الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
استخدام الملابس والأدوات التي تحتوي على جماجم أو هياكل عظمية ليست من الصور المنهي عنها؛ لأنَّ مثل هذه الأمور لا تحلُّ فيها الحياة.
وكذلك يكثر السؤال عن اتخاذها كوسائل تعليمية في كليات الطب، وفي المعامل الطبية، وهذا أيضاً لا حرجَ فيه إن شاء الله؛ لأنه لا تحله الحياة، وكونها عظاماً فقط عارية من اللحم والجلد وما إلى ذلك، يصيرها في حكم التمثال المقطوع الرأس، وإذا قطع رأس التمثال أو عضو من أعضائه التي لا يعيش بدونها زال عنه اسم التمثال، وارتفع الحرج فيه، ففي المسند والسنن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتاني جبريل فقال: إني كنت أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت عليك إلاَّ أنه كان على الباب تمثال.. إلى أن قال: فمر برأس التمثال الذي في البيت فليقطع فيصير كهيئة الشجرة".
أما إذا كانت شعاراً و طقوساً لعبدة الشيطان خاصة بهم فلا يجوز استخدامها من باب التشبه بهم.
ولكن الذي يظهر أنَّ عبدة الشيطان يصورون الشيطان على هيئة يتخيلونها، ثم يستخدمونها في ملابسهم وما إلى ذلك.
لكن هاهنا ملحظاً مهماً وهو: أنه لا ينبغي للمرأة أن تستعمل ما يخدش حياءها وأنوثتها، فمثل هذه الجماجم والهياكل العظمية لا تليق بالنساء، فالابتعاد عن مثل هذه الأشكال أولى.
وفقني الله وجميع المسلمين لعبادته وحده لا شريك له، ورزقنا الله الإخلاص في الأقوال والأعمال والنيات.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين.
منقول