النتائج 1 إلى 10 من 16

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    مشرفة الملتقى الإسلامي والصف الثاني عشر الصورة الرمزية student2010
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    الشارقة
    المشاركات
    849

    افتراضي توبة شاب غافل بعد وفاة اخته المؤمنة ...

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و آله و صحبه أجمعين ، أما بعد :-

    يقول صاحب القصة : (كنت شابا غافلا عن الله ، بعيدا عنه ، غارقا في لجج المعاصي و الآثام ، فلما أراد الله لي الهداية قدر لي حادثا أعادني إلى رشدي ، و ردني إلى صوابي .....))

    إليكم القصة :::::----

    في يوم من الايام و بعد أن قضينا أياما جميلة في نزهة عائلية في مدينة الدمام ، انطلقت بسيارتي عبر الطريق السريع بين الدمام و الرياض و معي أخواتي الثلاث ، و بدل أن أدعو بدعاء السفر المأثور استفزني الشيطان بصوته ، و أجلب عليّ بخيله و رجله ، و زين لي سماع لهو الحديث المحرم لأظل سادرا في غافلا عن الله .

    لم أكن حينذاك أحرص على سماع إذاعة القرآن الكريم أو الأشرطة الاسلامية النافعة للمشايخ و العلماء ، لأن الحق و الباطل لا يجتمعان في قلب واحد أبدا .

    إحدى أخواتي كانت صالحة مؤمنة ، ذاكرة لله ، حافظة لحدوده .. طلبت مني أن أسكت صوت الباطل ، و استمع إلى صوت الحق ، و لكن ...أنَّي لي أن استجيب لذلك و قد استحوذ علي جوارحي و فؤادي ، فأخذتني العزة بالاثم و رفضت طلبها ، و قد شاركني في ذلك أختاي الآخريتان... و كررت أختي المؤمنة طلبها ... فازددت عنادا و إصرارا ، و أخذنا نسخر منها و نحتقرها ، بل إني قلت لها ساخرا : ( إن أعجبك الحال و إلا أنزلتك على قارعة الطريق ) . !!

    فصمتت أختي على مضض ، و قد كرهت هذا العمل بقلبها ، و أدت ما عليها ، و الله سبحانه لا يكلف نفسا إلا وسعها ..

    و فجأة و بقدر من الله سبق ، انفجرت إحدى عجلات السيارة و نحن نسير بسرعة شديدة ، فانحرفت السيارة عن الطريق ، و هوت في منحدر جانبي ، فأصبحت رأسا على عقب ، بعد أن انقلبت عدة مرات ، و أصبحنا في حال لا يعلمها إلا الله العلي العظيم ، فاجتمع الناس حول سيارتنا المنكوبة ، و قام أهل الخير بإخراجنا من بين الحطام و الزجاج المتناثر ....

    لكن ... ما الذي حدث ؟

    لقد خرجنا جميعا سالمين - إلا من بعض الاصابات البسيطة -ما عدا أختي المؤمنة ، أختي الصابرة ... أختي الطيبة ... فقد لفظت أنفاسها الاخيرة تحت الركام ....!!!!

    نعم لقد ماتت أختي الحبيبة التي كنا نستهزئ بها ، و اختارها الله إلى جواره ... و إني لأرجو أن تكون في عداد الشهداء الأبرار ، و أسأل الله عز و جل - أن يرفع منزلتها و يُعلي مكانتها في جنات النعيم ...

    أما أنا فقد بكيت على نفسي قبل أن أبكي على أختي ، و انكشف عني الغطاء ، فأبصرت حقيقة نفسي و ما كنت فيه من الغرور و الغفلة و الضياع ، و علمت أن الله - جل و علا - قد أراد بي خيرا ، وكتب لي عمرا جديدا ، لأبدأ حياة جديدة ملؤها الإيمان و العمل الصالح .

    أما أختي الحبيبة فكلما تذكرتها أذرف دموع الحزن و الندم ، و أتساءل في نفسي : هل سيغفر الله لي ؟ فأجد الجواب في كتاب الله عز وجل - في قوله تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) [ سورة الزمر :53 ] ...

    و ختاما ، احذركم - إخواني في الله - من الغرور و الغفلة ، فأفيقوا أيها الغافلون ، و خذوا من غيركم العبرة ... قبل أن تكونوا لغيركم عبرة ...!!!!!




    نقلته من برشور العائدون إلى الله للشيخ
    محمد بن عبد العزيز المسند ...
    التعديل الأخير تم بواسطة student2010 ; 19-08-2009 الساعة 01:44 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •