ليش ما يفتح
الصف: الحادي عشر الأدبي - 1
[وسائل الاتصال قديما وحديثا]
المادة: تقنيــة المعلومــات
المقدمة
الموضوع
الخاتمة
المراجع:
المقدمة
يتكون العالم من ست قارات، ويبلغ عدد سكانه أكثر من ستة مليارات إنسان. هذا العالم الواسع، أصبح قرية صغيرة. كيف صار ذلك؟! هناك سببان، أولهما: وسائل النقل الحديثة، وثانيهما، وسائل الاتصال الحديثة.
الموضوع:
تعريف الاتصال:
الاتصال يعني المشاركة، وبحسب الأصل اللغوي هو الاشتراك فيالمعلومات، أو تبادل المعلومات والمشاعر والاتجاهات.
وقد عرَّف قاموس أكسفوردالاتصال بأنه نقل الأفكار والمعلومات وتوصيلها أو تبادلها (بالكلام أو الكتابة أوالإشارة). ويجري هذا التبادل بين مرسِل ومتلقٍ، أو مرسل ومستقبلين، أو عدد منالمرسلين وعدد من المستقبلين.
وعُرِّف الاتصال أيضاً بأنه عملية تفاعل اجتماعيتهدف إلى تقوية الصلات الاجتماعية في المجتمع عن طريق تبادل المعلومات والأفكاروالمشاعر، التي تؤدي إلى التفاهم والتعاطف والتحابب أو التباغض، وهذا التفاعلالاجتماعي يستخدمه الناس لبناء معانٍ تشكل في عقولهم صوراً ذهنية للعالم يتبادلونهاعن طريق الرموز.
عناصر الاتصال:
بناءً على التعريف السابق يكون الاتصال عملية، وهذا يعنيسلسلة من العمليات والأحداث المستمرة والمتحركة دائماً باتجاه هدف ما. فالاتصال ليسكياناً جامداً أو ثابتاً في دنيا محررة من الزمان والمكان، وإنما هو عمليةديناميكية يجري استخدامها لنقل معان وقيم اجتماعية وخبرات مشتركة.
ويكونالمتصِل، أو القائم بالاتصال، شخصاً أو شركة أو مؤسسة، وهو الذي يوجه رسالة إلى شخصما.
وتكون الرسالة هي المعلومات والآراء والمشاعر والاتجاهات التي يرغب المتصلبإيصالها إلى الآخرين عبر مجموعة من الرموز الشفوية أو الكتابية أو الحركية أوالإشارات، وقد تكون الرسالة خليطاً من هذا وذاك.
والمتلقي هو الطرف الآخر فيعملية الاتصال الذي يتلقى الرسالة، وقد يكون فرداً أو جماعة أو مؤسسة أوجمهوراً.
والهدف من عملية الاتصال قد يكون نشر معلومة أو ترويج فكرة أو تصحيحمعتقد أو غير ذلك.
وقد تتعرض الرسالة إلى التشويش، الذي هو مجموعة من العناصر،التي تتداخل مع عملية الاتصال، وتؤدي إلى تغيير المعلومة وعدم إيصالها إلى الآخرين. وعلى هذا، فالاتصال لا يجري بمعزل عن الآخرين، وهو يتأثر بالظروف البيئيةالمحيطة.
ومن هنا، فعملية الاتصال تتطلب عناصر هي: المصدر، المُستقبـِل،الرسالة، الوسيلة.
لقد أدركت معظم وكالات الاتصال أهمية التواصل وخطورته ودورهالكبير في عصر العولمة، لذا تسابقت هذه الوكالات لامتلاك وسائل اتصال جديدة تمكنهامن بسط سيطرتها وبث ما ترغب فيه من معلومات تخدم مصالحها وتروِّج لها، وسعت هذهالوكالات لتأمين شبكة سريعة فيما بينها لتضمن سرعة الوصول وتأمين انتشار المعلومات،بغض النظر عن مدى صدق ما يُقدَّم أو صحته، ولم تكتف هذه الوكالات بهذا فحسب، بلذهبت إلى أبعد من ذلك، إذ خصصت جزءاً من أرباحها المادية لتسخير التطور العلميوالتقدم التكنولوجي لخدمة هذه الوسائل وتطويرها، وهذا ما يفسر التنوع الكبيروالتطور الملحوظ في طرق الاتصال، والانتقال السريع والمباشر من الاتصال المسموع،الذي يعتمد على توصيل المعلومات عن طريق الكلام المنطوق أو المكتوب، وهو الأسلوبالذي لاقى رواجاً كبيراً في بداية القرن الماضي، إلى وسائل اتصال جديدة تعتمد علىالتواصل عن طريق الحركة واللون والصوت والصورة والرموز وغير ذلك.
