فرضت على نفسي أمورا ما كنت أحسب أنني يوما ما سأسلكها
اكتشفت في جلها خطئي المحدق
وفي بقيتها جهلي البين
كم كنت أدعي أن الأيام علمتني
وأن الليالي قد أرتني من أسرارها
وأني غضت غمار تجارب وتجارب
وأنني فارس مغوار
وبطل مقدام
لكن الحقيقة المرة
أنني جاهل بصغائر الأمور
فمابالكم بجلائلها ؟؟
***
تعود ذاكرتي لبيت كنت أحفظه صغيرا
لم أفهمه إلا منذ عهد يسير
من عاشر الناس لاقى منهم نصبا
لأن سوسهم بغي وعدوان
من استشار صروف الدهر قام له
على حقيقة غدر الدهر برهان
***
فالناس سرهم بغي وعدوان
فطبيعي أن تلقى منهم كل بلاء وكل كيد
لأنهم أعداء لكل ذي فضل
أو حتى من ادعاه ولبس عباءته
***
كثيرا ما افكر باعتزال الناس
وأتخذ من القبور وأماكن الخراب ملاذا
صحيح أنني أحس براحة في تلك الأطلال
لكن إلى متى ؟؟
إلى متى ؟؟