بسم الله الرحمن الرحيم ... السلام عليكم ..

فعلا انها الدنيا ! ...

الدنيا من الدنو ... عكسها العليا ...
فنحن نعيش في هذه الدنيا ...
الدنية ... الفانية .. و نحيى بها ... بما فيها ...
من
جمال .... و الوان زاهية .. و خضرة ....
و
ملذات .... و شهوات .... و فتن ....



هوان و ذل الدنيا عند الله ...
وكان النبي عليه الصلاة والسلام يضرب المثل
القولي والفعلي للدنيا .... (فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة
بالعالية -وهي ناحية في المدينة - فمر بالسوق ... فمر
بجدي أسك -صغير الأذن
-
ميت ... فتناوله .. فرفعه .. فقال: بكم تحبون أن هذا لكم؟ ..
قالوا: ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به، .. والله لو كان حياً لكان
عيباً فيه
أنه أسك فكيف وهو
ميت؟!... قال عليه الصلاة والسلام:
فوالله
للدنيا أهون على الله من هذا عليكم)
رواه الإمام أحمد وهو حديث صحيح.



و ما هي حياتنا .... الا حياة مؤقتة ... قصيرة ... كالحلم ...
.. لا يعرف احد متى تنتهي ... الا عالم الغيب ....
الله عز و جل
... خالقنا و بارئنا ... خالق الدنيا و الآخرة .... و خالق كل شيء ...


و ما الدنيا الا .... اختبار ... و امتحان ... من الله عز و جل .....
تخيل نفسكـ .... تكتب على ورقة الإمتحان ... و الدنيا هي
و رقة الامتحان ...
.. ترى ؟؟؟ ..... ماذا
كتبت فيها؟ ... ما هي درجتكـ ؟ ...
اي ... ماذا قدمت لنفسكـ في هذه
الدنيا ؟ ... ما هو مصيركـ في الآخرة؟ ...
الجنة\النار ... ترى ؟ ... هل سترى وجه الله؟؟ ....
هل ستكون مع
الشهداء و الصديقين؟؟ ...
هل سترافق الرسول عليه الصلاة و السلام؟؟ ....
ام تكون مرافق ..
فرعون ..قارون .. هامان .. المنافقين .. لا قدر الله ....
فهذا هو الإمتحان ... ما عليكـ الا بطاعة الله عز و جل ...
فعل
الصالحات ... اتباع سنة الرسول عليه افضل الصلاة و السلام ...
اداء
الفرائض ... التقرب الى الله بأداء السنن ...

فليس بوسعي قول شيء غير
الدعاء
....
اللهم اجعلنا من الصديقين و الشهداء و حسن اعمالنا
و اعنا على ذكركـ و شكركـ و حسن عبادتكـ
و
طاعتكـ و لا تجعلنا من الغافلين ...
اللهم ارزقنا الجنة و نعيمها و اعتقنا من النار
يا غفار يا رحيم يا الله ... آمين آمين آمين



اتمنى ان ينال اعجابكم ... >> بقلمي << و بالاستعانة بالحديث الشريف
انتظر حواركم و مناقشاتكم و ردودكم ... تحياتي لكم