-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
«5%» من الأطفال يصابون بالحول.. وإهمال علاجه يحوله إلى دائم
الدوحة ــ الوطن والمواطن
عينا الإنسان نافذته الصغيرة التي يرى بها العالم، ويتعلم منه لذلك كان نظر أطفالنا و ما زال من أهم الأشياء التي يجب الاهتمام بها منذ الولادة و في جميع مراحل العمر.
وهناك مراحل للتطور الطبيعي لبصر الإنسان إذ أن الطفل يستطيع بعد الولادة مباشرة أن يرى ولكن بشكل ضعيف، بحيث لا يميز بين الوجوه. وبعد مرور أسبوعين تلاحظ الأم أن طفلها يتعرف عليها وعلى بعض المقربين. ويبدأ في تتبعها بعينيه وتتبع تحريك لعبة أمامه بعد بلوغه الشهرين. وللعلم، من الطبيعي أن يلحظ حول عين مؤقت في المولود، ولكن يجب أن يختفي بعد بلوغه الشهر السادس، حيث تتميز الفترة ما بين 4 و6 أشهر من العمر باكتساب العين القدرة على التركيز والاتزان، واكتمال النضج البصري ولكن إذا استمر الحول إلى بعد تجاوز الطفل سن أربعة شهور ففي هذه الحالة يجب عرض الطفل على اختصاصي العيون لمعرفة درجة الحول أسبابه وعلاجه.
فما هو الحول، وما هي مؤشرات ودلالات ظهوره؟ وكيف يمكن علاجه؟
في السطور التالية التفاصيل:
يقول د. حمد القمرا المنسق الوطني للوقاية من العمى إن الحول هو عدم توازن عضلات العينين حيث يستخدم الشخص المريض العين السليمة للتركيز على الشيء المراد رؤيته بينما تنحرف العين المصابة بالحول إلى الداخل أو الخارج أو لأعلى أو لأسفل.
وتبلغ نسبة إصابة الأطفال بالحول حوالي خمسة بالمائة و يصيب الذكور والإناث وقد يصيب أكثر من فرد في العائلة. وقد يظهر الحول بصورة متقطعة في مراحله الأولى. فيكون واضحا أحيانا ويختفي أحيانا أخرى ولكن إذا لم تعالج هذه الحالة في الوقت المناسب فعادة ما تتحول إلى حول دائم.
وبخصوص أنواع الحول تقول د. فاطمة المنصوري للحول أنواع هي: الحول الدائم وهو ظاهر في جميع الأوقات والنوع الثاني هو الحول المتقطع يظهر في بعض الأحيان ويختفي في الأخرى. والنوع الثالث هو الحول المتبادل حيث ينتقل الحول من عين إلى أخرى وهو دلالة على تساوي قوة النظر في العينين والنوع الرابع هو الحول المخفي ويظهر بالفحص الطبي أو الإرهاق. والنوع الخامس هو الحول المتقطع عند الأطفال الرضع ( قبل سن 4 - 6 شهور) فهو يعتبر ظاهرة فسيولوجية طبيعية.
أسباب الحول
وعن أسباب الحول يقول د. القمرا إن هناك أسبابا عديدة للحول منها: الحول الخلقي حيث يظهر خلال الستة شهور الأولى من العمر ويقال ان العامل الو راثي ذو أهمية في مثل هذه الحالات ويرث فيها الطفل الحول من أحد الولدين أو الأقارب.
والسبب الثاني للحول هو طول أو قصر النظر والسبب الثالث هو الضعف: ضعف شديد في قوة النظر في إحدى العينين دون الأخرى بسبب مرض في القرنية أو العدسة أو الشبكية.
والسبب الرابع هو: أمراض في الجهاز العصبي (التي تسبب شللاً في عضلات العين أو العصب المغذي لها) مثل الالتهابات الفيروسية، أورام الدماغ وضغط الدم والسكري لدى الكبار.
أعراض الحول
وبخصوص أعراض الحول يقول د. القمرا إن أبرز أعراض الحول هي: ضعف النظر في العين المنحرفة، وعدم انتظام حركة العينين سويا، ووضع الرأس المائل للطفل لتوجيه العين المصابة بالحول في الاتجاه المعاكس، ليتمكن من رؤية الأشياء بصورة متطابقة ويتخلص من رؤية الأشياء مزدوجة، وخطورة ذلك أنها تؤدي على المدى الطويل إلى تشنج في عضلات الرقبة، كذلك من أعراض الحول: ازدواجية الرؤية (وقد تؤدي إلى الصداع) وخصوصاً عند الكبار، وإغلاق الطفل لعين واحدة بصورة غير طبيعية خصوصاً في ضوء النهار.
آثار الحول
وبخصوص تداعيات أو الآثار المترتبة على الحول، تقول د. فاطمة المنصوري إن أبرز هذه الآثار تتمثل في أن عدم استقامة العينين في مرحلة الطفولة قد يسبب تدنياً في القدرة البصرية أو كسلاً في العين المصابة بالحول حيث يستقبل المخ الصورة الآتية من العين المستقيمة التي ترى بشكل أفضل متجاهلاً الصورة الآتية من العين المصابة لعدم وضوحها وعادة تتطور الحالة تاركة الطفل ضعيف البصر بهذه العين مدى الحياة إذا ما بقيت الحالة دون علاج، ويطلق على هذه الحالة تسمية العين الكسولة وهي تعني أن العين تعاني ضعفا شديدا بالإبصار نتيجة إهمال الدماغ للصورة التي ترسلها تلك العين المصابة بالحول له رغم عدم وجود سبب عضوي لضعف النظر.
وعن كيفية تشخيص الحول يقول د. القمرا إن تشخيص الحول يتم عن طريق طبيب العيون المختص ويجب التمييز ما بين الحول الكاذب والحقيقي.
http://www.al-watan.com/data/2009100...p?val=local7_2
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى