مرحبا كيفكم
رح اعطيكم الموضوع وانشاء الله يعجبكم

بسمالله الرحمن الرحيم


الصعاليك



المهلهل يقرر أن يصالح القوم
حقنا للدماء و يرضى بأخيه كليب فداءاً ، فيرى روح أخيه تعاتبه لقبوله الصلح والفداء .
كليب : أهكذا هان عليك دمي ، أذهب دمي هدرا ؟

المهلهل : و لكني قبلت
هذا حقنا للدماء يا كليب ليس إلا .
كليب : يا أخي لا تصالحهم . لا تصالحهم حتى
لو على دمك ، لا تصالحهم حتى لو قالوا لك رأسا برأس .
المهلهل : إن الصلح يا أخي
سيحمي حياة الكثير من الأبرياء الذين يمكن أن تتعرض حياتهم للخطر في تلك الحربالرخيصة .
كليب هل يصير دمي بين عينيك ماء ؟ أتنسى ردائي الملطخ بالدماء ؟ تلبس
فوق دمائي رداءا مطرزا بالقصب ؟ يا أخي إنها الحرب ، قد تثقل القلب ، ولكن فلتفكربالعار الذي سيلحقنا أمام العرب إن قبلت بالصلح ،
المهلهل : الصلح خير من إراقة
دماء الأبرياء يا كليب .
كليب : لا تقتسم مع من قتلوني الطعام ، و أرو قلبك
بالدم و أرو التراب المقدس . و أرو أسلافك الراقدين إلى أن ترد عليهم العظام .
المهلهل : ولكن كليبا يا أخي ، ألا تذكر جليلة زوجك و حزنها على تلك الدماء
المراقة هدرا ؟
كليب : لا تصالح ولو ناشدتك القبيلة باسم حزن "الجليلة" أن تسوق
الدهاءَ وتُبدي -لمن قصدوك- القبول سيقولون: ها أنت تطلب ثأرًا يطول فخذ -الآن- ماتستطيع: قليلاً من الحق.. في هذه السنوات القليلة إنه ليس ثأرك وحدك، لكنه ثأر جيلٍفجيل وغدًا سوف يولد من يلبس الدرع و يوقد النار و يطلب الثأر يستولد الحق .
المهلهل : كليب ، أنظر إلى تلك النسوة بثيابهن السوداء . و أنظر إلى أطفالهن و
قد غادرت وجوههم الابتسامة .
كليب : لا تصالح ولو حرمتك الرقاد صرخاتُ الندامة
وتذكَّر (إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة) أن بنتَ أخيك "اليمامة" زهرةٌ تتسربل - في سنوات الصبا- بثياب الحداد كنتُ، إنعدتُ: تعدو على دَرَجِ القصر، تمسك ساقيَّ عند نزولي فأرفعها -وهي ضاحكةٌ- فوق ظهرالجواد ها هي الآن.. صامتةٌ حرمتها يدُ الغدر: من كلمات أبيها، ارتداءِ الثيابالجديدةِ من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ! من أبٍ يتبسَّم في عرسها.. وتعود إليه إذاالزوجُ أغضبها.. وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه، لينالوا الهدايا.. ويلهوابلحيته (وهو مستسلمٌ) ويشدُّوا العمامة.. لا تصالح! فما ذنب تلك اليمامة لترىالعشَّ محترقًا.. فجأةً، وهي تجلس فوق الرماد؟!
المهلهل : ولكن ... ولكن
...
تتلاشى روح كليب و هي تقول و تردد : لا تصالحْ لا تصالحْ
.

تفضلو
وادعووووووووووووووووووووووووووووووولي