تحيرت كثيرا في الرد

ولأنني أعلم أنه لن يغير شيئا

ولكن


"ذكـــــــرى"


الكثير منا يصدم
في كل شيء

يصدم بصديق أحبه

يصدم بأخ قاسمه شغاف قلبه

يصدم بقدوة وضعها أمام ناظريه
ثم
تهاوت في واد سحيق


يصدم في كل شيء

يصدم كذلك في نفسه التي بين جنبيه

يصدم في صبره وعزيمته

أحيانا يظن أن فيه جلدا وصبرا
لكن القدر يقلب له ظهر المجن


أبعد تلك الصدمات يظل شيء لا يصدم الإنسان به؟؟

لا أعتقد
بل إن الله عز وجل يختبر الإنسان بتلك الصدمات
التي تحركه حثيثا إلى الله
فتوقظ كل من نأى عنه
أو خارت قوته إليه
"أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا : آمنا ،وهم لا يفتنون؟؟؟ "
**

إذا نحن أمام مشكلة "مستعصية"
تبحث عن حل شاف واف

تتصدر قائمة الحلول "الانسحاب"

أظنه أسهلها
لكن هو في نظري "الجبن بعينيه"

فالله عز وجل حينما أعطى القوة في الجسم
أوجب لها زكاة بالدفاع عن المظلومين

وحين أعطى قوة "الحجة" وبيان النطق
لابد أن يكون لذلك زكاة أيضا
وهي إجلاء الحق والدفاع عنه

أظنكِ ستقولين لي أن الانسحاب من باب "حب السلامة"

أليس كذلك؟؟


أجيبكِ بأجمل قصيدة إلى قلبي "لامية العجم "

وبيتها الرائع

حب السلامة يثني هم صاحبه
عن المعالي ،ويغري المرء بالكسل

فإن جنحت إليها فاتخذ نفقا
في الأرض أو سلما في الجو فاعتزل

ودع غمار العلا للمقدمين على
ركوبها واقتنع منهن بالبلل

هل سترضين من العلا بالبلل؟؟
البلل فقط؟؟

لا أظن ذلك

لأنني اعرف تماما عقلكِ الراجح

....


"حبل الكذب قصير"

نعم ، وقبل أن يكون قصيرا ، فهو جلي للعيان

لكن "عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم.."

قولي لنفسكِ في ثبات وحزم

أين شمس الضحى من ليل السهى؟!!
بل
أين النجوم من كواكب الجوزاء؟؟


***

أخيتي

لك الحرية
ولست سوى مستشار
"والمستشار مؤتمن "
لأنكِ عرضت الأمر للعامة


كثيرا ما كنت أتردد في قول هذا البيت في ذلك الموضوع

لكنني أظن أن أوانه قد حان

مما يؤكد أن لكل كلمة "كتابا"

حيل ابن آدم في الأمور كثيرة
والموت يقطع حيلة المحتال


واعلمي أن الله عاب على من قال فيهم "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم" عاب عليهم سكوتهم عن نصح أنفسهم أيضا "كما قال شيخي"
**
عودي إلى نفسك
وتأكدي
"كل نفس بما كسبت رهينه "
أي محبوسة بعملها
ولست مطالبة بتغير العالم أجمع
ولكنك مطالبة بتغير شخص واحد فقط
"على الأقل "

نصيحة
:
عندما تنصدمين بشيء ما
لا تتسارعي إلى الانسحاب
ولكن واسي نفسكِ
بــ: صح مني العزم والدهر أبى

إلى لقــــــــــــاء