الملتقى الخليجي الثاني عشر للإعاقة يتواصل باستعراض أوراق العمل والتجارب


مناقشة تطوير برامج الدمج الشامل والتعليم العالي ومراكز دعم ذوي الإعاقة

الكلباني: الاهتمام المتنامي بالمعوقين في الخليج انعكس على الارتقاء بهذه الفئة

مطالبات ببحث مشكلات ذوي الإعاقة في فترة ما بعد التعليم الأولي وانخراطهم في سوق العمل


متابعة: خلود الفزارية


تواصلت أمس فعاليات الملتقى الخليجي الثاني عشر للجمعية الخليجية للإعاقة «الدمج المجتمعي الشامل» الذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع الجمعية الخليجية للإعاقة والجمعيات الأهلية العاملة في مجال الإعاقة بالسلطنة، بمشاركة أكثر من 450 خليجيا من ذوي الإعاقة وأسرهم، والأكاديميين والمتخصصين في مجالات الإعاقة والتقنية والعاملين في مجال تعليم وتأهيل المعوقين.

وأكد معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية أن استضافة مسقط لفعاليات الملتقى للمرة الثانية يشهد حضور أعداد غفيرة من ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم من دول مجلس التعاون الخليجي وأيضا أصحاب الكفاءات في هذا المجال، مشيدا بالاهتمام المتنامي في السنوات الأخيرة تجاه هذه الفئة، في ظل توافد العديد من الكفاءات على دول الخليج العربية، والتي تلقت تعليمها وتأهيلها من المؤسسات التعليم الجامعي العربية والأجنبية، الأمر الذي انعكس على جانب الارتقاء في التعامل مع مختلف أنواع الإعاقات وصولا بها إلى تحقيق مستوى الدمج الشامل في مختلف المجالات.


حلقات العمل


وتضمن الملتقى أمس 3 جلسات ناقشت توظيف التقنية في برامج الدمج الشامل، والتعليم العالي ومراكز دعم الطلاب ذوي الإعاقة، والتكييف والتطويع لخدمة الدمج المجتمعي الشامل، وقامت الجمعيات المشاركة باستعراض تجاربها في خدمة ذوي الإعاقة.

وترأس الجلسة الأولى الشيخ أحمد بن هاشل المسكري مستشار وزير التنمية الاجتماعية للتخطيط وتضمنت تقديم أربع أوراق عمل، الأولى قدمها ديفيد بانس بعنوان «توظيف التقنية المساعدة في المواقع التعليمية المدمجة بدولة قطر».


طريقة برايل


بعدها قدمت الدكتورة وفاء حمد الصالح مديرة وحدة الدراسات بمكتب معالي نائب الوزير لتعليم البنات بوزارة التربية والتعليم ؟؟ الورقة الثانية «برنامج تعلم طريقة برايل العربي المطور للمبصرين إلكترونيا»، وأوضحت فيها أنه تم الاطلاع على الدراسات والأدبيات الأجنبية والعربية المرتبطة بتصميم وإنتاج البرامج التعليمية الإلكترونية لدعم تعليم طريقة برايل إلكترونيا للمتعلمين باللغة العربية، واتضح في هذا الصدد ندرة البرامج العربية التي تركز على تعليم طريقة برايل إلكترونيا، وفي المقابل وجدت بعض الدراسات والبرامج الأجنبية التي تناولت تعليم طريقة برايل إلكترونيا، وهنا تركز الدراسة الحالية على تصميم برنامج تعليمي إلكتروني لتعلم طريقة برايل العربي المطور للمبصرين والذي يسهم في إعداد المعلمين والمهتمين بتعلم طريقة برايل إلكترونيا، ويتكون البرنامج من قائمة بالدروس لتعليم منهج متكامل لنظام برايل العربي المطور، وهي: الرموز الأساسية (جميع الرموز من الألف إلى الياء)، الاختصارات، والرياضيات (جميع رموز الرياضيات)، والعلوم الطبيعية (جميع أشكال ومعادلات العلوم الطبيعية)، والحاسب الآلي (رموز وأشكال الحاسب الآلي)، كما يتضمن قائمة بالتدريبات (تدريبات مكثفة للمتدربين لحفظ جميع أشكال برايل)، والاختبارات (مجموعة من المستويات التأهيلية للمتدربين)، إلى جانب نتائج المتدربين «تحديد مستوى المتدرب المتمكن من تعلم طريقة برايل المطور العربي».


