ومصالح هذه الدول وأراضيها واجوائها ومياهها الاقليمية. واعتبر التقرير الاتفاقية تتويجا لسنوات من التعاون العسكري وبلورة لأطر ومنطلقات اهداف التعاون العسكري وتأكيدا على عزم دول المجلس على الدفاع الجماعي ضد أي خطر يهدد كل منها لاسيما وانها تضمنت انشاء مجلس للدفاع المشترك ولجنة عسكرية عليا تنبثق عنه وتم وضع الانظمة الخاصة بكل منهما والية عمله. كما قامت الدول باعداد الدراسات الخاصة بتطوير قوة درع الجزيرة في عام 1990 والتي على ضوئها تم تطوير القوة الى فرقة مشاة الية بكامل اسنادها واعتماد المشاريع العسكرية المشتركة (حزام التعاون والاتصالات المؤمنة) بهدف بربط مراكز عمليات القوات الجوية والدفاع الجوي بدول المجلس اليا والربط بشبكة اتصالات مؤمنة من خلال اقامة كيبل ألياف بصرية اضافة الى توحيد الأسس والمفاهيم واعتماد التمارين العسكرية المشتركة والمناهج والكراسات العسكرية. واضاف ان التعاون العسكري شمل ايضا مجالات عديدة أخرى من أبرزها الاستخبارات العسكرية والمساحة العسكرية والخدمات الطبية ومنظومة السلاح والاتصالات والقوات الجوية والقوات البحرية والأمن البيئي والدفاع ضد الأسلحة الكيماوية والحرب الالكترونية والدفاع ضد الصواريخ الباليستية .(النهاية) ع ي / ن ج ح كونا181416 جمت ديس 04























اصدارات كونا الخاصة