سموها أكدت التزام الدولة بدمجهم وضمان حق التعليم والعمل لهم فى بيئة صحية ..الشيخة موزة: قانون يلزم المؤسسات العامة بتخصيص 2 % من وظائفها لذوي الاحتياجات



سمية تيشة وطه عبد الرحمن

أكدت صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند انه تم تبنى قانون يلزم جميع المؤسسات العامة والوظائف الحكومية بتخصيص 2 في المائة من وظائفها لذوي الاحتياجات الخاصة، كما ويتعين على الشركات الخاصة التي يعمل فيها أكثر من 25 شخصا تأمين وظائف لذوي الاحتياجات الخاصة.

وقالت صاحبة السمو فى كلمة القتها خلال افتتاح أعمال المنتدى الدولي السنوي الرابع لذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار "تحقيق الاستقلالية" والذي ينظمه مركز الشفلح خلال الفترة مابين (20 و22) من الشهر الجاري.. إن قطر تعمل على تطوير خدمات افضل لإعادة التأهيل وتوفير بيئة ملائمة في المباني والطرق والأماكن العامة، إضافة إلى إقامة برامج تدريبية للمؤسسات بهدف التشجيع على دمج هذه الفئة القيّمة من المواطنين في أماكن العمل.. وان الدوله تحاول باستمرار تحسين نوعية حياة مواطنيها ومن بينهم ذوي الاحتياجات الخاصة.

وثمنت سموها جهود مركز الشفلح وقالت بانه استحق مكانته بين غيره من المراكز المتخصصة في قطر والتي تعتمد على الوسائل التكنولوجية في معالجة القضايا الاجتماعية، كما قام الشفلح بعمل رائع في الدفاع عن ذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة والعالم وما كنا لنتمكن من تحقيق هذه الانجازات لولا مشاركة الاهالي والمجتمع بشكل عام. واكدت سموها التزام الدولة بأن توفر لذوي الاحتياجات الخاصة كافة المعلومات حول الأجهزة المسهلة للحركة والأدوات والتقنيات المساعدة.

تفاصيل

خلال افتتاح سموها لأعمال المنتدى السنوي الرابع لذوي الاحتياجات الخاصة ..الشيخة موزة: قانون يلزم المؤسسات العامة بتخصيص 2 % من وظائفها لذوي الاحتياجات

الشركات الخاصة التي يعمل فيها أكثر من 25 شخصاً عليها تأمين وظائف لذوي الإعاقة

قطر تعمل على إعادة التأهيل وتوفير بيئة ملائمة في المباني والطرق والأماكن العامة

ملتزمون بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة وضمان حق التعليم والعمل لهم في بيئة صحية

حسن علي بن علي: المنتدى السنوي قاد المركز إلى تأسيس شراكات فعالة ومؤثرة عالمياً


سمية تيشة

تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند فشملت برعايتها الكريمة صباح أمس افتتاح أعمال المنتدى الدولي السنوي الرابع لذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار "تحقيق الاستقلالية"؛ والذي ينظمه مركز الشفلح خلال الفترة مابين (20-22) من الشهر الجاري..

وقد أشارت صاحبة السمو إلى أن مايجمعنا اليوم هو إلتزامنا بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعاتهم عبر ضمان حق التعليم وحق العمل في بيئة صحية لكل فرد وتحويلهم إلى عناصر مستقلة ومساهمة في هذه المجتمعات، وأكدت أنه قد تبنينا قانوناً يلزم جميع المؤسسات العامة والوظائف الحكومية بتخصيص 2 في المائة من وظائفها لذوي الاحتياجات الخاصة، كما يتعين على الشركات الخاصة التي يعمل فيها أكثر من 25 شخصاً تأمين وظائف لذوي الاحتياجات الخاصة، لافتة سموها إلى أن قطر تعمل على تطوير خدمات أفضل لإعادة التأهيل وتوفير بيئة ملائمة في المباني والطرق والأماكن العامة إضافة إلى إقامة برامج تدريبية للمؤسسات بهدف التشجيع على دمج هذه الفئة القيّمة من المواطنين في أماكن العمل..

وقالت سموها في خطاب ألقته بهذه المناسة إن مركز الشفلح استحق مكانتة بين غيره من المراكز المتخصصة في قطر والتي تعتمد على الوسائل التكنولوجية في معالجة القضايا الاجتماعية.

وفيما يلي نص الكلمة كاملاً: "يسعدني كثيراً أن أشارككم اليوم في افتتاح منتدى الشفلح الرابع، كما أود أن أرحب أيضاً في هذه المناسبة بضيوفنا المميزين، ما يجمعنا هنا اليوم هو إلتزامنا بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعاتهم- عبر ضمان حق التعليم وحق العمل في بيئة صحية لكل فرد- وتحويلهم إلى عناصر مستقلة ومساهمة في هذه المجتمعات.

وانه لمن المهم بالنسبة إلينا جميعاً أن نلتقي في مناسبات كهذه بهدف تبادل الخبرات، الدفاع عن الحقوق، تقويم الاحتياجات وضمان وضع سياسات متطورة وذلك بالتحديد ما حصل في الشفلح. إن العمل الجاري هنا بمساعدة هيئة التدريس الرفيعة المستوى ومجموعة من الطلاب المتفانين بالاضافة إلى دعم الفئات الاجتماعية يشكل مدعاة فخر بالنسبة إلينا. فلقد استحق مركز الشفلح مكانته بين غيره من المراكز المتخصصة في قطر والتي تعتمد على الوسائل التكنولوجية في معالجة القضايا الاجتماعية، غير أن الاعتماد على أعظم وسائل التكنولوجية وأكثرها تطوراً في العالم بالاضافة إلى توافر النوايا الحسنة غير كاف لتحقيق التقدم المنشود ما لم يقترن بدعم المجتمع وحيويته. في هذا السياق قام الشفلح بعمل رائع في الدفاع عن ذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة والعالم وما كنا لنتمكن من تحقيق هذه الانجازات لولا مشاركة الأهالي والمجتمع بشكل عام. تحاول دولة قطر باستمرار تحسين نوعية حياة مواطنيها ومن بينهم ذوي الاحتياجات الخاصة، ففي العام 2008 وقعت قطر معاهدة الأمم المتحدة حول حقوق المعوقين، كما أصدرت في العام ذاته مرسوماً أميرياً للتصديق على المبادئ المنصوص عنها في هذه المعاهدة، كما تلتزم الدولة بأن توفر لذوي الاحتياجات الخاصة كافة المعلومات حول الأجهزة المسهلة للحركة والأدوات والتقنيات المساعدة، كما تعمل قطر على تطوير خدمات أفضل لإعادة التأهيل، توفير بيئة ملائمة في المباني والطرق والأماكن العامة إضافة إلى إقامة برامج تدريبية للمؤسسات بهدف التشجيع على دمج هذه الفئة القيّمة من المواطنين في أماكن العمل. في الواقع لقد تبنينا قانوناً يلزم جميع المؤسسات العامة والوظائف الحكومية بتخصيص 2 في المائة من وظائفها لذوي الاحتياجات الخاصة، كما يتعين على الشركات الخاصة التي يعمل فيها أكثر من 25 شخصاً تأمين وظائف لذوي الاحتياجات الخاصة. إن مثابرة وإنفتاح ولطف هؤلاء الأطفال وعائلاتهم مدعاة فخر بالنسبة الينا، ونأمل أن يعكس شعبنا والعالم هذه الخصال الحميدة".

هذا وشهد الحفل السيدات الأوليات لكل من جمهورية البانيا وجمهورية هندوراس وجمهورية ايسلندا وجمهورية باناما وجمهورية بولندا والسيدة هدى السنيورة حرم رئيس الوزراء اللبناني والسيدة شيري بلير حرم رئيس الوزراء البريطاني السابق، كما حضر عدد من كبار الشخصيات المعنيين بشئون الاعاقة وضيوف المنتدى..

وكانت صاحبة السمو قد التقت قبيل الافتتاح بالسيدات الأوليات حيث تم تناول عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المنتدى، كما قامت سموها بعد ذلك بجولة على معرض للوحات الفنية بريشة الطالبة نورة سعيد من مركز الشفلح، واطلعت على عرض مبسط يوضح المهارات الذاتية المكتسبة التي يتميز بها طلاب المركز من اعتماد على النفس واستقلالية بما يتماشى مع شعار المنتدى لهذا العام.

مركز الشفلح

من جانبه عبَّر السيد حسن علي بن علي -رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح- عن تقديره لصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند التي ترعى مركز الشفلح الذي يعمل وفقاً لرؤية سموها بهدف منح الأطفال الضعفاء حق التعليم والنجاح والتقدم- وأوضح خلال كلمة ألقاها بداية الحفل أن مركز الشفلح الذى كان منشأة صغيرة أصبح اليوم يشهد ازدهاراً كبيراً مع مستوى طلابه الحاليين البالغ عددهم "521" طالباً يدعمهم "635" كادراً من مدرسين متخصصين ومسئولين عن الصحة وباحثين وممن يقدمون الرعاية بالإضافة إلى العاملين والمساعدين الاجتماعيين، لافتاً إلى أن المنتدى السنوي قاد المركز إلى تأسيس شراكات فعالة ومؤثرة على المستوى العالمي وساهم فى التعاون للدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة لحقوق ذوى الاحتياجات الخاصة الذى صدر العام الماضى، مشيراً إلى أن "الشفلح" أصدر كتيباً حول كيفية تنفيذه. وأوضح السيد علي بن علي ن المنتدى هذا العام سيتطرق إلى بعض القضايا من بينها مدى زيادة دمج الكبار من ذوي الاحتياجات الخاصة فى المجتمع، وهل يستطيعون العيش مستقبلا فى منازلهم، مؤكداً أهمية استمرار المنتدى الذى يجمع كبار الخبراء والاستشاريين من مختلف أنحاء العالم في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف استكشاف القضايا العملية والثقافية فى هذا الميدان وبحث سبل مواجهتها والتعامل معها.

وسلط رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح الضوء على برامج مركز الشفلح ومنها برامج الخدمات المهنية والمجتمعية والتى لها علاقة بموضوع المنتدى السنوي الرابع وهو "تحقيق الاستقلالية"، مشدداً على استمرار الشراكة مع مختلف المراكز والمنظمات ذات الصلة لتقديم المساعدات اللازمة للأبحاث الجينية الدولية حول التوحد..

وقدم مجموعة من طلاب الشفلح خلال الجلسة الافتتاحية عرضاً موسيقياً حول "تحقيق الاستقلالية"حيث قدمت نماذج لبعض الحرف والمهن التي يتدرب عليها الطلاب، كما تم عرض فيلم وثائقي عن جهود مركز الشفلح لمساعدة ذوى الإعاقة فى تحقيق الاستقلالية من خلال برامجه التعليمية والتدريبية والتأهيلية وكذلك من خلال برنامج الخدمة المجتمعية، وأشار الفيلم الوثائقى إلى المساعي التى يبذلها المركز مع مختلف المؤسسات والشركات والفنادق بغرض إيجاد فرص عمل مناسبة لخريجيه باعتبار ذلك ركيزة أساسية فى تحقيق الاستقلالية والاندماج في المجتمع، ويركز المنتدى فى أيامه الثلاثة على المواضيع التى تدعم تحقيق الاستقلالية لذوى الاعاقة وبخاصة كيفية التغلب على العوامل التى تؤدي الى استمرار تهميش قضية الاعاقة ومن بينها الفقر ومحدودية فرص العمل والتعليم والحياة المناسبة لهذه الفئة من المجتمع. ويحاول المنتدى هذا العام إزالة جميع الحواجز التى تحول دون استقلالية ذوى الاعاقة ومساعدتهم على ايجاد فرص العمل وخلق فرص جديدة للعيش والتعلم، حيث سيبحث المشاركون موضوعات فى هذا المجال من بينهاآليات دعم فرص الحصول على الحق فى العمل ودمج الأطفال ذوى الاعاقة ودور الاسرة فى تحقيق الاستقلالية لهم، الى جانب عقد ندوات مختلفة منها ندوة حول فرص انشاء المشاريع والدعم الابداعي للاشخاص ذوى الاعاقة. ويستعرض المشاركون البرامج الدولية لتنمية توظيف ذوى الاعاقة مع تقديم نماذج دولية فى هذا المجال، كما سيقوم مركز الشفلح باستعراض برامجه المختلفة فى العلاج الطبيعي وعلاج النطق واللغة والعلاج الوظيفى والتدريب التجريبي لتغيير السلوك وغيرها.

فى جلسة عمل بعنوان" آن الأوان للحصول على المساواة " ..شيري بلير تشيد بجهود الشيخة موزة وبالتجربة القطرية في رعاية ذوي الإعاقات

طه عبد الرحمن

تحت الرعاية الكريمة لصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند، شهد اليوم الأول من المنتدى السنوى الرابع لمركز الشفلح عن الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة عدة ورش متخصصة، نظمها المركز بحضور حشد كبير من المتخصصين بدول العالم في ذوى الاحتياجات الخاصة.