تجربة جمعية الصم البحرينية


واستعرض مهدي صالح النعيمي رئيس جمعية الصم البحرينية تجربة الجمعية في «مـشروع مركز الاتصال المرئي»، وأكد في ورقته أن هذا المشروع يستفيد منه الصم والمعوقون سمعيا في حالات الطوارئ وطلب المساعدة، والاستعلام والأخبار والمناسبات العامة والخاصة، والتعليم والتدريب، والاتصال بالمستشفيات والمراكز الطبية وطلب المشورة الصحية والنفسية، كما يستفيد من المشروع الجهات الأخرى كوزارات الدولة والجهات الرسمية الأخرى كالمطار والأمن والدفاع المدني، والبنوك وشركات التأمين، ومراكز التعليم والتدريب، والمستشفيات والأطباء. ويشمل تطبيق المشروع المجالات الصحية، والتعليمية، والشرطة، والمرور، والإعلام، والاتصالات، وغيرها.

واختتمت الجلسة التي تعتبر الثالثة في الملتقى بتناول الورقة الأخيرة بعنوان «تأثير استخدام أسلوب النمذجة عن طريق الفيديو في تحسين المهارات الاجتماعية للطلبة التوحديين بمدارس الدمج» وقدم الدكتور محمد الزيودي أستاذ مشارك بكلية التربية في جامعة الإمارات.


تأهيل مؤسسات التعليم العالي


بعدها بدأت أعمال الجلسة الرابعة برئاسة الدكتور محمد رضا بن حسن رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية الأطفال المعوقين، وحملت الجلسة عنوان التعليم العالي ومراكز دعم الطلاب ذوي الإعاقة، قدم خلالها المحاضرون عددا من أوراق العمل التي ناقشت تطوير وتأهيل مؤسسات التعليم العالي لتتناسب واحتياجات الطلاب ذوي الإعاقة.


جامعة القدس المفتوحة


تناولت ورقة العمل الأولى تجربة جامعة القدس المفتوحة في تطويع التكنولوجيا والمساهمة في تطبيق الدمج الشامل للطلبة المكفوفين، قدمتها أسمهان موسى محمود الجمل، أكاديمية في جامعة القدس المفتوحة بفلسطين، عرضت من خلالها تجربة جامعة القدس المفتوحة كأول جامعة فلسطينية تنجز مختبرات حاسوبية للمكفوفين للمساهمة في دمجهم في المجتمع المحلي، مبينة الهدف من إنشاء مختبرات حاسوب المكفوفين هو تطوير قدرات الطلاب المكفوفين والذين يعانون من صعوبات في الإبصار وزيادة الوعي لديهم بالتكنولوجيا الحديثة وتزويدهم بالمعدات والبرامج والدعم اللازم بالإضافة للتدريب من خلال المختبرين وذلك من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية وبالتالي أداؤهم الأكاديمي وتحسين فرص العمل لديهم.


وأضافت: إن من الفوائد التي تحققت بإنشاء هذين المختبرين محو الأمية الحاسوبية لدى الطلاب المكفوفين والمساعدة على دمجهم في المجتمع والوصول إلى المعلومات من خلال الإنترنت وتمكين الطلاب المكفوفين من المشاركة الفاعلة في النقاشات واقتراح الأفكار البناءة، إضافة إلى تنمية الاعتماد على الذات والدافعية والاستقلالية لدى الطلاب المكفوفين، ومساعدة الطلاب على الاندماج في المجتمع.


تجربة جامعة الملك سعود


بينما تناولت ورقة العمل الثانية تجربة جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية في مجال تأهيل مراكز الدعم للطلاب ذوي الإعاقة، وذلك من خلال الحديث عن مركز خدمات الاحتياجات الخاصة بجامعة الملك سعود قدمها الدكتور علي بن حسن الزهراني أستاذ مشارك بقسم التربية الخاصة في جامعة الملك سعود، ذكر من خلالها أن تطوير مركز خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة بالجامعة أحد الأهداف الاستراتيجية لعمادة شؤون الطلاب، حيث يقدم المركز كافة الخدمات المساندة والمساعدات للطلاب ذوي الإعاقة، والتي تتمثل في التعرف على مشاكلهم بالجامعة، وإيجاد الطرق والوسائل وتقديم الاقتراحات لتذليلها، وتوفير الأجهزة والأدوات التي تزودهم بمهارات وخبرات نفسية واجتماعية توقظ مواهبهم وطاقاتهم الكامنة وتسهم في بناء شخصيتهم وتزرع ثقتهم بأنفسهم وتزيد من فاعليتهم ونشاطهم والتي من شأنها تهيئة البيئة التعليمية المناسبة لهم ومساعدتهم على الاندماج في الحياة الجامعية والمجتمع، إلى جانب بناء وتنمية أواصر التعاون بين المركز والكليات وإدارات الجامعة، ومساعدة المراكز المماثلة التي قد تنشأ مستقبلاً سواء من داخل الجامعات السعودية أو غيرها.


