عند المساء ؟؟؟

حين يلوذ بالصمت الشوق فينا ...

وتدفن في الأعماق مشاعر باتت للصبح مشرقة ..

ولليل مؤرقة ,,,

حين نخجل من نطق حروف الألم فتفضحنا عبرات قلوبنا ..

حين نسترق النظر إلى من أحببناهم من بعيد ...

نلتمس في وجوههم الشوق لمرآنا ...

فلا نجد سوى العبوس والجمود وبعضا من البرود المقيت ..

فتموت المشاعر على أرض قاسية قاحلة خاوية من الشعور ..

فتبكي سماؤها مطرا حزينا ..

وتزدهر أوراق الشقاق في النفوس ..

نتجرد من كل آلامنا ..

نختار العقل ليقود أحلامنا ...

ونأبى على القلب أن يترجم أمانينا ..

نسرف في العطاء ...

في الحب ..

في التضحية والوفاء ,,,

ثم لا نجد ما يقينا شر الأيام ..

فالعواطف تصبح جوفاء ..

خرقاء ,,,

لا معنى لها أو مكان يؤويها ..


فنكتب على أوراقنا الصغيرة .. وبقلم يأبى البوح .. متألم يرفض القول ..

كلمات إلى من ملكوا القلوب يوما ,,,

عاشوا معنا تفاصيل حياتنا ..

مشوا على سطور يومياتنا ...

قرؤا في كتاب ذاكرتنا ...

فكانوا جزءا من الذاكرة والمكان ..

اليوم بتاريخه وساعاته ودقائقه وثوانيه يسجل ..

يدون ..

أن لا شيئ يدوم أو يبقى ..

لا شيء يكون أو يصمد ..

لا معنى للأشياء إن لم تكن روحنا فيها ...

لا معنى لحروف القلم إن كانت خالية من ملامح مشاعرنا ..

لا معنى للأيام إن خلت من أحداث نصنعها ..

أو بطولات نكتبها في سجلاتنا ..

أو قلوب نفتحها بالحب ...

لا معنى لشيء إن كنا نتألم للاشي ..

لا معنى لغضبنا إن كان للنفس ...

لا معنى للإبتسام إن كان سيسرق منا الصدق في عواطفنا ..

لا معنى لما كتبت إن كنت أعيش النقيض ..

لا معنى لكلماتي إن كانت لا تشبهني ..



بقلمي ..