قطر طورت مبادرات طموحة لدعم ذوي الإعاقة

عميد كلية التربية.. د.حصة صادق

• نحتاج مراجعة السياسات والمشاريع لتوفير خدمات ورعاية أفضل

أكدت الدكتورة حصة صادق عميد كلية التربية أن دولة قطر طورت مبادرات طموحة لدعم الأفراد من ذوي الإعاقة، وبذلت مجهودات عديدة لترجمة السياسات إلى إجراءات ومشاريع عديدة، ولكننا نستطيع أن نلاحظ بوضوح تزامن إقرار هذه السياسات مع إنشاء المؤسسات الداعمة للأفراد ذوي الإعاقة، وتشكيل الجمعيات وطرح البرامج القادرة على إعداد الكوادر المؤهلة لتنفيذ هذه المشروعات، حيث قامت الكلية عام 2002 بطرح برنامج دبلوم التربية الخاصة وماجستير التربية الخاصة 2008، ولايزال لدى الكلية العديد من المشاريع الأخرى الموجهة لخدمة هذه السياسة.

وفي ضوء ثورة الإصلاح التعليمي التي يعيشها النظام التعليمي في قطر، وفي ظل الاهتمام المتنامي لرعاية المشاريع المرتبطة بالأفراد ذوي الإعاقة، والوعي من قبل أولياء الأمور، والتطوير الكبير في ممارسات دعم الأفراد من ذوي الإعاقة، اعتقد أننا بحاجة إلى مراجعة أخرى لهذه السياسات والمشاريع المرتبطة بها، أملا في توفير خدمات ورعاية أفضل لأبنائنا من ذوي الإعاقة.

وقدمت الدكتورة حصة صادق شكرا خاصا للشركاء الداعمين للمؤتمر وهم الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، المركز الثقافي الأمريكي، المركز الثقافي البريطاني، ولجان المؤتمر وكل الجهات التي ساهمت في إنجاحه.

واشارت الى أن استمرار الإشراف والمتابعة من الأمور الضرورية التي تضمن عدم خروج الممارسات عن إطار السياسات المحددة أن ضعف الإشراف يتيح للأفراد المنفذين ابتكار حلول للتحديات التي تواجههم وفقا لخبراتهم ورؤاهم الشخصية، مما يترتب عليه إنها العمل في سياقات جديدة، ليس لها علاقة بسياسة المنظمة.

وقالت الدكتورة حصة إنه إذا أردنا أن نتعلم كيف ينبغي أن نعالج السياسات والتنفيذ، فلننظر إلى فرد في قاعدة الهرم، إلى المعلم، هذا القائد والسياسي وصانع القرار، بالرغم من أن السياسات التعليمية تملي على المعلم الالتزام بقواعد معينة، إلا أنه سيد الموقف داخل الصف، يطور سياساته مع طلابه، يحولها إلى قوانين منظمة لإدارة الصف، ويلتزم هو وطلابه بها، أو يشرف ويراجع ويقوم السياسة والقوانين. ولأن كل هذه المهارات هي متطلبات لإعداد القادة التربويين، فإننا في كلية التربية نفخر بأننا نعد قادة حقيقيين، ونؤكد على ذلك في الإطار المفاهيمي للكلية الموجهة للبرامج والأنشطة والفعاليات، ونعمل على قياس ذلك في أداء خريجي الكلية، إن هذا التوجه للتركيز على عنصر القيادة ضمن الإطار المفاهيمي للكلية يعكس رؤية الكلية في أهمية إعداد قادة تربويين قادرين على قيادة عملية الإصلاح في قطر والمشاركة في إعداد الأجيال القادمة.


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19