قصيدة عن بـــر الـــوالدين





لأمـك حـق علـيـك كبـيـرُ




كثيـرك يـا هـذا لديـه يسيـرُ




فكم ليلةٍ باتـت بثقلـك تشتكـي




لها مـن جواهـا أنّـةٌٌ وزفيـرُ




وفي الوضع لا تدري عليها مشقةٌ




فمن غُصصٍ منها الفؤاد يطيـرُ




وكم غسلت عنك الأذى بيمينهـا




وما حجرهـا إلا لديـك سريـرُ




وتفديـكَ ممـا تشتكيـه بنفسهـا




ومن ثديها شـرب لديـك نميـرُ




وكم مرةٍ جاعت وأعطتك قوتهـا




حناناً واشفاقـاً وأنـت صغيـرُ




فضيعتهـا لمـا أسنّـت جهالـةً




وطال عليك الأمر وهو قصيـرُ




فآهاً لذي عقـلٍ ويتبـع الهـوى




وآهاً لأعمى القلب وهو بصيـرُ




فدونك فارغب في عميم دعائهـا




فأنـت لمـا تدعـو إليـه فقيـر

__________________
نجمة سورية