تجربة جامعة الملك عبدالعزيز


واختتمت الجلسة الثانية بورقة عمل تناولت تجربة جامعة الملك عبدالعزيز قدمتها الدكتورة مها عبدالله أركوبي أستاذ مساعد للتعليم الخاص، تحدثت خلالها عن مكتب خدمات للطالبات من ذوات الإعاقة بقسم الطالبات في جامعة الملك عبدالعزيز، حيث تناولت ورقة العمل الحديث عن تجربة الدمج الشامل في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في قسم الطالبات واستحداث مكتب خدمات للطالبات من ذوات الإعاقة منذ عام 2001، وطريقة إنشاء المكتب من حيث الشكل الإداري والوظائف المستحدثة والتوصيف الوظيفي، وطريقة العمل الإداري والهيكلة التنظيمية للمكتب، إضافة إلى أنواع الخدمات التي قدمت في المكتب للطالبات من ذوات الإعاقة في الجوانب الأكاديمية من حيث تعديل وتكييف المناهج الدراسية الجامعية وطرق التدريس المستخدمة وخدمات التأهيل الذاتي وخدمات التأهيل الوظيفي للتغلب على الصعوبات التي تواجهها الطالبة ذات الإعاقة وخدمات الإرشاد والتوجيه الأكاديمي مع الأقسام العلمية، كما تناولت الحديث حول أنواع العوائق التي تقابل طلاب ذوي الإعاقة أثناء دمجهم مع الطلاب العاديين في مؤسسات التعليم العالي سواء من النواحي الاجتماعية والبيئية وأنواع التمييز العنصري السائدة في المجتمعات العربية تجاه الأفراد من ذوي الإعاقة، والصعوبات التي تواجه الطالبة في كل النواحي أثناء دراستها الجامعية. وكذلك تناولت الورقة كيفية التعامل مع تلك العوائق التي تواجه الطالبات من ذوات الإعاقة وما هي الأساليب المستخدمة والاستراتيجيات التعليمية والإدارية لدمج الطالبات ولتذليل الصعوبات التي تواجه الطالبة أثناء دراستها.


مناهج التعليم وبيئات الدمج الشامل


وشهدت جلسة الملتقى الخامسة، والتي ترأسها خالد المهتار رئيس التأهيل الدولي وعنوان محورها «التكييف والتطويع لخدمة المجتمع الشامل» إلقاء خمس أوراق عمل، أولها ورقة بعنوان «تكييف وتطويع مناهج التعليم العام للطلاب ذوي الإعاقة في بيئات الدمج الشامل»، حيث قدمها الدكتور محمد أحمد عبداللطيف بخيت أستاذ مساعد بقسم علم النفس بكلية التربية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض، استعرض خلالها بحث يهدف بحث تكييف وتطويع مناهج التعليم العام للطلاب ذوي الإعاقة في بيئات الدمج الشامل من خلال تناول مفهوم مناهج التعليم العام للطلاب ذوي الإعاقة وبيئات الدمج الشامل، والإطار النظري للبحث يدور حول استراتيجيات مناهج التعليم العام للطلاب ذوي الإعاقة، والإعاقات المصاحبة لذوي الإعاقة، ودور المعلم في تطويع منهج ذوي الإعاقة في بيئات الدمج الشامل، وأيضا العمليات التي تندرج في إطار عملية التخطيط للمنهج، ودور الوسائط التعليمية في التكييف والتطويع لمناهج ذوي الإعاقة في بيئات الدمج الشامل، ومتطلبات عملية الدمج الشامل، إلى جانب نموذج وهمان لذوي الإعاقة.