ويعد الاتصالالمتلفز عن طريق القنوات الفضائية من أخطر أنواع الاتصالات، ويعود ذلك إلى عدةأسباب، من أهمها: اتساع شريحة المتلقين، واختلاف أعمارهم وانتماءاتهم الفكريةوالمذهبية، وهذا ما يضعنا على مفترق طرق كبير، إذ لا يمكن فرض الوصاية على ما يُرىأو يُسمع أو يصل من معلومات صحيحة أو خاطئة، إضافة إلى أنه لا يمكن وضع الناشئة فيحصن منيع لحمايتهم، فالمعلومات لا بد أن تصلهم بطرق شتى ومتنوعة تنوع الوسائلنفسها.
ولهذا، فإن على عاتق وسائل الاتصال مهمة كبيرة وهي تزويد المتلقي بمجموعةمن المعلومات الجديدة والصحيحة، وتصحيح المعلومات والمفاهيم الخاطئة، وإن كان ذلكلا يحدث في الواقع دائماً، إذ تكون المعلومات الواصلة ناقصة أو شكل أنصاف حقائق،مما يتطلب من المتلقي شحذ همته لتقصي مدى صحة هذه المعلومات.
وسائل الاتصال القديمة:
هناك وسائل الاتصال القديمة و وسائل الاتصال الحديثة مثل: الصحف، والهاتف، والإذاعة، التلفاز، والحاسوب، والشبكة الدولية التي جعلت الإنسان يعرف أولا بأول، ما يحدث في جميع بلاد العالم. كانت وسائل الاتصال في العصور القديمة بطيئة جدا، فالإنسان يرسل الأخبار والمعلومات، عن ظريق صوت، أو عن طريق العدائين، أو عن طريق الحمام الزاجل. وكانت الأخبار تصل بعد مدة طويلة، وقد لا تصل في كثير من الأحيان.
الخاتمة:
وبدونالاتصال لا يرتبط الناسبعضهم ببعض ولا يزاولون معا أية أنشطة مشتركة أو يطورون منسيطرتهم علي البيئة منحولهم، فهو قوة تشد الأفراد والجماعات بعضهم إلي بعض داخلالمجتمع المنظم.
فالحياة الاجتماعية تكون ممكنة فقط منخلال القدرة عليالاتصال وعلي نقل المعنيبين الأفراد، وسوف يكون نشاط أي جماعة مستحيلا وبدون وسائلمعينة لتبادل الخبراتوالاتجاهات.
هذا بحث ثاني
يملك البشر منذ نهاية القرن التاسع عشر قدرة الاتصال من بُعد مما مكنهم من تطويروسائل اتصالات مختلفة آخرها الاتصال عبر الهاتف الخلوي اللاسلكي والأقمار المداريةالتي بدأ إطلاقها إلى محيط كوكب الأرض في القرن العشرين.
وقد أدت هذه التطوراتالتي عُرفت بثورة الاتصالات إلى تغيرات متسارعة في نمط حياة الأفراد وأساليبمعيشتهم إلى درجة كان من المستحيل من دونها أن تصل المجتمعات البشرية إلى ما وصلتإليه اليوم من تطور تكنولوجي في مجال الكومبيوتر والإنترنت.
كيف جاء تسلسل هذهالأحداث التي جعلت من استخدام الكومبيوتر والاتصالات أمرا ممكنا، وما هي ابرزالتطورات التي مهدت الطريق أمام الكومبيوتر وبرامجه وخدماته في الدورة الاقتصادية؟
حاول الإنسان تطوير قدراته على التحدث إلى غيره من الأفراد والمجتمعات عبرعشرات الأساليب منها النار ورسائلها الدخانية وقرع الطبول والأبواق والحمام الزاجل،وصولا إلى أبراج المهندس الفرنسي Claude Chappe 1790 التي كانت تنقل الرسائلالضوئية عشرات الكيلومترات عبر عمال يتلقون الإشارة في كل برج ويعيدون نقلها كماهي.
لكن التقدم الكبير حصل بعد توليد الكهرباء ونقلها، حين تم استخدام الكهرباءذات التوتر المنخفض، فقد حاول البعض استخدام هذه الكهرباء لكي ينقل عبرها إشاراتذات معنى تؤلف رسالة نصّية لمسافات طويلة.
وبهذا ظهر التلغراف الذي سجّلانتشارا مع القرن التاسع عشر حين تم الإعلان عن اكتشاف واحد في مكانين، الأول فيبريطانيا مع تشارلز ويت ستون ووليم كوك، والثاني في أميركا مع صموئيل مورس المعروفبتصميمه إشارات التلغراف (النقطة والشَرطة) التي بقيت قيد الاستخدام حتى عام 1999حين دخل نظام الاتصالات العالمي Global Maritime Distress and Safety System الذييستخدم الأقمار المدارية وإشارات الراديو.
التقدم النوعي نحو اتصالات افضل حصلبين 1850 و1860 حين تم نقل ترددات صوتية غير واضحة لشخصين على بعد كيلومترات،والاكتشاف كان للمخترع غراهام بل الذي سجّل براءة اختراعه عام 1876 ليصبح بذلك صاحبالوسيلة التي ستدفع البشرية نحو حدود جديدة لقرون عدة. وفي الفترة ذاتها كان توماساديسون يعمل على تقنية تسجيل الموجات الصوتية وعرضها ليمهّد الطريق بذلك أمام (المسجّلة) Recorder.
