قطر تولي اهتماماً كبيراً بذوي الإعاقة



أشاد بجهودها في هذا الصدد .. نائب رئيس منظمة التأهيل الدولي :

• السيد :أتمنى تخصيص يوم وطني لذوي الإعاقة على مستوى الدولة

الدوحة - الراية

أكد السيد محمد عبدالرحمن السيد نائب رئيس منظمة التأهيل الدولي للإقليم العربي أن الاحتفال السنوي باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي حدد له الثالث من ديسمبر من كل عام يعد بمثابة الفرصة الكاملة لتعبئة كل الجهود الوطنية من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة خاصة أن شعار هذا العام يتماشى حرفياً مع روح الاتفاقية الدولية لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي وقعت عليها العديد من الدول العربية والأجنبية.

حيث يهدف شعار الأمم المتحدة لهذا العام إلى تعزيز فهم قضايا الإعاقة والمكاسب التي يمكن جنيها من إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في كل جانب والاقتصادية والثقافية التي تعود من جوانب الحياة السياسية والاجتماعية بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم على الصعيد العالمي فإن الدراسات تؤكد أن واحداً من كل عشرة أشخاص يواجهون عراقيل تحول دون مشاركتهم في مجتمعاتهم ويواجهون الاستهجان والتمييز.

وأضاف نائب رئيس منظمة التأهيل الدولي للإقليم العربي أن إحياء ذكرى الاحتفال السنوي لليوم العالمي للإعاقة يحمل معنيين خاصين في مجال الإعاقة وذلك نظراً للأهمية البالغة للتطورات والتي حصلت اعتباراً من 1992 في مجال الإعاقة.

ولعل أهم حدثين تشهدهما مسارات الإعاقة هذا العام هما:

- متابعة مسارات المصادقة والتوقيع على الاتفاقية الدولية لتعزيز الأشخاص ذوي الإعاقة والتي صدرت في 2006 وأصبحت سارية المفعول اعتباراً من 2008.. بالإضافة إلى مرور أكثر من 15 عاماً على إعلان سالمنكا 1994 حول تربية وتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأضاف نائب رئيس منظمة التأهيل الدولي للإقليم العربي أن هذا الاحتفال يحمل بين ثناياه كل معاني التكريم والاحترام لهذه الفئة الأساسية من المجتمع مشيراً إلى أن الأمم المتحدة أكدت ومن خلال شعار اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة 2009 على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ما يعني ضمان إدماجهم في جميع أنشطة المجتمع من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية والمتفق عليها دولياً والتي بدورها تضمن استفادة الأشخاص ذوي الإعاقة وأفراد أسرهم من مبادرات التنمية الوطنية بشكل عام.

وأكد السيد محمد السيد أن دولة قطر تعد من الدول التي يشار إليها بالبنان في مجال اهتمامها بالأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام ولعل هذا الاهتمام ينعكس على العديد من مؤسسات الدولة وذلك بفضل الرعاية والتوجهات الحكيمة للقيادة الرشيدة حيث أولت العديد من المؤسسات المعنية بالإعاقة اهتماماً متزايداً بالأشخاص ذوي الإعاقة وقضاياهم المختلفة خاصة تلك القضايا التي تتصل بنوعية الخدمات التي تقدم لهم في المراكز والمؤسسات المختلفة وذلك من أجل تطوير الخدمات المقدمة لهذه الشريحة من المجتمع حيث تجلى ذلك في سن مجموعة من القوانين والتشريعات الحديثة ووضع سياسات جديدة تستهدف حماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بما يضمن حق الوصول إلى أقصى درجات الاستقلالية التي تؤهلهم لها إمكاناتهم وتمكنهم من المشاركة الفعلية في المجتمع، ويأتي ذلك في إطار النهضة التنموية الشاملة التي تعيشها دولة قطر هذه السنوات. حيث الخطط الإنمائية لهذه النهضة على تطوير الإنسان القطري بنفسه باعتبار أن حقيقة القفزة الحضارية المنشودة ومواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي المعاصر لن يتحقق إلا من خلال الإنسان، فهو الهدف والوسيلة في آن واحد ولكي يتحقق ذلك يتوجب احترام كافة حقوق الإنسان ومحاربة مختلف أشكال التمييز والفرقة بين أفراد المجتمع الواحد، وتحقيق تكافؤ كل الفرص بين جميع شرائح المجتمع بغض النظر عن الجنس أو الدين أو الطبقة أو الإعاقة.

وأضاف ان تحقيق كل ذلك وغيره قولا وفعلا هو ما تسعى اليه دولة قطر لكي تصنع المكانة التي تستحقها في القرن الحادي والعشرين لذلك جاء الاهتمام بالأشخاص ذوي الاعاقة كأحد المحاور الرئيسية للاهتمام بتنمية الانسان القطري بوجه عام، وفي السياق نفسه تسعى كل مؤسسات الدولة كل حسب تخصصاتها الى نشر ثقافة الجودة والتميز في مختلف المجالات والوحدات التي تخدم فئة الاشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع خاصة تلك التي تتولى رعاية الاشخاص ذوي الاعاقة من اجل تحقيق التطور والنمو والتقدم في ضوء المعايير العالمية .

http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19