استراتيجيات عملية لتكييف وتطويع المنهج


ثم قدم الدكتور محمود محمد إمام أستاذ مساعد في قسم التربية الخاصة بكلية التربية في جامعة السلطان قابوس الورقة الثانية لهذه الجلسة وهي «استراتيجيات عملية لتكييف وتطويع المنهج وطرق التدريس في المدارس الدامجة»، موضحا اهتمام علماء التربية في العقدين الماضيين باستراتيجيات تطويع وتكييف المنهج وطرق التدريس للطلاب ذوي الإعاقات في المدارس الدامجة، وقد اهتمت معظم الكتابات في هذا الشأن بالتركيز على عمليتي التعليم والتعلم لما يُعرف «بالمهارات الأكاديمية الأساسية» والتي تشمل القراءة، والكتابة، والهجاء، واستخدام الأرقام، وقد تم تقديم طرق لتطويع محتوى المنهاج في هذه الجوانب الأساسية لمواجهة احتياجات الطلاب ذوي الإعاقات، ومع ذلك بدأت الأصوات تتعالى من جانب الممارسين بأن التركيز على هذه الجوانب ليس كافياً بل يختزل مفهوم المنهاج ومن ثم مفهوم التطويع والتكييف للمنهاج وطرق التدريس المرتبطة به.


كما طرح في ورقته عدداً من المبادئ والاستراتيجيات الأساسية التي تسهم في تطوير الممارسات الدامجة من خلال استراتيجيات التنويع خلال المنهاج، وتقديم استراتيجيات عملية لتطويع محتويات المنهاج ومصادره مع التركيز على تعديل مداخل التدريس.


تقويم العملية التعليمية


بعد ذلك قدمت نجمة بنت محمد بن حسن البلوشية مشرفة تربية خاصة بقسم الدمج وصعوبات التعلم في دائرة التربية الخاصة في السلطنة ورقة عمل حول دراسة تقويمية للعملية التعليمية للطلاب الصم وضعاف السمع، ذكرت خلالها أن الدراسة هدفت إلى تقويم العملية التعليمية للصم وضعاف السمع وذلك من خلال التعرف على واقع تربية وتعليم الصم وضعاف السمع، والفلسفات والتوجهات الحديثة المطبقة في مجال تربية وتعليم الصم وضعاف السمع، واتجاهات كل من العاملين وأولياء الأمور والطلاب السامعين نحو الصم وضعاف السمع وقدرات الصم، بالإضافة إلى أكثر الخدمات المقدمة للصم وضعاف السمع وأسرهم، وواقع الاحتياجات المكانية والتجهيزية اللازمة لإنجاح عملية الدمج للصم وضعاف السمع، ومتطلبات عملية الدمج للصم وضعاف السمع الأكثر توفراً بالمدارس العادية، ومدى ملاءمة المناهج الدراسية لتعليم الصم وضعاف السمع، كما تطرقت إلى ذكر التوصيات التي خرجت بها الدراسة في مجال الدمج، ومجال المناهج الدراسية ومدى ملاءمتها لتعليم الصم وضعاف السمع في السلطنة.


توفير التجهيزات المكتبية


وقدم صالح بن سليمان الزهيمي مسؤول التدريب والتطوير بالجمعية العمانية للمكتبات ورقة عمل حول الخدمة المكتبية لذوي الإعاقة (المكتبات العامة والأكاديمية بسلطنة عمان: دراسة حالة) ذكر خلالها أن هذه الدراسة تهدف إلى الوقوف على واقع الخدمات المرجعية والتسهيلات الفنية التي تقدمها المكتبات العامة في السلطنة لذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم من حيث مدى توفير مجموعات من المواد المكتبية والتعليمية والترفيهية والتثقيفية والمهنية لتطوير مهاراتهم وقدراته، ومدى توفير المواد السمعية والبصرية من أجل مساعدتهم بإيصال المعلومات لهم بطريقة مشوقة وسهلة، بالإضافة إلى مدى توفير التجهيزات المكتبية كالمداخل والمصاعد والأثاث المناسب لطبيعة هذه الفئة، ومدى تعاون هذه المكتبات مع المراكز والمؤسسات ذات العالقة مع ذوي الإعاقة، وأوضح أن الدراسة ستستخدم المنهج الوصفي للتعرف على واقع الخدمات والتسهيلات التي تقدمها المكتبات العامة بسلطنة عمان لذوي الإعاقة، وستطبق الدراسة هذا المنهج على مكتبات عامة وأكاديمية تشمل (المكتبة الرئيسية بجامعة السلطان قابوس – مكتبة مركز الدراسات العمانية بجامعة السلطان قابوس – مكتبة الجامع الأكبر – مكتبة النادي الثقافي – مكتبة الندوة العامة ببهلا – مكتبة معهد العلوم الشرعية – مكتبة الكلية التطبيقية بنزوى)

كما ستقوم الدراسة بجمع البيانات من خلال الزيارات الميدانية لهذه المكتبات، وتوزيع استبانة للعاملين بهذه المكتبات وإجراء مقابلات على عينة من ذوي الإعاقة.


