يطرح مجلس أبوظبي للتعليم غدا من خلال موقعه على شبكة الإنترنيت استبياناً لأولياء الأمور لاستطلاع آرائهم بشأن عملية انتقال الاطفال من وإلى مدارسهم والوسائل المستخدمة فيها ومدى الأمان المتوفر في الطرق التي يسلكونها عند ذهابهم وعودتهم من المدرسة .

قال الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس ابوظبي للتعليم: إن أحد أهم مظاهر المدينة الآمنة هي وسائل انتقال الأطفال من المنزل إلى المدرسة والعودة، ووسيلة الانتقال هذه قد تؤدي الى سلوكيات أخرى سواء للأطفال أو العامة مثل استخدام وسائل أخرى عملية وتؤدي الغرض .

وأوضح أن الجميع يعلم أن المدينة الآمنة لانتقالات الأطفال من وإلى مدارسهم تتطلب استراتيجيات فعالة من شأنها التقليل من معدل استخدام المركبات والحافلات سواء الخاصة أو المدرسية ومن شأنها التقليل من حوادث الطرق خلال فترات الانتقال هذه .

وأوضح أن مثل هذه الاستبانات التي يطرحها المجلس تأتي في إطار التواصل المستمر مع المجتمع من أولياء أمور وطلاب ومؤسسات مجتمعية هو التعرف إلى العوامل الواقعية التي تتصف بها الرحلة اليومية للطلبة ذهابا وإيابا من المنزل الى المدرسة والوقوف على أية مشكلات قد يواجهها لصياغتها وتقديمها إلى الجهات الحكومية الأخرى في إمارة أبوظبي .

ونوه إلى ما يمكن أن تقدمه نتائج هذه الدراسة من فوائد للعديد من الجهات والمعنيين في قطاع التعليم وهندسة الطرق والبلديات وتخطيط المدن ومهندسي أمن الطرق والمعنيين بتخطيط ومراقبة الطرق العامة والداخلية والمعنيين بالبيئة والصحة والمجتمع بوجه عام وتعني بالأخص أولياء الأمور الذين يشغل بالهم دائما سعيهم للاطمئنان على أبنائهم عند ذهابهم وعودتهم من المدرسة .

ويشتمل الاستبيان على عدد من الأسئلة التي يطلب من ولي الأمر الإجابة عنها من خلال تسجيل علامة تعبر عن مدى الموافقة أو الرفض، ولذلك لن تستغرق الإجابة عن الاستبيان سوى دقائق معدودة، كما يستطلع الاستبيان آراء أولياء الأمور بشأن المدة الزمنية التي يستغرقها الطالب في الذهاب الى مدرسته والعودة منها والمسافة بين المدرسة والمنزل ويطرح تساؤلا بشأن معدل الدخل الشهري للأسرة وما إذا كان الطريق المؤدي الى المدرسة آمناً من عدمه وما إذا كان يتعين على ولي الأمر مرافقة الطالب خلال ذهابه الى المدرسة والعودة منها .

كما يتضمن أسئلة لاستطلاع آراء أولياء الأمور حول جهود التوعية التي تقدمها المدارس للطلبة ومدى فاعليتها، هذا وسوف يتم إطلاق الاستبيان اعتبارا من غد من خلال موقع المجلس على الإنترنت Abu Dhabi Education Council .

ودعا أولياء الأمور سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة للدخول إلى موقع المجلس وطرح آرائهم من خلال الإجابة على أسئلة الاستبيان المكتوبة باللغة العربية، مع توفر نسخة باللغة الإنجليزية لغير المتكلمين بالعربية .