الاتصالات تتطوّر
اعتمدت أنظمة التلغراف والتلفونالأولى على وجود أسلاك الاتصالات لنقل الإشارات، لكن التطورات العلمية أظهرت وجودإمكانات أخرى.
فقد تحدث الفيزيائي جيمس كليرك ماكسويل عام 1873 عن طرق لاستخدامالكهرباء المغناطيسية في الاتصالات.
وطوّر هذه الطرق الفيزيائي الألماني هانريشرودولف هرتز عام 1887 حين اكتشف الموجات الالكترومغناطيسية واضعا بذلك أسس اتصالاتالتلغراف اللاسلكية.
وتتابعت الاكتشافات مع المخترع الإيطالي جولييلمو ماركونيحين أرسل إشارة لاسلكية عبر المحيط الأطلسي، وطوّر هذا الاكتشاف الفيزيائيالبريطاني جون فليمينغ عام 1904 وساهم في المجال نفسه الأميركي لي دي فورست الذيوضع أول الأجهزة الخاصة بنقل الترددات والتي تم استخدامها لاحقا في مئات المنتجاتالإلكترونية.
وبهذا فقد انطلق أول بث للراديو عام 1906 في الولايات المتحدة حينبُثّت حفلة أوبرا من (أوبرا هاوس ميتروبوليتان) في نيويورك عام 1910، وبحلول عام 1920 بدأت العديد من المحطات البث في الولايات المتحدة.
وبحلول 1923 بدأت هيئةالإذاعة البريطانية ( BBC) البث في المملكة المتحدة، وفي 1925 كان هناك نحو 600محطة بث إذاعي في العالم.
الاتصالات اقتصادياً
هذه التطورات التقنية حفّزتمجموعة أخرى من التطورات إلا أنها كانت اقتصادية، فقد أدى وجود الاتصال الصوتيوالمعلوماتي عبر البحار والقارات في أي مكان وزمان سواء عبر التلغراف وبعده الهاتفثم الخلوي والإنترنت، إلى تحوّلات أدت إلى ما يطلق عليه الآن اسم الاقتصاد الجديد.
ومع أن ركائز هذا الاقتصاد ليست واضحة بعد، إلا أنها باتت اكثر وضوحا مع بدءالاعتراف الاقتصادي بدور الكومبيوتر وبرامجه المتصلة عبر الإنترنت. وابرز حالة فيهذا هي الصيرفة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية.
وفي بلدان عديدة اليوم تقومالجهات الاقتصادية والسياسية بتحضير بنى اقتصادها تشريعيا لتتلاءم مع التطوراتالمعلوماتية، وقد ظهرت نتيجة لذلك مصطلحات جديدة مثل التوقيع الإلكتروني والتشريعالإلكتروني والبوابات الحكومية والتحويلات الرقمية وغيرها.
ويقول خبراءاقتصاديون عالميون انه إذا استطاع التلغراف في القرن التاسع عشر أن يواكب الثورةالصناعية ويدعمها بقوة، فإن الثورة المعلوماتية في الاتصالات والمعلوماتية مقدر لهاأن تحدث أثرا كبيرا في حالة العولمة وزمن سيطرة الشركات الكبرى.
ومن الذينتحدثوا في هذا الموضوع غرايدي مينز Grady Means الخبير في شؤون (الاقتصاد الجديد).
وفي كتابه (ما وراء الرأسمالية: ثورة التجارة الإلكترونية وبنى شركات القرنالحادي والعشرين وأسواقه)، والذي نشر في تموز 2000 ، يدرس التغيرات التي أحدثتهاالثورة الإلكترونية في التجارة، ويقول: (على البلدان النامية أن تضمن أن تكون قيادةشركاتها مواكبة بسرعة كافية لكل التأثيرات التحويلية الدقيقة لشبكة التكنولوجيا،وكذلك الفرص الهائلة التي تمثلها لهذه الدول حتى ينبثق منها كبار الرابحين. وإن لمتقم الدول النامية وتلك التي في المرحلة الانتقالية بإجراء هذه التغييرات فإنها تضربنفسها لأنها تقاوم الاتجاهات التي لا يمكن أن تقاوم في الاقتصاد العالمي الآن).
ويضيف أن دورة التغيير بدأت زيادة سرعتها خلال السنوات العشرين الماضية وهذابدوره يغير قواعد التجارة.
إن التغير في التجارة في العالم كان يحسب على فتراتطويلة بقرن كامل أو خمسين سنة أو عشرين على الأقل.
أما الآن ففترات التحول تحصلكل سنتين أو ثلاث، وهذا أمر بدوره يغير الطريقة التي يفكر بها صاحب العمل في شركته. كما أنه يغير الطريقة التي قد تفكر فيها في شؤون التجارة والمؤسسات العامة فيبلادك.