فاعلية الإرشاد الأسري والمدرسي


واختتمت الجلسة بورقة عمل حول «فاعلية التكامل بين الإرشاد الأسري والمدرسي في دمج المعوقين عقليا في المدارس العادية والسلوك التكيفي لهم من وجهة نظر عينة معلمي التربية الخاصة» قدمها الدكتور أيمن رمضان سليمان زهران أستاذ التربية الخاصة المساعد بكلية التربية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، تطرق خلالها إلى هدف الدراسة والمتمثل في مناقشة فاعلية الإرشاد الأسري والمدرسي والتكامل بينهما في نجاح دمج ذوي الإعاقة العقلية في المدارس العادية وتحسن السلوك التكيفي لهم من وجهة نظر عينة من معلمي التربية الخاصة، وقد اشتملت عينة الدراسة على عينة مكونة من على (140) معلما من معلمي التربية الخاصة بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في مدارس التربية الخاصة، بمختلف مسارات التربية الخاصة، واعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجريبي، وقد وضحت النتائج أهمية الإرشاد الأسري والمدرسي من وجهة نظر معلمي التربية الخاصة، وحاجة مدارس الدمج إلى تدعيم برامج الدمج في زيادة دور الإرشاد الأسري والمدرسي بهما والتكامل بينهما.


مناشط أخرى


إلى جانب الجلسات الرئيسية اشتمل جدول أعمال الملتقى بيومه الثاني على حلقة عمل حول إزالة المعوقات بين الجهات المتعددة التي تعمل مع المختصين في تقديم الدعم للطلاب والمراهقين من ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الزائد والمشكلات السلوكية في مدارس الدمج، أدارتها الدكتورة عبير بنت عبدالله الحربية، بالإضافة إلى لقاء مفتوح بين ذوي الإعاقة المشاركين بالملتقى وأولياء الأمور والعاملين والمهتمين في مجال الإعاقة وذلك لتبادل المعلومات والخبرات فيما بينهم.


آراء المشاركين


وقال خالد بن سعيد الشعيبي عضو الجمعية الخليجية للإعاقة: إن أهم الأهداف الاستراتيجية للجمعية الخليجية جمع كل الأشخاص ذوي الإعاقة في الملتقى لتعرض ما هو جديد على الساحة العربية والأجنبية للملتقى وتزوده بكمية من الأبحاث التي أجيزت من قبل اللجان واختيار الأشخاص ذوي الكفاءة القيمة ذات الفائدة للسلطنة ونقلها لمجلس التعاون. مضيفا: نحن نؤمن بأن الملتقى يوفر الدمج الشامل للمعوقين لأنه يعطي الحق للأشخاص من ذوي الإعاقة بالدمج الأكاديمي والمجتمعي، وهو حق قبل أي قانون بشري. كما أن الأوراق التي تمت مناقشتها تنقل عددا من التجارب مثل التجربة السعودية والحقيبة الإلكترونية للمكفوفين.


وقالت زينب محمد رضا منصور موظفة فنية تأهيل أول في مركز الرحمة لرعاية الشباب بالبحرين: الأوراق قيمة ونطالب بتوضيح أكثر لما بعد سن 14 سنة فما فوق لأنها مهمة، لأن التركيز في الملتقى كان على فئة معينة ولم يشمل جميع الجوانب. لذلك نتمنى مناقشة ذوي الإعاقة لفترة ما بعد التعليم الأولي وانخراطهم في سوق العمل.


وتشاركها الرأي إيمان ناصر باحثة في جمعية أولياء أمور المعوقين في البحرين حيث كانت استفادة كبرى فيما يتعلق بالأسرة كما استفادت من الأوراق المطروحة.


الوفود المشاركة تزور مؤسسات ذوي الإعاقة


ومن جهة أخرى زارت الوفود المشاركة في الملتقى صباح أمس عددا من المؤسسات المعنية بتقديم خدمات الرعاية والتأهيل لذوي الإعاقة كجمعية رعاية الأطفال المعوقين، وجمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة، ومعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، وتجولوا في مرافق هذه المؤسسات مستمعين لشرح واف عن نوعية البرامج والأنشطة التي تقدم بحق مختلف الفئات المستفيدة من منظومة خدماتها