توزعوا على 660 مدرسة على مستوى الدولة
27 ألف طالب وطالبة شملتهم مساعدات مؤسسة خليفة الإنسانية
أبوظبي “الخليج”:

انطلاقاً من إيمان مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بأهمية التعليم وضرورة إتاحة الفرصة امام جميع الطلاب، وخصوصاً من ذوي الدخل المحدود والحالات الاقتصادية والانسانية، ومساعدتهم بتوفير كافة احتياجاتهم من زي مدرسي ورياضي وتوفير ما يحتاجونه من قرطاسية، أطلقت المؤسسة المشروع الانساني الكبير على الساحة المحلية تحت مسمى “مشروع المساعدات العينية للطلبة للعام الدراسي 2009 - 2010” ليشمل 27156 طالباً وطالبة موزعين على 660 مدرسة في كافة إمارات الدولة .

يأتي هذا المشروع ليسهم في تحسين الظروف المادية للمستفيدين، والتزاماً من المؤسسة بمساعدة الطلاب على تذليل العوائق المادية من طريق دراستهم، والتى تحول احياناً كثيرة دون تمكن البعض من متابعة التحصيل العلمي لا سيما في ظل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الضاغطة، والتي تتزايد صعوبتها عاماً بعد عام .

لذلك تقوم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وللعام الثالث على التوالي بالنهوض بمشروعها التعليمي الإنساني، عاملة على تعزيز التعاون بين كل الطاقات الخيرة في هذا الوطن من اجل الاسهام في هذا المشروع الحيوي للطلبة المحتاجين، هادفة الى رؤية الطلبة، وقد تزودوا بالعلم والمعرفة بروح من المسؤولية والثقة بالنفس، وانطلقوا بعد تخرجهم ليسهموا في تطوير مجتمعهم ووطنهم، في هذا العصر الذي يفرض تطوره تحدي المعرفة والعلم في عصر المتغيرات المتسارعة في التكنولوجيا والاتصالات من جهة، وتحدي المحافظة على الهوية الوطنية والخصائص الثقافية في عصر العولمة والتواصل والانفتاح من جهة أخرى .

وتطمح المؤسسة الى الاستمرار في تلبية حاجات الطلاب الذين تتزايد أعدادهم وحاجاتهم سنة بعد سنة، في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية من خلال مساعدة أكبر عدد ممكن من الطلبة المعوزين في مختلف مدارس الدولة، وفقاً لمعايير محددة ومرنة وضعتها المؤسسة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومكاتب المناطق التعليمية لمساعدة هذه الشريحة من المجتمع .

كما تعتبر المؤسسة، ان التعليم ثروة من ثروات هذا الوطن ورافداً أساسياً من روافد نهضته الحضارية . وما مشروع “المساعدات العينية” للطلبة من فئة ذوي الدخل المحدود، إلا مساهمة من المؤسسة لتهيئة الأجواء المناسبة للطلبة المعسرين وتكريس وزرع مفاهيم التكافل والتعاضد التي تعلي من حبنا لهذا الوطن وترسخ قيم الولاء له في نفوس طلابنا وأبنائنا المواطنين والمقيمين .

إن أهمية التعليم مسألة لم تعد اليوم محل جدل في أي منطقة من العالم، فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن بداية التقدم الحقيقية بل الوحيدة هي التعليم وإن كل الدول التي أحرزت شوطاً كبيراً في التقدم، كان من بوابة التعليم .

وقد قامت المؤسسة بشراء احتياجات الطلبة من الشركات الوطنية عن طريق توفير كوبونات الشراء، وكذلك من الأسر المنتجة التي بلغ عددها أكثر من 52 أسرة منتجة على مستوى الدولة، حيث قامت بتوريد الزي المدرسي والشيل والعباءات لطالبات المدارس .

وشمل مشروع المساعدات العينية للطلبة للعام الدراسي الحالي أكثر من 27 ألف طالب وطالبة على مستوى الدولة تم من خلاله تقديم العون للطلبة المعسرين، فوفرت لهم سبل مواصلة التحصيل العلمي بثبات واستقرار نفسي يساعدهم على التقدم والنجاح .

وقامت المؤسسة في العام الدراسي 2007 ،2008 وبناء على توجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمبادرة لدعم التعليم بتحمل الرسوم الدراسية للطلاب المواطنين في المدارس النموذجية في الامارات الشمالية والرسوم الدراسية للطلبة من أبناء الوافدين في المدارس الحكومية على مستوى الدولة، حيث بلغ عدد الطلبة الذين استفادوا من هذه المكرمة أكثر من 8 آلاف طالب وطالبة على مستوى الدولة .

وتكفلت المؤسسة بالرسوم الدراسية للطلاب من ذوي الحالات الاقتصادية والانسانية الملحة في المدارس الحكومية على مستوى الدولة، والرسوم الدراسية للطلبة من أبناء الوافدين “طلبة المسائي” للعام الدراسي 2008 - ،2009 حيث بلغ عدد الطلاب والطالبات المستفيدين من مشروع تسديد الرسوم الدراسية 8 آلاف و137 طالبا وطالبة على مستوى الدولة .

وبلغ عدد الطلاب والطالبات الذين شملتهم مساعدات المؤسسة العينية 22 ألفاً و74 طالباً وطالبة على مستوى الدولة، حيث أطلقت المؤسسة مشروعها الانساني بعنوان “مساعدة الطلبة المعسرين” في كافة المراحل الدراسية .