-
عضو جديد
- كان طفلا صغيرًا ، نحيل الأطراف ، غض العظام ، لكن أحلامه في إسعاد والدته كانت أكبر بكثير من طفولته ، لقد كان حلمه الذي ينتظر تحقيقه ، و قد اتته الفرصة التي يحلم بها في العمل عند آل مصطفى آغا..
كانت فرحته كبيرة بذلك ، لدرجة انه قرر ان لا ينام ليلته تلك ، لكن النوم غلبه قبيل الفجر.
و ما ان انبثقت خيوط الصباح الاولى حتى استيقظت القرية ، و بما فيها أمه. كانت تتأمل ضعفه و نحوله بشفقة و عطف ، فقررت ان لا ترسل ابنها الى العمل .
لكن سلطة الأب تجاوزت شفقتها ، فأيقظ ابنه وارسله الى العمل ، و لم يكن بيد امه العاجزة إلا أن توصي به إحدى الخادمات (زينب).
بدأ عثمان يومه بنشاط و حيوية منقطعي النظير ، الا ان حرارة الشمس انهكت قواه .و بسبب عناده الشديد و تمسكه بعمله الشاق سقط مغشيا عليه، و اكمل بعدها يومه راقدا بدون حراك ير اقب حركة العاملين بشديد الخجل.
ولما كان عائدا للبيت أثنت زينب على شجاعته و عمله ، فما كان منه الا ان انطلق إلى بيت آل مصطفى آغا ليتسلم أجره ، و عاد بعدها الى امه بفرح شديد و بفخر أعطاها جنى يومه ، ففرحت الأم و قبلتها و احتضنت ولدها ...
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى