تواصل فعاليات ملتقى المنال الإعاقة والاعلام الاجتماعي نشر ثقافة العمل التطوعي باستخدام وسائل الاعلام .


ضمن فعاليات الملتقى في يومه الثاني الثلاثاء 11 مايو الجاري عقدت ثلاث جلسات ناقشت محور الإعلام الإجتماعي والأشخاص من ذوي الإعاقة وذلك بإستعراض تجاربهم العملية مع وسائل الإعلام الإجتماعي ومدى تأثيره على حياتهم وكيفية الإستفادة منه، من خلال نماذج موجودة على أرض الواقع ومقترحات ومبادرات قابلة للتبني والتطبيق.

الجلسة الأولى وجاءت الجلسة الأولى بإدارة الأستاذة كلثم عبيد المتطوعة بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومديرة نادي الثقة للفتيات بالشارقة،

قدمت فيها الدكتورة سهير عبد الحفيظ عمر مستشار التربية الخاصة لعدد من المواقع على شبكة المعلومات وبعض الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بجمهورية مصر العربية ورقة عمل بعنوان " دراسة وصفية تحليلية لإستخدامات "تويتر" في تناول قضايا الإعاقة في بعض الدول العربية" وأكدت أن التويتر يعد من أهم وسائل الإعلام الاجتماعي ومن أفضل شبكات التواصل الاجتماعي وأفضل مواقع التعليقات القصيرة وقالت: "إن الدراسة تستهدف وصف وتحليل لبعض استخدامات تويتر في تناول قضايا الإعاقة في بعض الدول العربية ، وتعد هذه الدراسة استكشافية للتعرف على واقع استخدمات تويتر كأحد وسائل الإعلام الاجتماعي في قضايا الإعاقة، ويبدو أن الإسهام العربي في المحتوى الرقمي لازال دون المستوى المأمول على الرغم من الدور الذي يمكن أن يؤديه في تمكين الأشخاص المعاقين"

كما أوصت بتشجيع ودعم استخدام تويتر لكل الأفراد، خاصة الأشخاص من ذوي الإعاقة حيث أن الخبرات المتاحة للتعلم والاستفادة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي متعددة ومتنوعة وأيضا أشارت إلى دعم مشاركة المرأة في وسائل الإعلام الإجتماعي حيث أظهرت الدراسات العربية والدولية ضعف مشاركة المرأة في المحتوى الرقمي العربي مقارنة بالرجل.

بعدها قدم الأستاذ فهيم سلطان القدسي عضو جمعية المعاقين حركيا بالجمهورية اليمنية المسؤل الاعلامي بالمنتدى اليمني للاشخاص ذوي الاعاقة ورقة عمل بعنوان " دور الإعلام الإجتماعي في نقل صورة الأشخاص من ذوي الإعاقة" أوضح فيها أهمية الإعلام الاجتماعي كونه احدث نقله نوعية وكبيرة في مجال الإعلام ووصل الأمر بالإعلام الحديث إلى مستوى أصبح هو الفاعل والمؤثر الأقوى في العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، كما أوجد معياراً أخلاقياً عالي المستوى يدخل بشكل مباشر في المبادئ الإنسانية.

وقال:" إن الإعلام الإجتماعي يشِّكل سلطة معرفية وأخلاقية فتحت أفاقا للأشخاص من ذوي الإعاقة للتعبير بحرية بعيدا عن الرقابة وبمساحة واسعة ومفتوحة لمناقشة مختلف القضايا والأمور التي تهم شؤونهم بمنتهى الحرية المطلقة خاصة أنه يسهم في توعية المجتمع وأيضا ينقل صورة حقيقية وصادقة عن تحديات المعاقين ويبرز قدراتهم لكافة أفراد المجتمع".

وعن دور الإعلام الإجتماعي في نقل وتفعيل وإبراز قدرات ذوي الإعاقة أضاف فهيم القدسي أن الإعلام الإجتماعي يعتبر جزءا مهما في إيصال الرسالة الإعلامية حيث يركز على الصعوبات والتحديات التي تواجه ذوي الإعاقة على اختلاف إعاقاتهم، لاسيما وأن ذوي الإعاقة يواجهون صعوبات في ممارسة حقوقهم الحياتية من خلال التوعية بكافة هذه القضايا عبر وسائل الإعلام الاجتماعي

وفي السياق نفس السياق قدمت الأستاذة منار الحمادي ورقة عمل بعنوان "استخدام وسائل الإعلام الإجتماعي بين الواقع والطموح" تحدثت فيها عن فوائد الإعلام الإجتماعي بإعتبارها وسائل تساهم في تقوية العلاقات الأجتماعية وتكوين الصدقات وأيضا تساعد على اكتساب مهارات وخبرات وثقافات جديدة، كما اشارت إلى معوقات استخدام المكفوفين لوسائل الإعلام الإجتماعي حيث صغر حجم خط الفيس بوك والتويتر لا يتانسب مع البرامج والأجهزة التي يستخدمها ضعاف البصر، ودعت إلى أهمية تطوير برامج الإعلام الإجتماعي لتتناسب مع الربرامج التب يستخدمها ضعاف البصر والمكفوفين لتكون هذه الوسائل متاحة للجميع وقالت:" الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية كغيرهم لهم الحق في استخدام وسائل الإعلام الإجتماعي والإستفادة من خدماته لذلك يجب تطوير كافة البرامج التي تمكن الكفيف من استخدام وسائل الإعلام الإجتماعي بدون أي صعوبات ".

واختتم الجلسة الأولى لملتقى المنال الأستاذ خالد الهاجري مستشار جمعية العمل التطوعي لشؤون الإعاقة وناشط حقوقي بمجال الإعاقة وممثل المجموعة السعودية لدعم مرضى الصُلب المشقوق بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، حيث قدم ورقة عمل بعنوان "تجربة المعاقين السعوديين في الإعلام الجديد" وأوضح أن السعودية تعتبر ثاني أكبر سوق لشبكة الفيس بوك في المنطقة العربية بعد مصر حيث يبلغ عدد السعوديين المستخدمين للفيس بوك ما يقارب 5 ملايين مستخدم سعودي لا تتجاوز أعمار نصفهم عمر 15 سنة ، كما تتصدر السعودية قائمة المستخدمين الناشطين في العالم العربي على موقع تويتر.

وتحدث الأستاذ خالد الهاجري عن دور وسائل الإعلام الجديد في مناصرة قضايا الإعاقة وقال: " إن الإعلام الجديد هو بمثابة المحامي في هذا العصر ويجب توعية فئة ذوي الإعاقة بإستخدام هذه الوسائل والمشاركة الفاعلة لحشد المناصرين في الشبكات الإجتماعية ليكونوا صوت لذوي الإعاقة ورصد جميع الإنتهاكات التي تحدث بحقهم" .

كما دعى جميع الجهات العاملة مع ذوي الإعاقة في تفعيل شبكات التواصل الإجتماعي لتعزيز دمج ذوي الإعاقة وفتح لهم أفاقا جديدة للإرتقاء بقضايا الإعاقة في جميع المجالات .

وفي مداخلة الأستاذة فتحية الشكيلية اختصاصية تربية خاصة بسلطنة عمان تحدثت عن الإعلام الإجتماعي والتربية الخاصة أكدت فيها الدور الفعال لهذه الوسائل في التربية الخاصة وقالت :" تساهم وسائل الإعلام الإجتماعي في خلق رأي عام ملم بقضايا لاذوي الإعاقة وتوعية وترشيد الأسرة لتتعايش مع طفلها المعاق وأيضا تساعد في توعية ذوي الإعاقة في كافة أمورهم الحياتية إلى جانب تعريف كافة المؤسسات المجتمعية بحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة".

.