وخلال احدى جلستي الأمس أعربت شيري بلير، زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير والمحامية البارزة في مجال حقوق الانسان عن شكرها وامتنانها لقرار صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند وطلبها ان تقوم بلير بدور مساعد رئيس مجلس ادارة الملتقى. مشيرة الى أن الملتقى أصبح يشهد تطورا ايجابياً وتقدما ملحوظاً عاماً بعد الآخر.

وثمنت بلير في الكلمة التي ألقتها خلال جلسة "آن الأوان للحصول على المساواة" الجهود التي تبذلها دولة قطر ممثلة في مركز الشفلح لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والارتقاء بمهاراتهم الحياتية.

فيما تعرض المتحدثون في جلسة "الارتقاء لتحقيق الاستقلالية" للحصول على المساواة بين ذوي الاعاقة والأشخاص الطبيعيين ، ودعم فرص العمل في حقهم للحصول على عمل لهم ، بما يمكنهم من الانخراط في المجتمعات.

وبالمجمل أشاد حضور ورشتي العمل بالدور الذي يؤديه مركز الشفلح بدولة قطر في رعاية واحتضان الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة . داعين الى تعميم مثل هذه التجرية في المجتمعات لاحتضان ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة.

أوركسترا الشفلح

واستبقت الورش تنظيم حفل غداء تضمن عرضا لأوركسترا شفلح الموسيقى، وجه خلالها الطالب أحمد رمضان بالشفلح أغنية الى الحضور بعنوان "ورود الشفلح تحضنني"، عبر فيها الطالب عن نفسه ، بصحبة فريق موسيقى الشفلح، وهي من كلمات وتلحين جمال العريبي، قائد أوركسترا أخصائي موسيقى بمركز الشفلح.

وقال جمال العريضي، في تصريحاته للصحفيين : إن الطالب أحمد رمضان حرص على أن يعبر بنفسه عن التحية التي يوجهها وزملاؤه لحضور المنتدى، وذلك انطلاقا من دور الموسيقى ووظيفتها، وتأثيرها في جمهور المتلقين.

شهد العرض مسئولو مركز الشفلح ورؤساء الأقسام، بالاضافة الى ضيوف المنتدى المشاركين في فعالياته، ومنهم شيرى بلير حرم رئيس وزراء بريطانيا السابق تونى بلير المهتمة بقضايا وشئون المعاقين، فضلا عن السيدات الاول فى ايسلندا والبانيا وبنما وبولندا ورئيس اللجنة الدولية لاولمبياد ذوى الاحتياجات الخاصة والاميرة لالا امينا من اللجنة الدولية للاولمبياد المتميزة، وعدد آخر من الضيوف .

كما شهد العرض تبادل الكلمات التي عكست الدور الذي يؤديه الأشخاص ذوي الاعاقة، وأهمية دمجهم في المجتمع، والدور الرائد الذي يؤديه مركز الشفلح في رعايتهم، والعمل على انخراطهم في المجتمع.

كما قدم طلاب الشفلح عرضا موسيقيا رائدا ، انفعل معه حضور حفل الغذاء، وتضمن عرضا بالآلات الايقاعية. وعلى الرغم من أن أعضاء الفريق من الطلاب كانوا من جنسيات مختلفة، الا أن أكثرهم كانوا من القطريين، فيما حظى جميع الفريق بتشجيع لافت من الحضور.

تحقيق الاستقلالية

وفي جلسة المنتدى الخاصة بالتطور من أجل تحقيق الاستقلالية، عرض عدد من المشاركين لتجاربهم في تحديهم للاعاقة، ومنهم كريج بلاك بير، وهو في التاسعة والعشرين من عمره، تخرج في جامعة تولين، شعبة لويزيانا، وهو حاليا متخصص في تقديم الاستشارة لذوي الاعاقة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي مداخلته، عكس بيرن ايمانه بأن الحياة ليست هى التنافس بين البعض والبعض الآخر، وانما هى لتحديد الأهداف العملية ،"وأن النجاح لا يأتي الا من خلال التجربة" .

كما سعى بيرن الى التأكيد على ابراز دوره في نشر رسالة الدمج والمشاركة الكاملة في الحياة للجميع، وامكانية ذلك من خلال انجازاته الخاصة.

أما ساهرة مصطفى، مدرسة هبة التعليمية لذوي متلازمة داون، العراق، فتعرضت الى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون والعمل. واستهدفت مداخلتها تسليط الضوء على فرص توظيف الأشخاص الذين يعانون من متلازمة أو أي صعوبة في التعلم .

وقدمت مصطفى أمثلة لنجاح هؤلاء الأشخاص من مدرسة هبة، فيما أظهرت نتائج الأبحاث التي أجريت في هذا السياق وجود العديد من فرص التوظيف للأشخاص الذي يعانون من متلازمة داون .

وتضمنت مداخلتها المنافع الشخصية من التوظيف، وتحسين التواصل الاجتماعي والتغلب على عوائق المجتمع والتعلم من الحياة اليومية، ومصادر الدخل الجيدة في هذا الأمر.

أما لويز روبرتسون، مدرسة في مجال التعليم في بنسلفانيا بأمريكا، فتناولت دور المدرسة في تحقيق أهدافها لأصحاب الاحتياجات الخاص ، وهى المدرسة التي أشارت الى أنها نشأت في العام 1961 ، وتسعى الى تقديم خدماتها ومنها الحث على النطق واللغة.

وقالت: إن هذا يتكامل مع جميع الخدمات الأخرى التي تقدمها المدرسة لفهم المشاكل ووضع الحلول المناسبة لها، بهدف أن يعيش الأطفال حياة أفضل، وأن يتعلموا عن طريق الحواس، خاصة وأن 70 % من طوائف الأطفال ذوي الاعاقة بأمريكا يعانون من التوحد ، مما يتطلب أهمية استخدام الحواس.

وأضافت لقد حرصنا على أن يشاركنا المجتمع في تحقيق أهدافنا لتحقيق الاستقلالية، وربط المدارس بالواقع الذي يعيشه الطفل، بهدف تحقيق الاستقلالية .

وتعرضت للمهارة وتكامل المجتمع مع الأطفال بغرض تحقيق النتائج المرغوب فيها ، والتحديات التي يواجهها أطفال التوحد. داعية الى تلبية اهتمامات الطلاب ليصبحوا أقل عزلة في المجتمع، بما يساعدهم على الاندماج فيه .

ولفتت في هذا السياق الى برامج الاقامة بالمدرسة التي تعمل فيها والتعليم التجريبي بالأطفال ، بما يساهم في دمج الطلاب بالمجتمع، بحيث تكون المدرسة هى المنزل الذي يقدم لهم كافة الخدمات، بجانب الحدمات الأخرى الأكاديمية.

اشادة بسمو الشيخة موزة

أما في جلسة "آن الأوان للحصول على المساواة"، فدعت الى أهمية دعم الحصول على الحق في العمل ، وخلال الجلسة أعربت شيري بلير ، زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير والمحامية البارزة في مجال حقوق الانسان وراعية جمعية سكوب، عن شكرها لقرار صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند وطلبها بان تقوم بلير بدور مساعد رئيس مجلس ادارة الملتقى. مشيرة الى أن الملتقى أصبح يشهد تطورا ايجابياً وتقدما ملحوظاً عاماً بعد الآخر.

وثمنت بلير في الكلمة التي ألقتها خلال الجلسة الجهود التي تبذلها دولة قطر ممثلة في مركز الشفلح لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والارتقاء بمهاراتهم الحياتية.

وتناولت بلير حق ذوي الاحتياجات الخاصة في العمل. واستعرضت في هذا الصدد بعض التجارب والامثلة الفعلية لشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل. داعية الى أهمية دعم هذه الشريحة وتوفير المكان الملائم لها في الحياة العملية ومجالات العمل المختلفة من اقتصادية واجتماعية وتجارية.

وتحدثت شيري بلير عن واقع ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة المتحدة ودور مؤسسات الرعاية هناك في استيعاب هذه الشريحة. ولفتت شيري الى ان ما يقارب من نصف المعاقين في تلك الدولة لم تتح لها الفرصة الى الآن للعمل بشكل فعلي ومنتظم.

وأكدت بلير ان العمل اهم وابسط الوسائل لضمان تفاعل ذوي الاحتياجات الخاصة مع الواقع والمجتمع فضلا عن دوره في تعزيز مبدأ الكرامة لدى لهذه الفئة عندما يعملون ويحصلون على أموال تكفيهم وتسد حاجتهم من هذا العمل.

د. خالد بن جبر لـ الشرق: جهود مستمرة لتوظيف ذوي الاعاقة

طالب الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- عضو مجلس إدارة مركز الشفلح ورئيس اللجنة المنظمة للمنتدى السنوي الرابع لذوي الاحتياجات الخاصة- كافة المؤسسات والقطاعات بالدولة بالقيام بدورها في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال التزامهم بتوظيف هذه الفئة ولو بمجرد وظائف بسيطة تتلاءم مع امكانياتهم، وأكد لـ (الشرق) أن المنتدى السنوي لذوي الاحتياجات الخاصة أصبح تجمعا عالميا يشار له كأحد المراجع في المنطقة، إذ يضم نخبة كبيرة من الخبراء والمختصين بهدف تبادل الخبرات فيما بينهم للوصول إلى أفضل البرامج والخدمات المقدمة لهذه الفئة..

وأوضح د. خالد أن المساعي جارية لتوظيف أكبر عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة بكافة مؤسسات الدولة، إلا أن غياب التخصصات الملائمة لهذه الفئة مازال مشكلة تعرقل مسيرة توظيفهم، مشيراً إلى أن هناك تعاونا كبيرا من قبل بعض مؤسسات الدولة والبعض الآخر يفتقد روح التعاون، مما لابد معه من توعية هذه الشريحة بأهمية العمل والاستقلالية لذوي الاحتياجات الخاصة..

حرم رئيس وزراء لبنان: تجربة قطر رائدة في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة

أشادت السيدة هدى السنيورة حرم رئيس وزراء لبنان بجهود سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند في الاهتمام بقضية ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالصرح العظيم (مركز الشفلح) الذي أسسته من أجل توفير حياة كريمة ومطمئنة لهذه الفئة، وأوضحت أن المنتدى السنوي الرابع الذي يحمل شعار "تحقيق الاستقلالية " سيبحث سبل إيجاد فرص العمل لذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم جزءا لايتجزأ من المجتمع..

وأكدت السنيورة في تصريحات للصحافه المحلية أن تجربة دولة قطر في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة رائدة ووصفتها بالجريئة، لكونها برزت هذه الفئة في المجتمع وأعطتهم حقهم أسوة بأقرانهم الأسوياء، متمنية أن يثمر المنتدى قوانين دولية تفرض على المجتمع الدولي اهتماما خاصا وتدابير خاصة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة..

وحول التعاون المشترك بين دولة قطر ولبنان في هذا المجال أوضحت السنيورة أن الاتصالات جارية بين البلدين في هذا الخصوص إلا أنه لم يتم حتى الآن الوصول إلى الاتفاق النهائي لخطوات محددة في هذا المجال الإنساني..

هذا وشددت حرم رئيس وزراء لبنان على ضرورة الاستفادة من قدرات ذوي الإعاقة في مختلف المجالات الحياتية والعمل على إخراج طاقتهم المكنونة، مؤكدة أهمية إقامة مؤتمرات عالمية لذوي الاحتياجات الخاصة بهدف توعية المجتمع بضرورة الاهتمام بهذه الفئة وعدم انعزالهم عن العالم الخارجي..

عرض تفصيلى لبرنامج الخدمات الاجتماعية.. 100 خريج من مركز الشفلح خلال 2012

شهدت الجلسة الاولى من المنتدى السنوي الرابع لذوي الاحتياجات الخاصة الذي انطلقت أعماله صباح امس عرضا موسعا حول برنامج الخدمات الاجتماعية في مركز الشفلح قدمته السيدة هيام ناصر السويدي - مديرة التعليم الخاص بمركز الشفلح والسيدة ليلى حسين- مشرفة وحدة الشفلح للدراسات المهنية للبنات بحضور عدد كبير من الباحثين والمهتمين بمجال الإعاقة..

حيث أوضحت السيدة هيام ناصر السويدي مديرة التعليم الخاص بمركز الشفلح أن برنامج الشفلح للخدمات الاجتماعية يمثل امتداداً لرؤية صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند وتعزيزاً لأهدافها، إذ يقدم البرنامج خدمة شاملة وأن الهدف من انشائه دعم فعالية وأهمية الأهالي ونشر الوعي الاجتماعي، قائلة "أن أهداف البرنامج تتمثل في استمرار دعم وتطوير قدرات خريجي الشفلح حتى لا يفقدوا المهارات التي اكتسبوها في المدرسة، بل وتكون أساساً متيناً لعملهم في المجال الوظيفي، وتوفير الأنشطة العلاجية الملائمة من أجل الاندماج في المجتمع، وأن البرنامج على دراية واستعداد للتحديات المتوقعة نتيجة تزايد أعداد الأطفال المؤهلين على مستټ/div


الموقع الرسمي لجريدة الشرق القطرية