-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
تأسيس برنامج الشفلح للخدمات الاجتماعية لنشر الوعي بين الأهالي
كتب ـ محمد الأزهري
قدمت السيدة هيام ناصر السويدي مديرة التعليم الخاص بالشفلح والسيدة ليلى حسن العباسي مشرفة التأهيل المهني للبنات في المنتدى الدولي السنوي الرابع لذوي الاحتياجات الخاصة ورقة عمل قطرية عرضت خلالها برنامج الشفلح للخدمات الاجتماعية تحت عنوان «الطريق الى الفلاح». ويستفيد من البرنامج الآباء والمعلمون والمعالجون وأرباب الأعمال وأفراد المجتمع والشباب ذاتهم .
وبالنسبة لأهداف برنامج الشفلح للخدمات الاجتماعية فتتمثل في الاستمرار في دعم وتطوير قدرات خريجي مركز الشفلح حتى لا يفقدوا المكاسب التي حققوها في المدرسة، وبدلاُ من ذلك تمثل القاعدة الأساسية في عملهم في المجتمع، وتوفير الأنشطة العلاجية الملائمة وسبل الاندماج مع المجتمع.
واضافت أن من بين الاهداف أيضا دعم الأسر عن طريق توفير جدول منظم جداً للعمل، والتنشئة الاجتماعية، والترفيه، والأحداث الاجتماعية لكل فرد من خريجي الشفلح.
وتتمثل أهداف البرنامج في استمرار دعم وتطوير قدرات خريجي الشفلح حتى لا يفقدوا المهارات التي اكتسبوها في المدرسة، بل وتكون أساساً متيناً لعملهم في المجال الوظيفي، وتوفير الأنشطة العلاجية الملائمة من أجل الاندماج في المجتمع.
وتوقعت هيام ناصر السويدي ان يصل عدد خريجي مركز الشفلح الى 110 طلاب وطالبات في عام 2012 وقالت خلال استعراضها برنامج الخدمات الاجتماعية «ما بعد المدرسة» لمركز الشفلح ان عدد خريجي عام 2007/2008 وصل الى 20 طالبا وطالبة في حين يتوقع ان يبلغ عدد الخريجين في العام الحالي 31 طالبا وطالبة مشيرة الى ان هؤلاء الخريجين بحاجة إلى خدمات ما بعد المدرسة.
وقالت: لقد حصل هؤلاء الطلاب، على مدار عدة سنين، على تعليم حقيقي ومهارات اجتماعية وبالتالي لديهم تطلعات وتوقعات حقيقية لا يمكن تجاهلها.
ويهدف البرنامج أيضاً إلى دعم الأهالي عن طريق توفير جدول تم إعداده بعناية للعمل، والتنشئة الاجتماعية، والترفيه، وللمناسبات الاجتماعية وذلك لكل خريج من الشفلح.
وبينت الورقة أن المكونات الستة الرئيسية للبرنامج تتمثل في دعم العمالة والعمل الآمن وبدائل العمل والخط الساخن لرب العمل وخدمات الاندماج في المجتمع وخدمات الفترة الانتقالية.
وتم إعداد مجموعة من البرامج لتقديم خدمات شاملة للخريجين البالغين من مركز الشفلح لضمان انتقال مريح لطلاب مركز الشفلح من الخدمات التعليمية التي توفرها المدرسة إلى خدمات اجتماعية يوفرها المجتمع.
وتستخدم عملية التخطيط القائمة لمركز الشفلح في تطوير خطط الانتقال الفردية لكل طالب. وهناك جزء من تلك العملية لتحديد المهارات الوظيفية والاهتمامات، حيث تعمل هذه المعلومات بالتالي على التوفيق بين الطلاب المتخرجين وفرص العمل المتاحة في المجتمع والتي يحددها العاملون في برنامج الشفلح للخدمات الاجتماعية.
ويعمل مشرفو التدريب المهني في برنامج الشفلح للخدمات الاجتماعية على تقديم كل الدعم المتخصص لجميع من هم في مواقع عمل.
كما يقدم البرنامج الدعم المستمر لأصحاب العمل الذين يوظفون الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توجيه زملائهم ومساعدة المشرفين عليهم في العمل على معرفة الأساليب المؤكدة في إدارة العاملين ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويستفيد من البرنامج الآباء والمعلمون والمعالجون وأرباب الأعمال وأفراد المجتمع والشباب ذاتهم .
بالنسبة للآباء: فهم سيشاهدون أطفالهم يواصلون استخدام مهاراتهم التي اكتسبوها في مركز الشفلح وسيعملون على تنميتها حتى يصبحون شباباً ذوي خبرة. هؤلاء الشباب الذين حصلوا على فرص عمل مجدية، ووجدوا اهتمامات ترفيهية وأقاموا علاقات اجتماعية من خلال مجموعة من الأصدقاء.
اما المعلمون والمعالجون: الذين كرسوا من وقتهم ساعات طويلة لتعليم ورعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وسيشاهدون نتائج جهودهم عندما يصبح هؤلاء الأطفال شباباً وخريجين يأخذون خطوات متقدمة نحو الاستقلالية.
وأرباب الأعمال: إنهم أول من سيعلمون أن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة يمكن أن يكونوا من الناجحين في أعمالهم. وأن هؤلاء العاملين يمكن أن يكونوا أكثر العاملين المخلصين في عملهم على الإطلاق. وأن هؤلاء الأشخاص ذوي الإعاقة يمكن أن يكونوا عنصراً إيجابياً وليس عنصراً سلبياً في بيئة العمل.
وبالنسبة لأفراد المجتمع: إنهم من سيتعلمون كيفية تقبل الأشخاص ذوي الإعاقة كجزء من نسيج الحياة في مجتمعنا. وتقبلهم كأفراد يمكنهم تلقين دروس هامة في كيفية العيش والذين يمكنهم أن يضيئوا الجانب الإنساني في كل منا.
اماالشباب ذاتهم: إنهم من سيتعلمون أن الزهرة تزدهر فقط عندما تنضج وأنهم سيحصلون على فرصتهم في التعبير عن ذاتهم وإضافة صوتهم إلى أصوات الحياة المختلفة في المجتمع. إنهم سيحصلون على الفرصة في أن يصبحوا كباراً مندمجين بشكل كامل في الحياة.
وبالنسبة للداعمين لبرنامج الشفلح للخدمات الاجتماعية فهم متحف الفن الإسلامي ومؤسسة تنمية الحي الثقافي وفندق انتركونتيننتال وفندق ريتز كارلتون وشركة بيبسي كولا وفندق فور سيزونز وكيوتل والمؤسسة العامة للبريد وهيئة الأشغال العامة وجامعة قطر ومواصلات ودار المسنين - مسكن لكبار السن ـ وفندق شيراتون والمستشفى الأهلي وكلية شمال الأطلنطي ومدرسة عبد الرحمن بن جاسم الإعدادية وجمعية الهلال الأحمر وشركة مرافق قطر ومركز قطر للتأهيل الاجتماعي وتلفزيون قطر: برنامج مواد الطبخ ومصنع فالنتينو للاحذية البدع الشبابي ومدرسة الفنون و مدرسة الوجبة الابتدائية للبنات و مركز موزة بنت محمد و فندق ميركيور و مكتب بريد الألبان ديري والقرية الثقافية و دار المسنين- دار لكبار السن و مدرسة الإيمان الثانوية ، وسيتي سنتر وفيلاجيو و لاندمارك ومدرسة الفلاح.
ويقدم برنامج الشفلح للخدمات الاجتماعية خدمة شاملة، مثل كل برامج الشفلح، وقد تم إعداده كي يتيح لكل الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة التكيف بنجاح مع بيئتهم كي يتعايشوا مع الآخرين في المجتمع. ولقد تم إنشاء برنامج الشفلح للخدمات الاجتماعية لدعم فعالية وأهمية الأهالي ولنشر الوعي الاجتماعي.
و برنامج الشفلح للخدمات الاجتماعية على دراية واستعداد للتحديات المتوقعة نتيجة تزايد أعداد الأطفال المؤهلين على مستوى عال من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين سيصبحون شباباً في بيئة لا تتوافر بها الخدمات للبالغين ذوي الاحتياجات الخاصة بدرجة كافية.
وتوفر لمركز الشفلح الفرصة من خلال هذا البرنامج في أن يعرض الالتزام المستمر نحو الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وعندما يقوم برنامج الشفلح للخدمات الاجتماعية بإعداد خطط دعم الأفراد للشباب المسجل في البرنامج، سيقوم مركز الشفلح بتقديم خدمات دعم معدة جيداً طوال حياة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من أول خطوة لهم في الحياة حتى وصولهم للخطوات الأولى نحو الاستقلالية.
ولقد تم تشبيه هؤلاء الأشخاص بعبق براعم الزهور التي تحتاج إلى رعاية وتغذية خلال مراحل نموهم. لقد وفر مركز الشفلح خلال أعوام ماضية تلك الرعاية والتغذية في مناخ لا مثيل له من الدعم والتفوق المهني. والآن، فإن هذه الزهور على وشك أن تزدهر، وأن تتحول تجاه الشمس وأن تنمو لتصبح عناصر يافعة في المجتمع. ويعرف كل بستاني أنه حتى النباتات الناضجة تحتاج إلى تغذية مستمرة كي تزدهر. ويوفر هذا البرنامج الدعم المستمر للشباب ذوي الاحتياجات الخاصة حتى ينجح ويزدهر في المجتمع.
وإن المجتمع في حاجة إلى برنامج الشفلح للخدمات الاجتماعية، فإنه يمكن أن يفيد ويحتل مركز الريادة في تنمية موارد المجتمع المدنية المطلوبة لتلبية هذه الاحتياج. إن خدمات الشفلح الاجتماعية هو برنامج يحتاجه الآباء وباقي أفراد العائلة. إنه يمكن أن يكون دافعاً لمشاركة الآباء في هذا البرنامج من خلال مجموعة دعم قوية وإيجابية التي ستعمل على ضمان التنمية المستمرة للخدمات المقدمة لكل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. إن خدمات الشفلح الاجتماعية عبارة عن برنامج يحتاجه مركز الشفلح نفسه. وبدون وجود خطة إستراتيجية ناجحة للخريجين فإن تقدم الطلاب خلال مراحل المدرسة المختلفة سينتابه الجمود والركود بدلاً من أن يكون نمواً إيجابياً.
http://www.al-watan.com/data/2009042...p?val=local5_1
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى